حقّق حلمه في إنسوا هاملت يوسف البغلي: انتظروني مخرجاً مسرحياً الموسم المقبل
يختار أدواره بدقة، يسير بخطوات ثابتة نحو النجومية، عاشق للمسرح لكنه لا يرفض التلفزيون خصوصاً إذا وجد الدور المناسب. إنه الفنان يوسف البغلي الذي كشف عن موهبته في التمثيل عبر تقديم دور «هاملت» في مسرحية «إنسوا هاملت» التي حصد عنها جائزة أفضل ممثل، ثم قدّم بعدها شخصيات مميزة عدة.في اللقاء التالي، يتحدّث البغلي عن أعماله وجديده.
ما أسباب غيابك عن الساحة الفنية؟لم أكن غائباً بل شاركت في مهرجان الشباب في دورته الأخيرة من خلال عملين، الأول مسرحية «المكيد» لمسرح الخليج العربي، والثاني مسرحية «خارج الميزان» التي حصلت عنها على لقب أفضل ممثل دور أول. أما بالنسبة الى مهرجان الخرافي فقد اعتذرت عن المشاركة فيه لأسباب عدة، ربما بسبب كثرة العروض المقدمة إلي والتي كانت في غالبيتها من أشخاص قريبين مني فاعتذرت عنها كافة، وعدم تواجدي في الكويت آنذاك، والسبب الثالث يعود الى اختيار شخصية معيّنة.شاركت أيضاً في شهر رمضان الماضي في عملين دراميين، وكان سبقهما عمل آخر لي عُرض على قناة MBC، كذلك قُدم لي أخيراً عرض للمشاركة في عمل جديد لكني رفضت بسبب مساحة الجرأة في الدور. هل ثمة مشاريع جديدة لك؟ عُرض عليّ أخيراً عمل جديد لكني لا أستطيع الكشف عن اسمه وعن تفاصيله حتى تتّضح صورته النهائية. كذلك، ثمة عرض عمل من الدكتور موسى آرتي سأشارك في بطولته. ما الدور الذي تفاعلت معه بقوة؟شخصية هاملت في مسرحية «إنسو هاملت»، إخراج عيسى ذياب وتأليف جواد الأسدي, وقد أشاد الجميع بدوري فيها. بذلت جهداً كبيراً لتقديمها على خشبة المسرح وأحمد الله أنني نجحت في ذلك، وقد رُشِّحت من المجلس الوطني لتمثيل الكويت في مهرجان الخليج. والدور الذي تحلم في تقديمه؟ أحب الشخصيات المركبة كثيراً، خصوصاً تلك المتناقضة أو التي تحمل صراعاً، لكن الشخصية التي كنت أحلم بها قد تحقّقت في مسرحية «إنسوا هاملت».أين أنت من الدراما التلفزيونية، وهل لديك شروط للمشاركة فيها؟ علّمتني الدراسة في المعهد العالي أموراً كثيرة أهمّها، اختيار الدور المناسب ومدى قدرة الممثل على إيصال الشخصية للمشاهد كما يتمناها المخرج, وإلا فلن يستطيع تقديمها بالشكل المطلوب. كذلك، استفدت كثيراً من المخرج محمد دحام الشمري إذ كانت بدايتي معه في العمل الدرامي. أنت خريج قسم التمثيل والإخراج في المعهد المسرحي، فلماذا لم تمارس الإخراج المسرحي؟مارست الإخراج داخل المعهد، وعملت كمساعد مخرج، لكن الإخراج ليس بالأمر السهل بالنسبة الى طالب حديث التخرّج من قسم التمثيل والإخراج، إنما بدأت أتجاوز مرحلة الخوف وسيكون لي بإذن الله عمل مسرحي من إخراجي في مهرجان الشباب المقبل. ما تقييمك لمهرجان مسرح الشباب؟يعدّ هذا المهرجان بمثابة الانطلاقة وثمرة الإبداع لدى الشباب فكثير من المخرجين الموجودين على الساحة الفنية راهناً كانت بدايتهم من خلاله فهو الداعم الرئيس والأساسي لنا كشباب، ويرجع ذلك الى إظهاره الطاقات الشبابية والتنافس الودي الجميل بيننا، بالإضافة الى أنه يمثّل لنا مساحة خاصة للتنافس والإبداع. كيف ترى الحركة المسرحية في الكويت وماذا ينقصها؟لدينا طاقات شبابية كبيرة، لكن للأسف إمكانات المسارح الموجودة في الكويت متواضعة من حيث التقنيات التي نتمناها. مسرح الدسمة أحد أفضل المسارح لدينا، لكن ينقصه الكثير بعد. أتمنى على المسؤولين الاهتمام بالمنشآت المسرحية ليتسنى لنا تقديم أفضل ما لدينا على خشبة المسرح.من هم أصدقاؤك في الوسط الفني؟جميع الفنانين هم أصدقائي، إذ لا عداوة لي مع أي أحد وأحبّهم كلّهم.ما هو حلم حياتك؟إكمال الماجيستير ونيل الدكتوراه في مجال المسرح.من هم الفنانون الشباب الذين لفتوك وتتوقّع لهم مستقبلاً فنياً باهراً؟ثمة الكثير من الوجوه الشابة المبدعة والتي أتفاءل بها كثيراً ولعل أبرزها: حمد أشكناني الذي أتمنى أن أراه نجماً كبيراً، ومحمد صفر الذي كانت مشاركته الأولى في مسلسل «تو النهار» مع المخرج محمد دحام الشمري.