الجامعة العربية... «المفتوحة» للمشاكل والواسطات!

نشر في 18-10-2010 | 00:01
آخر تحديث 18-10-2010 | 00:01
الإدارة ترفض قبول خريجي ثانوية تجاوزت نسبهم التسعينات
كثيرة هي المشاكل التي يواجهها الطلبة في الجامعات والكليات... إلا أنها في «العربية المفتوحة» مثل كرة الثلج تكبر وتكبر وسط تجاهل الإدارة.

ارتبط اسم خيطان بالعزاب ومشاكلهم... واختفى العزاب بينما ظلت المشاكل وتوارثتها الجامعة العربية المفتوحة، وأبت ان تظل المنطقة التى تقع شرق الفروانية من دون عوائق او معضلات، وبينما كانت ازالة البيوت غير المأهولة من خيطان تعيدها تقريبا الى خانة المناطق السكنية المحترمة، كان تغيير الادارة فى الجامعة المفتوحة سببا فى بروز عوائق ومطبات وضعتها السلطة الجديدة امام الطلبة.

وكانت البداية بإقصاء الكثير من الطلبة المتوفقين من القبول فى الجامعة حيث استحدثت الإدارة الجديدة طريقة جديدة للقبول، حيث يخضع جميع المتقدمين لامتحان قبول... وكانت المفاجأة رسوب بعض من تجاوزت نسبهم تسعين فى المئة، بينما نجح آخرون نسبهم أقل من ذلك بكثير... ولكن يملكون تلك الكلمة السحرية التى تتكون من خمسة أحرف والتى مكنتهم من الدخول بغض النظر عن مستواهم العلمى!

واستمر الحبل على الجرار، وغيرت الادارة الخطة الدراسية لبعض الاقسام والمطبقة منذ انشاء الجامعة، ما أوقع المسجلين مبكرا فى شعب دراسية فى ورطة، حيث ابلغوا بأن هذه الشعب غير مطلوبة، مع العلم ان التغيير تم من دون علم الارشاد الاكاديمى.

ويقول طالب لـ"الجريدة": "تقبلنا تقاعس بعض الاساتذة عن اداء واجبهم بشكل صحيح حيث ان بعضهم يعطينا الخطوط الرئيسة للمادة من دون شرح واف ويقول لنا راجعوا الكتاب للحصول على بقية المادة"، ويضيف آخر: "بعد ان كان النظام يسمح للطالب بإنهاء دراسته خلال 12 سنة، اصدر المدير الجديد قرارا بتقليص المدة الى 10 سنوات، واعتبار الفصل الصيفى فصلا رئيسيا محسوبا على الطلبة رغم انه من المفترض ان يكون اختياريا".

ولفت طالب ثالث إلى أن "الانذارات تتقاطر علينا من غير ان ندري، واصبحت تسجل على الطالب بالجملة وهناك من وجّه إليه انذاران فى فصل واحد وبالاستفسار من الادارة، اخبره الموظف بأنه بعد التدقيق اكتشف انه يستحق انذارا منذ الفصل الماضى الا ان خطأ فى النظام الآلى تجاوز عن انذار الطالب"، مستدركا "هناك نظام وضعته الجامعة للإنذارات الا انه للأسف لم يطبق، فحين يتراجع المعدل الى ما دون النقطتين يوجه كتاب خطى إلى الطالب وفى حال حصوله على الانذار الثانى من المفترض حسب اللوائح ان يوضع الدارس تحت الملاحظة الاكاديمية، اى ان تسجيل المواد يتم بمراجعة المرشد الاكاديمى الا ان هذا لم يحصل، وتوالت الانذارات على الطلبة والادارة ساكنة، وفى الانذار الرابع يفصل الطالب".

وأوضح ان "هناك من هو حاصل على أكثر من اربعة وما زال يدرس فى الجامعة، وانا اعرف مجموعة من الطلبة لديها 6 انذارات وما زالت تدرس... أتعرف لماذا؟... أتذكر الكلمة السحرية المكونة من 5 أحرف؟!".

وأعادت الواسطة مجموعة من الطلبة المفصولين الى الجامعة، حيث ان الادارة طردت نحو 560 طالبا لحصولهم على انذارات، وبعد أخذ ورد وعدت الادارة بإعادة الجميع ومنحهم فرصة أخيرة، الا انها أعادت 85 مفصولا بينما رفضت قبول البقية مرة اخرى بلا إبداء اسباب مقنعة، مدعية أنها ستعيد الجميع ولكن على دفعات، بحجة أن الدفعة الاولى التى قبلت كانت على ابواب التخرج، مع العلم ان بعضهم لم يجتز حتى نصف الوحدات المطلوبة للتخرج... ولكنها الكلمة السحرية.

وتظاهر أمس العشرات من الطلبة المفصولين فى الممر المؤدي الى مبنى الادارة والقريب من الكافتيريا احتجاجا على مماطلة الادارة  فى بت امرهم، وعبثا حاولوا مقابلة المدير، وكان دور العلاقات العامة تفريق الطلبة ونثر الوعود الواهية التى دس بينها بعض انواع التهديد.

وذكر بعض المحتجين ان "قرار الفصل كان انتقائيا وظالما، ونطالب بتدخل الجهات العليا فى الجامعة لحل هذه الازمة التى افتعلتها الادارة الجديدة"، وبينما كان المتظاهرون ينفرون من امام قاعة الاستقبال كانت تصدح من اروقة الادارة معلقة عمرو بن كلثوم... ألاَ لاَ يَـعْـلَمُ الأَقْـوامُ أنَّـا تَـضَعْضَعْنا وأَنَّـا قَـدْ وَنِينا، ألاَ لاَ يَـجْهَلْنَ أَحَـدٌ عَـلَيْنا فَـنَجْهَلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِينا.

مشاهدات من خيطان

• خلال جولة "الجريدة" أمس في الجامعة العربية بخيطان، لفت الانتباه لوحة الإرشادات القريبة من المطعم والتي تتضمن تعميماً بإلغاء 15 شعبة بسبب قلة الطلبة، وتضمن التعميم في مقدمته "A121B" وتوسطته شعبة "M131" وفي آخره كانت الشعبة "T471A".

• قال بعض الطلبة إن امتحان القبول للغة الإنكليزية كان سهلا  وبسيطا، لكنهم فوجئوا بسقوطهم فيه عازين السبب إلى حدوث تلاعب في النتائج؟

• اشتكى البعض الروائح غير المحببة التي تصدر من الكافتيريا، إذ تفوح روائح "الطبيخ" داخل القاعة بسبب نوعية الأكل، رغم أنه من المفترض أن تقدم الشطائر فقط، مشيرين إلى أن نفس الشركة لديها فرع في المطار... راقٍ، لكن تهاون الإدارة واهتمامها بالربح والإيجار حوّلا الكافتيريا... إلى مطعم هندي شعبي خلال الظهيرة!

• لم يجد القائمون على الجامعة سوى الصخر والطابوق لتحديد المدخل رقم ثلاثة! أما المدخل رقم 4 الذي أغلقته الجامعة فمازالت تُعلَّق عليه بعض التعاميم رغم عدم استخدامه.

back to top