د. وليد السعدي: المؤلّف دوّن بكلمات مضيئة سيرة حياة وذاكرة وطن دفتر العمر2 لسالم السامان... 50 عاماً من التجارب العميقة

نشر في 05-02-2011 | 00:00
آخر تحديث 05-02-2011 | 00:00
أطلق رجل الأعمال الإماراتي سالم بن إبراهيم السامان الجزء الثاني من كتابه «دفتر العمر» في الإمارات، ويؤرخ فيه لحقبة زمنية امتدت أكثر من 50 عاماً أمضاها في دولة الإمارات العربية الشقيقة.

قال المؤلّف السامان في تصريح خاص لـ{الجريدة» إن إصدار الجزء الثاني من هذا الكتاب جاء استكمالاً لمسيرة «دفتر عمري» التي نشرت حلقات منها في مجلة «المنارة» الإماراتية، وحلقات لم تنشر إلى يوم صدور هذا الكتاب.

كذلك، أوضح السامان أن هذا الجزء أُصدر «بمناسبة مرور 50 عاماً على وجودي في أبو ظبي العاصمة»، معرباً عن شكره لوزير التعليم العالي والبحث العلمي في الإمارات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، «هذا الرجل الشهم... الذي يؤثر بالناس وتعرفه من رجولته ومواقفه».

أضاف السامان أن للشيخ نهيان بن مبارك دوراً كبيراً في «دعمي معنوياً، وهو الذي دفعني إلى الإسراع بإصدار الجزء الأول من «دفتر العمر»، الأمر الذي أثر في نفسي كثيراً، خصوصاً بعد كتابته مقدّمة الكتاب الأول، التي أعتبرها نبراساً لي في مواصلة مسيرة الكتابة والإصدار».

عن رأيه في دور وسائل الإعلام في النهوض بالثقافة في العالم العربي، قال السامان: «أي عمل يقوم به الإنسان في عصرنا اليوم من دون إعلام وصحافة يكون ناقصاً، غير ذي إشهار، فالإعلام كان وما زال عاملاً أساسياً في إلقاء الضوء على النشاطات كافة»، مؤكداً الترابط الوثيق بين الثقافة والإعلام والدور الأساسي للأخير في تعزيز الثقافة وتنميتها في المجتمعات العربية».

أشاد رجل الأعمال أيضاً بحرية الصحافة والديمقراطية في دولة الكويت «التي تعد نموذجاً يحتذى به»، معرباً عن شكره وتقديره للإعلاميين والصحافيين الذين يعملون لتنمية وطنهم وتقدّمه وازدهاره».

بدوره، أكد الوزير الشيخ نهيان بن مبارك في تقديمه الجزء الثاني من «دفتر العمر» أن المؤلف سالم السامان «استطاع أن يستخدم قلمه ورؤيته ليرصد بالكلمة والصورة، التطورات المهمة كافة في دولتنا الناهضة، خلال فترة تزيد على 50 عاماً، تلاقت فيها تجاربه الإنسانية العميقة مع ما شهدته الإمارات من نهضة شاملة في الميادين كافة».

أضاف بن مبارك أن الكتاب «يتيح أمام أجيالنا الجديدة فرص التعرف إلى طبيعة الحياة في البلاد، وبدايات تكوين دولة الاتحاد، التي تأسست بفكر وعزيمة الوالد المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه».

وكان معالي الشيخ قد حضر احتفالاً كبيراً أقامته مجلة «المنارة» في قصر الإمارات بمناسبة إطلاق الجزء الثاني من «دفتر العمر»، وألقى فيه رئيس تحرير المجلة الدكتور وليد السعدي، المشرف العام على مشروع «دفتر العمر»، كلمة رحّب فيها بالشيخ نهيان بن مبارك والحضور.

وقال السعدي: «الكلمة حين تُسَجل وتدوّن بصدق هي بمنزلة أمانة للتاريخ والماضي والحاضر والمستقبل، وهذا ما فعله سالم السامان، عندما دوّن بكلمات مضيئة سيرة حياة وذاكرة وطن... دوّنها بكل بساطة وعفوية، ولم يدرك أنها ستصبح يوماً نبراساً ومرجعاً مهماً للأجيال، تنهل من معين عطائه الذي لا ينضب».

أضاف السعدي: «كان السامان حريصاً كل الحرص على أن يدوّن أدق التفاصيل، بكل صدق وجرأة، وكان له شرف المحاولة، وكان لنا شرف الجهد والمتابعة والوصول إلى الإنجاز».

back to top