الديم خ راطية... التستر العربي باسمها

نشر في 02-04-2011
آخر تحديث 02-04-2011 | 00:00
 ناصر حضرم السهلي عندما يترشح رئيس لرئاسة دولة ما في مكان ما، فإنه يحصد 99% من أصوات الشعب! الذي قد يقدر عدده بالملايين «المملينة» «على وزن «مفعللة»! أما من هم ضده أي من ينافسونه على مقعده المضمون، فيخلدون في السجن وبئس المصير! يأكلون العدس المنتهية صلاحيته، وهم محشورون بين أربعة جدران مهترئة، تشاركهم الفئران المنام والأكل وحتى الماء، هذا إذا كان هناك ماء صالح للشرب وقابل للاستهلاك الآدمي!

لماذا تتنافسون وتترشحون ضد هذا الرئيس المحبوب؟! ألا ترون أنه حصد وهو «مبسوط» 99% من أصوات الشعب، الذي قد تكون أغلبيته لم تصوت أو أجبرت على التصويت أو صوتت وهي لم تذهب في الأصل إلى الصناديق؟! معاذ الله! ما هذا الكلام؟ اتق الله يا رجل! سعادة الرئيس تعب وزرع وحان الآن وقت حصاده، ألا ترى بعيونك السود كيف تتحاشر الأوراق في الصناديق؟! ألا يدل هذا على الحب الأبدي لهذا الرئيس من الشعب؟!

يستغل البعض، وقلنا البعض، اسم الديمقراطية ليحصل على منصب، وقد يكون رئاسة دولة ما في مكان ما! ويبدأ برسم ألوان الطيف لشعب قد يكون مضطهداً من حزب ما في مكان ما! وما إن ينجح هذا الرئيس في الانتخابات ويتربع على عرش الدولة، حتى يبدأ بإزهاق أرواح الأبرياء مستعملاً الحديد والنار على شعب ما في مكان ما!

كم، وكم من دول وجمهوريات تمزقت بالاستعمال السيئ لمبدأ الديمقراطية الذي تكمن في روحه حرية الرأي والتعبير! ولكن العقل «الشرق أوسطي» غير، فقد أسقط حرفاً من كلمة الديمقراطية وأنشأها ديم»خ»راطية (على وزن كلمة «خرطي» بالعامية»، وهذا ما لم يعرفه العرب منذ عهد الدول الإسلامية المتتابعة وأمجادها، وقد يكون هذا السر الذي وسع حدود الدول الإسلامية، وللعلم فإن عقول ذوي القرار في بعض الدول الإسلامية لم تكن «شرق أوسطية» فحسب، بل كانت عربية في باطنها إسلامية في ظاهرها تغار على المسلمين!

سوف يظل العقل المفكر الغربي يلعب كما يفعل بلعبة الشطرنج، وهذا ما يخطط له الإسرائيليون... الخطة الإسرائيلية القادمة تفكيك الخليج إلى دويلات عن طريق دول أخرى، وبمبدأ القاعدة السياسية «فرق تسد»! لا أدري قد تكون هناك «غشامة سياسية» عند بعض الحكومات العربية!

«على يال» الموضوع:

لماذا لا نسمع صوت «حزب الله» ضد الرئيس السوري؟ ألم يقل «حزب الله» نحن مع كل الثورات الشعبية وليسقط الرؤساء؟!

back to top