وثيقة لها تاريخ الشيخ مبارك... وتأجير أرض الشويخ (7)

نشر في 08-04-2011
آخر تحديث 08-04-2011 | 00:00
استعرضنا في الحلقات الست السابقة عشرة بنود من اتفاقية عام 1907، التي وقعها الشيخ مبارك الصباح مع البريطانيين لتأجير أرض الشويخ، وذكرنا تفاصيل كثيرة تتعلق بمساحة الأرض، وموقعها، وقيمة الإيجار، والمدة الزمنية، وشروطاً كثيرة تفصيلية. واليوم نختم حديثنا عن هذه الاتفاقية باستعراض ما تبقى من بنود. ففي البند الحادي عشر، يعيد الشيخ مبارك تأكيد أنه لن يأخذ رسوماً من البريطانيين ورعاياهم الهنود وغيرهم أكثر من الرسوم التي يأخذها من الكويتيين. وفي البند الثاني عشر يتعهد الشيخ مبارك بأنه وافق على تفاصيل الاتفاقية، ولن يلغي الاتفاقية حتى إن عرضت عليه أموال أكثر مقابل تأجير الأراضي المذكورة من قبل دول أخرى، كما شددت الاتفاقية في نهاية المطاف على أن الدولة البريطانية لا تهدف من خلال توقيعها الاتفاقية إلى التدخل في شؤون الكويت، لكنها ترغب في زيادة التبادل التجاري، والعلمي، وعلاقات أخوية مع الكويت. وتشير الاتفاقية كذلك إلى أن أمر هذه الوثيقة يجب أن يبقى سراً حتى تعطي الدولة البريطانية موافقتها على إعلانها:

وإليكم النص الحرفي:

- حادي عشر: وايضا قد اقريت أنا يا شيخ مبارك الصباح حاكم الكويت منطرف نفسي ومنطرف ورثتي من بعدي أن الرسم المأخوذ على الأموال الداخلة والخارجة لرعايا الدولة المذكورة الانكليزية من حدود الكويت لا يزيد على الرسم المأخوذ على الأموال الداخلة والخارجة لرعاياي أعني أهل الكويت من حدود الكويت.

-ثاني عشر: وصار مفهوم مبين أنا يا شيخ مبارك الصباح حاكم الكويت قبلت هذه الأجرة خصوصا للدولة البهية القيصرية الانكليزية، واما لغيرها لا أقبل من جميع الدول لو يعطوني أكثر من هذا الاجار ما أخليهم يتمكنون في ملكنا، وأما الدولة البهية القيصرية الانكليزية فانا ممنون منها ولها علي فضل، وما أقبل تداخل دولة غيرهم من الدول لو يعطوني أكثر من هذا الاجار. واني..... أن هذا اللطف لي من الدولة البهية القيصرية الانجليزية باقي لي ولورثتي من بعدي وحلول أنظارها وإحسانها، وقد اكرمت الدولة البهية القيصرية الانكليزية ميجر إيس. جي. ناكس بولتكل اجنت الدولة البهية القيصرية الانكليزية في الكويت برخصة مخصوصة ليبلغني أنا يا شيخ مبارك الصباح حاكم الكويت منطرف الدولة البهية القيصرية الانكليزية أن الدولة المذكورة الانكليزية لا تشتهي تداخل في أمور الكويت إلا لنفع أهل الكويت ولتزايد التجارة والعلم والصداقة بين الدولة الانكليزية وأهل الكويت. وأما أنا يا شيخ مبارك الصباح وورثتي من بعدي انه مراد الدولة البهية القيصرية الانكليزية أن الصداقة والاتفاق بينهم وبيننا باقية على الدوام.

- وفي الأخير أنا يا شيخ مبارك الصباح حاكم الكويت على المراد الخاص من الدولة البهية القيصرية الانكليزية قد قريت في هذه الورقة أن المقاولة تصير مخفية عن العام والخاص إلى وقت ما تعطي الدولة البهية القيصرية الانكليزية رخصة لاعلانها.

وقبل ان نطوي صفحة هذه الوثيقة، لابد ان نطلع القراء الكرام على مصيرها، وهذا ما سنقوم به في الحلقة المقبلة ان شاء الله.

back to top