«الأزرق» يسعى إلى تخطي عقبة «العنابي» في مواجهة المتناقضات
انطلاق بطولة «خليجي 20» في اليمن اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة
تدشن بطولة خليجي 20 التي يستضيفها اليمن وتستمر حتى الخامس من الشهر المقبل منافساتها اليوم، بلقاءي اليمن والسعودية، والكويت وقطر، على استاد 22 مايو بعدن، وتقام المواجهة الأولى في السابعة مساءً، بينما ستقام مباراة المنتخب الوطني في العاشرة مساءً، ويسبق اللقاءين حفلُ الافتتاح الذي يقام في الخامسة ويستمر 45 دقيقة.
تنطلق اليوم النسخة العشرون لبطولة كأس الخليج، والتي تقام لأول مرة على أرض اليمن السعيد تحت رعاية الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بمشاركة ثمانية منتخبات ستتنافس على اللقب، وهي منتخبات الكويت والإمارات وعمان والبحرين والعراق والسعودية وقطر بالإضافة إلى منتخب البلد المضيف اليمن.ويبدأ حفل الافتتاح في الخامسة مساءً بتوقيت الكويت، وذلك بمشاركة أكثر من ألف وخمسمئة شاب وفتاة، وسيشمل العرض العديد من الفقرات المتعلقة بالتراث الخليجي وسيقدم الشاب صقر الدربي فقرة رياضية خاصة، على أن يشدو المطربون اليمنيون بالعديد من الأغاني، ومن المقرر أن يستغرق الحفل خمساً وأربعين دقيقة.ويعقب حفل الافتتاح بنحو ساعتين المباراة الافتتاحية للبطولة، والتي تجمع بين المنتخب اليمني ونظيره السعودي، ثم تختتم منافسات اليوم الأول بلقاء منتخبنا الوطني الكويتي مع منتخب قطر، وذلك في العاشرة مساءً بتوقيت الكويت. ومواجهتا اليوم ضمن منافسات المجموعة الأولى للبطولة. المعطيات تمنح الأفضلية لـ «الأزرق»يدخل منتخبنا الوطني مواجهة اليوم وهو في حالة معنوية مرتفعة جداً، خصوصاً أن الفريق نجح مؤخراً في الفوز بلقبه الأول في بطولة غرب آسيا عن جدارة واستحقاق شديدين، بالإضافة إلى أن استعدادات الفريق لهذه البطولة جاءت على خير ما يرام، إذ لعب الفريق خمس مباريات فاز في اثنتين منها على سورية (3/صفر) وعلى تركمنستان (3/1) وخسر مثلهما أمام الإمارات (صفر/3) والبحرين (3/1) وتعادل في مباراة واحدة أمام المنتخب الأذربيجاني (1/1)، ثم دخل الفريق معسكراً مغلقاً في أبوظبي استمر مدة 15 يوماً غادر منه مباشرة إلى عدن، ولعب خلاله مباراتين تجريبيتين فاز في الأولى على المنتخب الهندي (9/1)، وتعادل في الثانية أمام المنتخب العراقي (1/1).كل هذه المعطيات تمنح الأزرق الأفضلية في مواجهة اليوم بصفة عامة، وترفع أسهمه في استعادة لقب البطولة بصفة خاصة، وذلك إذا ما تمت مقارنة استعدادات الفريق لبطولة خليجي 19، والتي حصل على الموافقة للمشاركة فيها قبيل انطلاقها بساعات نظراً لتجميد النشاط الكروي الكويتي على المستوى الخارجي بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، ورغم ذلك تمكن نجوم الأزرق من التألق والتأهل للدور النصف النهائي.لذلك يعلم الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب الصربي غوران تافاريتش ومساعده الوطني عبدالعزيز حمادة، بالإضافة إلى جميع لاعبي الفريق أن المسؤولية الملقاة على عاتقهم كبيرة جداً، والتي تتمثل في استعادة أمجاد الكرة الكويتية والظفر باللقب أو التأهل للمواجهة النهائية على أقل تقدير، حتى إن وصف جميع النقاد والمحللين هذه المجموعة بالحديدية، ومن ثم تساوي حظوظ المنتخبات الأربعة (الكويت، واليمن، والسعودية، وقطر) في التأهل، لكن بعيداً عن الأسماء فإن مشاركة المنتخب السعودي بتشكيلة شابة تفتقد الخبرة نوعاً ما تعطي الأزرق حظوظاً أكبر في البطولة، بالإضافة إلى أن المنتخب القطري يمر حالياً بمرحلة انعدام وزن.وكان الأزرق قد اختتم تدريباته في نفس موعد ومكان لقاء اليوم، والذي تدرب فيه اللاعبون على تنفيذ الجمل التكتيكية والفنية خلال التقسيمة التي أجريت، بالإضافة إلى التسديد من مختلف الزوايا والأبعاد، كما خاض حراس المرمى الثلاثة نواف الخالدي وخالد الرشيدي ومحمد الصلال تدريباً قوياً تحت إشراف المدرب الصربي توسبا.إخفاء ملامح التشكيلويبدو أن غوران سعي خلال هذا التدريب إلى إخفاء ملامح التشكيل الرئيسي الذي سيلعب به اللقاء، خصوصاً في ظل حرص "العيون القطرية" على متابعة التدريب، ولكن التشكيل الأقرب للمباراة بوجود مساعد ندا وحسين فاضل كقلبي دفاع ومعهما علي مقصيد في الناحية اليسرى وأحد اللاعبين محمد راشد الفضلي أو فهد العنزي في الناحية اليمنى، وفي خط الوسط وليد علي وجراح العتيقي وطلال العامر وفهد العنزي في حالة مشاركة راشد، وبدر المطوع ويوسف ناصر في خط الهجوم، في حين سيكون من الصعوبة التكهن بمن سيحمي عرين الأزرق نواف الخالدي الأكثر خبرة أم المتألق خالد الرشيدي. يُذكَر أن الفريق يفتقد في هذه المواجهة جهود المقاتل يعقوب الطاهر بداعي الإصابة.العنابي يعاني تذبذب المستوى وعلى النقيض تماماً يعاني المنتخب القطري كثيراً بسبب عدم ثبات المستوى، وهذا ما أكدته المباريات التجريبية الأخيرة، والتي اختتمها أمام فريق هايتي بالخسارة بهدف نظيف في الدوحة، وهذا ما أشعل موجة من الغضب في الوسط الرياضي القطري، إذ لم يقدم "العنابي" أداءً مقنعاً مع أنه شارك بكل لاعبيه وفي مقدمتهم لورنس لاعب الغرافة، الذي لعب للمرة الأولى مع المنتخب، ولم يغب سوى خلفان إبراهيم لأنه يخضع للعلاج من إصابة ستبعده أيضاً عن لقاء اليوم، لكن مدرب الفريق الفرنسي برونو ميستو يعول كثيراً على عدد من الوجوه الجديدة التي ضمها مؤخراً منها عبدالكريم حسن، وخالد المفتاح، بالإضافة إلى لورنس أولي، وفي الوقت ذاته ينتظر المدرب من نجوم العنابي القدامي قاسم برهان وحامد شامي وبلال محمد ومحمد كسولا وكواسي وحسين ياسر المحمدي ووسام رزق وعبدالعزيز السليطي وعلي عفيف وسباستيان سوريا الكثير.المواجهات السابقة للكويت وقطرالتقى منتخبا الكويت وقطر في البطولات الخليجية 17 مرة، نجح الأزرق في الفوز في تسعة مواجهات، مقابل ستة لقطر، في حين تعادل المنتخبان في مباراتين.وكانت المواجهة الأولى للفريقين في الدورة الاولى التي أُقيمت عام 1970 بالبحرين وانتهت بفوز الأزرق بأربعة أهداف مقابل هدفين، في حين كانت المواجهة الأخيرة لهما في البطولة الـ17 بالدوحة عام 2004 وانتهت بفوز العنابي 2/صفر.المواجهات السابقة لليمن والسعوديةالتقى منتخبا اليمن والسعودية في البطولات الخليجية في ثلاث مواجهات، نجح الأخضر في حسم نتيجتها لمصلحته، إذ فاز في البطولة الـ16 في الكويت عام 2003 2/صفر، وفي البطولة الـ17 بالدوحة 2004 بالنتيجة نفسها، وفي البطولة الـ19 بعمان 2009 6/صفر.اليمن والسعودية يقصان شريط الافتتاحيطمح المنتخب اليمني في مواجهته أمام المنتخب السعودي إلى تحقيق فوز يحقق من خلاله عدة اهداف، أهمها اكتساب اللاعبين الثقة بأنفسهم، وتأكيد ان منتخب البلد المضيف قادر على الدخول في أجواء المنافسة على ارضه ووسط جماهيره، فضلا عن إضافة ثلاث نقاط غالية إلى رصيده تجعله يقترب من التأهل للدور نصف النهائي للبطولة، وأخيراً تحقيق الفوز الأول للفريق في البطولات الخليجية، ويشارك المنتخب اليمني في البطولة للمرة الخامسة، فقد انضم اليها في "خليجي 16" في الكويت عام 2003، ثم خاض دورات "خليجي 17" في قطر عام 2004، و"خليجي 18" في الامارات عام 2007، و"خليجي 19" في عمان عام 2009، ولم يحقق المنتخب اليمني اي فوز في البطولة حتى الآن، فقد حقق ثلاثة تعادلات وخسر في جميع المباريات الاخرى، لكنه استعد جيدا هذه المرة بقيادة المدرب الكرواتي ستريشكو يوريسيتش.وفي آخر المباريات الودية، فاز منتخب اليمن على نظيره الليبيري بهدفين دون رد، وعلى منتخب السنغال 4-1، وتعادل مع نظيره الاوغندي 2-2.ويمتلك المنتخب اليمني عناصر جيدة في وسط الملعب امثال اكرم الورافي وهيثم الاصبحي ومنصر باحاج، وفي الهجوم هناك علاء الصاصي واكرم الصلوي وعلي النونو.في المقابل، تشارك السعودية الفائزة باللقب ثلاث مرات اعوام 1994 و2002 و2003 في "خليجي 20" بمنتخب شاب غابت عنه الاسماء الكبيرة.فرغم اختيار المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو تشكيلة تعتمد على العناصر الشابة، فإن "الأخضر" يظل دائما مرشحا للقب، نظرا إلى خبرته على جميع الصعد الكروية، وذلك رغم غياب معظم عناصره الأساسية.وقد فضل بيسيرو الاحتفاظ بالركائز الأساسية للمنتخب لكأس آسيا، التي تقام في مطلع يناير المقبل في الدوحة، خشية إصابة أي منهم، ما يضعه في ورطة في البطولة الأهم التي ستكون فرصته الأخيرة بعد إخفاقه في قيادة المنتخب الى نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا.