في المرمى: مصاريفكم على اللجنة الأولمبية الدولية

نشر في 17-10-2010
آخر تحديث 17-10-2010 | 00:01
 عبدالكريم الشمالي قرأنا قبل أيام أن العراق قرر استبعاد بعض منتخباته من المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية التي ستقام في مدينة كوانزو الصينية بسبب صعوبة تحقيق هذه المنتخبات نتائج جيدة في الألعاب التي ستشارك فيها، وعلى النقيض تماماً في المقابل نجد لدينا في الكويت لا يكاد يمر يوم واحد دون أن نجد خبراً يؤكد فيه مسؤول هذا الاتحاد أو ذاك أن اتحاده يعمل على الاستعداد للمشاركة في هذه البطولة، وقد وصل الأمر إلى أنْ غدا هناك تسابق محموم بين الاتحادات على طلب وإقامة المعسكرات التي يتفنن مسؤولو هذه الاتحادات في اختيار المدن التي تقام فيها، ولا عجب في ذلك، لأننا نعرف أن هذه المعسكرات ليست سوى رحلات ترفيهية لكثير من الإداريين، يعوضون بها "يا عيني" ساعات التعب من العمل التطوعي الذي يقومون به في سبيل النهوض بالرياضة الكويتية، وقد يختلف معي كثيرون ويتفق معي أكثر، والعكس صحيح على سلوك ونوايا وتصرفات الإداريين، وليس هذا هو المهم، بل المهم هنا أن الجميع يصر على المشاركة وتأكيدها، كلٌّ بالنسبة لاتحاده، في الوقت الذي مازال إيقاف النشاط الرياضي الدولي سارياً من قِبَل اللجنة الأولمبية الدولية، والذي نفذته أغلبية الاتحادات الدولية كما نفذه المجلس الأولمبي الآسيوي الذي يتخذ من الكويت مقراً له ويرأسه الشيخ أحمد الفهد نائب رئيس الوزراء ورئيس اللجنة الأولمبية الكويتية، ولم يَجدّ عليه جديد سوى لعبة جديدة من الأطراف التي اتفقت على توقيعه، أي الإيقاف من البداية، وهي المشاركة تحت العلم الأولمبي.

وهنا بيت القصيد فالاتحادات التي ستبدأ في الاستعداد أو التي بدأت بالفعل قررت، ودون العودة إلى مَن بيده الأمر، الموافقة على المشاركة تحت العلم الأولمبي، وكأننا دولة تقع تحت الاحتلال أو شعب بلا أرض أو نعاني حرباً أهلية أو ظروفاً قاهرة تمنع المشاركة باسم الكويت، وهنا تأتي مسؤولية الحكومة بوجوب رفض هذه المشاركة تحت أي عذر، فالكويت دولة حرة مستقلة وذات سيادة، وإن كان هناك مَن حاول كما يقول الأشقاء المصريون أن "يلعب بالبيضة والحجر" لغرض ما، وبهدف التملص من تطبيق قوانين الدولة وفرض هيمنته على الوسط الرياضي، فيجب هنا أن يقف الأمر عند هذا الحد، لأن قبول المشاركة، وفق شروط اللجنة الأولمبية الدولية التي يعتقد مسؤولوها ومَن اتفق معهم أنه يتفضل على الرياضيين في الكويت بذلك، هو تنازل عن هيبة الدولة الكويت وهيبتها وحقها في فرض وتطبيق قوانينها، وعلى الحكومة أن تحافظ على كرامة وسيادة الدولة وتدافع عنهما، فهذا هو أهم واجباتها.

بنلتي

الاستعداد والمشاركة تحت العلم الأولمبي سيكون على حساب دولة الكويت، ومن مالها العام، لكن اسم الكويت لن يكون موجوداً في سجلات الدورة، مما يعني أن أي ميدالية ستحقق لن تسجل في تاريخ البطولة باسم الكويت، بل بالاسم الشخصي للاعبين وتحت شعار اللجنة الأولمبية الدولية، لذلك فمن يرِد المشاركة تحت العلم الأولمبي "خله يطلب" من اللجنة الأولمبية الدولية أن تتكفل بمصاريف الاستعداد والمشاركة، وبالمرة يتفق مع مسؤوليها على مكافآت الفوز... وخل تفيدهم مؤامراتهم مع جاك روغ ولجنته.

back to top