مبارك: مياه النيل لن تخرج عن حدودنا والعريش آخر نقطة تشرب من النهر
حسم الرئيس المصري حسني مبارك أمس الجدل الذي ظل مفتوحاً في مصر سنوات بشأن إمكان توصيل مياه النيل إلى قطاع غزة ومن ثم إلى إسرائيل، إذ أكد أن "مياه النيل لن تعبر الحدود إطلاقاً وتوصيلها سيتوقف عند العريش فقط، وستقام محطات تحلية في باقي المناطق النائية".وكشف مبارك خلال افتتاحه أحد المحاور المرورية الجديدة بين محافظتي القاهرة والجيزة، أن بعض المسؤولين الذين لم يفصح عن هويتهم، طلبوا "توصيل خط المياه الذي يمتد حتى مدينة العريش إلى قطاع غزة"، وأنه أصر على عدم خروج مياه النيل إلى خارج الحدود، مؤكداً أن "هذا التزام ثابت لا يتغير".
وأشار الرئيس المصري إلى أنه اقترح مساعدة أهالي القطاع بإنشاء محطة لتحلية مياه البحر، إلا أن أحد المسؤولين في قطاع غزة أبدى مخاوفه من أن تستهدف إسرائيل هذه المحطة. وطالب مبارك وزراء حكومته بـ"تقديم الدعم إلى القطاع في مجالي المياه والكهرباء، مع التزام عدم خروج مياه النيل خارج الحدود"، مشيراً إلى أن "الحكومة ستنفذ شبكة من محطات تحلية مياه البحر في المناطق الساحلية والنائية للحفاظ على مياه النيل من الإهدار عند توصيلها مسافات بعيدة".وتواترت على مدى السنوات الماضية أنباء عن إمكان توصيل مياه النيل إلى إسرائيل عبر خطوط المياه التي تصل إلى مدينة العريش شمال سيناء. وتحدثت تقارير عن أن الرئيس المصري الراحل أنور السادات كان وافق على إمداد إسرائيل بالمياه في إطار اتفاق السلام، إلا أن تلك الأنباء لم تتأكد.وعبرت قوى المعارضة المصرية عن تلك المخاوف مع امتداد مشروعات الري إلى سيناء، وهو ما استخدمته بعض دول حوض النيل في توجيه اللوم الى مصر، لأنها أخرجت مياه النيل خارج الحدود الجغرافية لدول الحوض، إذ تعد سيناء ضمن أراضي قارة آسيا ولا تتبع إفريقيا.