بعدما صنع نجوميتها ودعم مسيرتها الفنية يارا... هل يأفل نجمها من دون طارق أبوجودة؟
بين ليلة وضحاها انتهت الحكاية بين الفنانة الرومانسية والملحّن الشهير الذي يحرص على أن يبقى «الرقم واحد» سواء في حياته العاطفية أو المهنية، فلجأت هي إلى الملايين لتحقيق انطلاقة قوية وانصرف هو إلى البحث عن بديلة لها... طارق أبو جودة ويارا... من قمة الانسجام إلى عمق الخلاف نتيجة تمرّد يارا على مكتشفها وصانع نجوميتها طارق أبو جودة، ولم تعد صاحبة الصوت الذي يدور في فلك «الملحن رقم 1» و «الكبير»، كما يحلو له أن يُطلق عليه في الفترة الأخيرة. منذ بداية ظهورها على الساحة الفنية بعدما انتقلت من عباءة سيمون أسمر إلى عباءة طارق أبو جودة، ينتظر الجميع النهاية السعيدة التي ستجمع بين صاحبة الصوت الرقيق والشخصية الرومنسية وبين الملحن الذي ظن أنه، بشخصيته القوية، يستطيع أن يوصل نجمته الجديدة إلى مصاف نجمات الصفّ الأول المتألقات...
غموض والتباسهل هي علاقة عاطفية تحكمها دوافع فنية أم علاقة فنية تحكمها دوافع عاطفية أم أن العاطفة والفن يسيران في خطوات متوازية وأن النهاية السعيدة بين الملحن والمغنية آتية لا محالة؟ هذا الالتباس رافق يارا وطارق في مشوارهما معاً، خصوصاً أن يارا كانت تصرّح بأن طارق شخص محترم وتتمنى أي فتاة الارتباط به، فيما يؤكد طارق، في مجالسه الخاصة، أن حياة يارا الفنية لن تكون طويلة وأن الزواج هو النهاية الحتمية لتلك العلاقة.يوضح أحد المقربين من الطرفين أن الواقع يختلف عما كان يظهر في العلن بأن طارق هو الطرف الأقوى ويارا هي الحلقة الأضعف، ففي الحقيقة كانت يارا الطرف القوي الذي يقبل ويرفض ويفرض ويتمرّد مع أنها حرصت على إظهار طارق بأنه مصدر القرار والقوة، وكانت في منتهى الذكاء حينما تريد أن تمرر رغبة لها فتجعل طارق هو الذي يمليها عليها كأنه صاحب الفكرة، هكذا ترضي غروره وتحصل على ما تريد في الوقت نفسه.لم يشعر طارق يوماً بالخطر على مستقبل علاقته بيارا إلا عندما بدأ يشيع ويذيع بنفسه أنه في صدد البحث عن صوت جديد لإطلاقه ضمن سياسة جديدة بدأ يتبعها وهي اكتشاف مواهب جديدة، وأن عائلته ترفض أن تكون زوجته من داخل الوسط الفني. في الوقت نفسه ظهرت علامات التمرد على يارا ولكن بطريقة هادئة تشبه شخصيتها، مدفوعة بدعم مالي خارجي لا محدود. وكانت أولى ثمار هذا الدعم انفصالها عن شركة «ميلودي» وقرارها أن تصبح منتجة لأعمالها الغنائية.رقم 1 في الغناءأما الخطوة الثانية فكانت غير معلنة إنما لاحظها الجميع، إذ تحوّل طارق بين ليلة وضحاها إلى مجرد مدير أعمال ليارا، فما كان من «الرقم واحد» إلا أن اجتهد في العودة بقوة إلى الساحة كأنه نجم غنائي وليس ملحناً جيداً، فخفض وزنه بعدما أهمل نفسه في السنوات الأخيرة عندما كان راعياً فنياً وعاطفياً لنجمته المحبوبة، ومع قليل من البوتوكس بدا أصغر سناً، خصوصاً أن نجمته الجديدة هي في العشرينيات من عمرها، وهو حائر في إيجاد اسم مناسب لها، فهل تكون لارا على وزن يارا، كما فعل جان صليبا عندما أطلق على مريم اسم ميليسا نكايةً بـإليسا؟ بالإضافة إلى تأكيده أنه على وشك الارتباط. أما يارا فتغيّر حالها بشكل كبير، إذ انتقلت إلى منزل فاخر في بصاليم واحتفلت بعيد ميلادها الأول بعد وفاة والدها، في المنزل الجديد الذي تجاوز سعره المليون دولار، بالإضافة إلى فرض نفسها نجمة من الصف الأول أمام كبار النجوم، لكن هذه المرة من خلال سطوة المال وليس سطوة الفن. ففي آخر حفلاتها مع عاصي الحلاني كانت صورتها في الإعلانات الترويجية للحفلة توازي صورة عاصي حجماً. من المعروف أن الحلاني يفضل أن تكون صورته الأكبر أمام أي فنان يشاركه الحفلة وهذا أمر بديهي لأنه أكثر نجومية من معظم الذين يشاركونه حفلاته، لكن ما حصل مع يارا كان مفاجئاً للجميع، إذ كانت صورتها بحجم صورته. نتساءل هنا: كيف وافق الحلاني على ذلك؟يشير بعض المصادر إلى أن يارا لم تستطع، في حفلاتها الأخيرة، جذب جمهور عريض، ففي الحفلة التي شاركت فيها راغب علامة وشذى حسون جذبت هذه الأخيرة جمهوراً لا بأس به، ، فيما لم تجذب يارا سوى عدد قليل للغاية، طبعاً كانت حصة الأسد لعلامة.أما في حفلة الحلاني، فكان الدعم المالي الكبير الذي يقف وراء يارا هو صاحب الكلمة الفصل حيث تحمّل كامل أعبائها، ولم يقف الأمر عند هذا الحدّ بل تستعدّ يارا للإطلالة بقوة في الفترة المقبلة متسلّحة بمليوني دولار للترويج والدعاية والإعداد للعمل الغنائي الجديد.مفترق طرقلم يعد طارق ويارا ذلك الثنائي الناجح وأصبحت علاقتهما على مفترق طرق، فهو يبحث عن بديلة يستطيع من خلالها أن يبرهن ليارا أنه ما زال موجوداً على الساحة وقادراً على صنع نجمات من وزنها، وستحاول يارا بدورها أن تثبت أنها لم تكن يوماً صناعة طارق إنما صناعة موهبتها القادرة على ضمان استمراريتها على الساحة الفنية مدعومة بالإمكانات المالية الضخمة.فهل سيتحوّل تضارب المصالح الفنية إلى حرب علنية بين الطرفين وهل سيتحمّل طارق فكرة خسارة يارا على المستوى: المادي والفني والعاطفي؟ وهل ستحلّق يارا وحيدة من دون طارق أم ستكتفي بتحويله إلى مدير أعمال أو مستشار فني أو شيء من هذا القبيل؟ يُذكر أن الملايين التي ستوضع في تصرّفها ستجعلها قادرة على الاستعانة بجيش من المستشارين الفنيين ومديري الأعمال وبالتالي ستستغني عن خدمات طارق.لا شك في أن حسابات الطرفين أصبحت مختلفة فطارق يريد أن يبقى «الكبير» أو «الأول» ويارا تريد الاستمرارية وسترفض بشتى الطرق العودة إلى الوراء إلى زمن ما قبل طارق أبو جودة، يبقى السؤال: لمن ستقول يارا «توصّى توصى فيي»؟ هي التي كانت تردّ بهذه العبارة في كل مرة يوجّه إليها سؤال: {ماذا تقولين لطارق؟} أما اليوم فالحال اختلفت. الفترة المقبلة كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال وعن أسئلة أخرى حول مصير العلاقة بين الطرفين، بالمناسبة لا عزاء لنيشان الذي زفّ في برنامجه «العراب» (على شاشة أم بي سي) يارا وطارق على أنغام «دقوا المزاهر»، فقد قرأ العلاقة بطريقة بريئة وحسنة النية كي لا نقول خاطئة.