الأشغال: ارتفاع منسوب المياه الجوفية سبب الروائح الكريهة في بعض المناطق

نشر في 07-10-2010 | 00:00
آخر تحديث 07-10-2010 | 00:00
أكدت وزارة الأشغال العامة أن سبب الروائح الكريهة في بعض مناطق البلاد هو ظاهرة ارتفاع منسوب المياه الجوفية خلال السنوات الأخيرة إلى مستويات أعلى مما كانت عليه، واختلاطها بطبقة الكبريت الموجودة ضمن طبقات التربة.

وقال رئيس مهندسي الهندسة الصحية في الوزارة المهندس محمود كرم

لـ»كونا» أمس، إنه لا علاقة لشبكة الصرف الصحي في البلاد بانتشار تلك الروائح، مؤكداً سلامة الشبكة ومطابقتها للمواصفات الصحية المعتمدة.

وأضاف كرم أن ارتفاع منسوب المياه الجوفية وملامستها طبقة الكبريت ينتج عنهما كبريتيد الهيدروجين، مشيراً إلى أنه بعد اختلاطها وخروجها إلى السطح الظاهري تخرج من ذلك روائح كريهة، وهو ما يعتقده الناس روائح ناتجة عن مياه المجاري.

وأوضح أن من أسباب خروج المياه الجوفية في منطقة العاصمة بناء المباني المرتفعة التي تحتاج إلى الحفر بأعماق كبيرة، مما يضطر المقاول إلى سحبها وصبها في شبكة الأمطار، مبيناً أن انتشار شبكة الأمطار على شكل مجار مفتوحة في أماكن متفرقة يؤدي إلى تبخُّر الرائحة منها.

وأكد أن وزارة الأشغال قامت بالتعاون مع بلدية الكويت ووزارة الكهرباء والماء والهيئة العامة للبيئة بتشكيل لجنة مشتركة لإيجاد حل لتلك الروائح، مشيراً إلى أن «الأشغال» اختارت أن تحمي شبكة الأمطار من هذه المياه بالتعاون مع إدارة البيئة لحقنها بمواد كيماوية وبيولوجية تعيد التوازن إلى تلك المياه.

وبيّن أن الوزارة طالبت بإجبار من يعمل في مجال حفر المشاريع على معالجة المياه الجوفية قبل سكبها داخل الشبكة.

وأشار إلى أن هناك دراسة لتحديد أسباب ارتفاع منسوب المياه في الفترة الأخيرة بالتعاون مع معهد الأبحاث العلمية، مبيناً أن من الأسباب المشار إليها استخدام الري الجائر في المناطق العامة.

وأكد أن وزارة الأشغال وضعت عدداً من المضخات والمجسات في مناطق وأماكن مختلفة، للتقليل من ارتفاع منسوب المياه الجوفية.

back to top