أوباما «يلتف» على الجمهوريين ويعين سفيراً مؤقتاً لدى سورية

نشر في 31-12-2010 | 00:07
آخر تحديث 31-12-2010 | 00:07
دمشق ترحب بالخطوة «رغم تأخرها»
تحدى الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمهوريين بتعيينه مساء أمس الأول بمرسوم سفيراً مؤقتاً في سورية، مستغلاً بذلك عطلة الكونغرس للالتفاف على "العرقلة غير المسبوقة" التي يمارسها خصومه الذين سارعوا إلى التنديد بما اعتبروه "تنازلاً غير مبرر" لدمشق.

وكان أوباما أحال إلى الكونغرس في 22 فبراير الماضي قراره تعيين الدبلوماسي روبرت فورد سفيراً للولايات المتحدة في سورية، وهو منصب شاغر منذ نحو ست سنوات، حين استدعت واشنطن سفيرها في دمشق إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في تفجير في بيروت في فبراير 2005.

غير أن الجمهوريين في مجلس الشيوخ قطعوا الطريق على المصادقة على هذا التعيين، مبررين خطوتهم بالتشكيك في جدوى إرسال سفير إلى هذا البلد في الوقت الراهن.

وسارع الجمهوريون إلى التنديد بتعيين سفير في سورية. ودانت الرئيسة المقبلة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائبة الجمهورية عن ولاية فلوريدا ايليانا روي- ليتينين تعيينَ فورد، معتبرةً ذلك "تنازلاً" للنظام السوري الذي "يزعزع" استقرار لبنان بدعمه "حزب الله".

وقالت روي- ليتينين، إن "تقديم تنازلات غير مستحقة لسورية يقول للنظام في دمشق، إنه بوسعه الاستمرار في تطبيق أجندته الخطيرة من دون أن يواجه أي عواقب من جانب الولايات المتحدة. إنها رسالة خاطئة إلى نظام لا يزال يضر ويعرِّض للخطر المصالح الأميركية ومصالح حلفائنا الأساسيين كإسرائيل".

من ناحيتها، رحبت دمشق أمس على لسان السفير السوري عيسى درويش، معاون وزير الخارجية السابق والعضو البارز حالياً في لجان تطوير فكر حزب البعث الحاكم التي أنشأتها قبل مدة القيادة السورية، بالخطوة الأميركية، معتبرة أن من "شأنها أن تسهم في رفع مستوى التعاطي بين حكومتي البلدين برغم تأخر هذه الخطوة بعض الوقت".

كما رحبت فرنسا أمس أيضاً بخطوة أوباما، معتبرة أنها "تؤكد إرادة الولايات المتحدة إجراء حوار بنّاء مع سورية. وحوار كهذا لا يمكن إلا أن يساهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة وجهود السلام".

وإضافة إلى فورد، عيّن أوباما، الذي يقضي عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة في هاواي الولاية التي ولد فيها، بمرسوم أيضاً ثلاثة سفراء آخرين في كل من تركيا وأذربيجان وتشيكيا، إضافة إلى مسؤولين آخرين، أحدهما جيمس كول الذي عُيِّن نائباً لوزير العدل، وهو ترشيح لقي بدوره ممانعة جمهورية في مجلس الشيوخ.

(هونولولو، واشنطن، دمشق - أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top