العتيقي: النفط سيتجاوز 110 دولارات إذا استمرت الأزمة في مصر

نشر في 06-02-2011 | 15:44
آخر تحديث 06-02-2011 | 15:44
No Image Caption
 

توقع عضو المجلس الأعلى للبترول في الكويت الدكتور عماد العتيقي اليوم الأحد أن تتجاوز أسعار النفط مستوى 110 دولارات للبرميل إذا استمرت الاحتجاجات في مصر لفترة أطول.

وأدت الاضطرابات في مصر في الايام الماضية إلى ارتفاع سعر مزيج برنت متجاوزا 100 دولار للبرميل للمرة الاولى منذ عام 2008 . وأثارت الأزمة في مصر المخاوف من تعطل الامدادات من نفط الشرق الأوسط عبر قناة السويس ومن امتداد الاضطرابات إلى دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا التي تنتج أكثر من ثلث امدادات النفط العالمية.

وقال العتيقي لرويترز إن مصر دولة "غير مصدرة (للنفط) لكن فيها قناة السويس التي يمر بها كميات كبيرة من النفط.. واستقرار مصر هو أساس محوري لاستقرار منطقة الشرق الأوسط."

وأكد أن عدم استقرار مصر سيؤثر على دول كثيرة في المنطقة من الدول المصدرة للنفط ومنها دول الخليج وليبيا كما أنه يوجد في دول الخليج جاليات مصرية كبيرة بالاضافة إلى أن "استقرار اسرائيل مبني بالدرجة الأولى على اتفاقية السلام التي وقعتها مع مصر."

واشار إلى أن أسعار النفط يمكن أن ترتفع بشكل طبيعي إلى 110 دولارات خلال النصف الأول من 2011 بدون أزمة مصر إلا أن هذه الأزمة ستجعلها ترتفع إلى مستويات أعلى من 110 دولارات.

وقال "بشكل طبيعي بدون أحداث مصر سترتفع (الأسعار) إلى 110 دولارات في النصف الأول ولكن بوجود الأحداث هذه يمكن أن تزيد أكثر وتحدث اضطرابات في الأسعار."

وأكد أن أسعار النفط أخذت اتجاها صعوديا منذ 2009 ووصلت العام الماضي ما بين 90 و100 دولار ومن الطبيعي أن ترتفع في العام الحالي إلى 110 "بسبب أشياء كثيرة ليس لها علاقة بالعرض والطلب..مثل اضطراب أسعار العملات."

وأضاف العتيقي "المسألة ليست بالبساطة التي نتصورها.. المنطقة كل استقرارها السياسي يعتمد على دولة مصر كدولة رئيسية تمسك بزمام القيادة في المنطقة."

وقال إن اجتماع دول أوبك المقبل سيكون في يونيو حزيران لكن إذا ارتفعت الأسعار بشكل سريع فوق 110 دولارات فيمكن لهذه الدول أن تعقد اجتماعا طارئا.

واستبعد أن يعقد أي اجتماع طارئ إذا لم تكن هناك زيادة سريعة فوق هذا المستوى. وقال "قد يكتفون بالتنسيق مع الدول المستهلكة واصدار تصريحات مطمئنة."

وأكد العتيقي أن دول أوبك يمكنها ايضا أن تحقق نفس االهدف وهو استقرار الأسعار من خلال "التراخي" في الالتزام بالحصص المتفق عليها بين دول أوبك وعدم التشديد في الالتزام بها مشيرا إلى أن مستوى التزام هذه الدول حاليا يتراوح بين 50 و60 في المئة.

back to top