النفط مستقر... والأنظار على مصر وبيانات الوظائف الأميركية

نشر في 05-02-2011 | 00:00
آخر تحديث 05-02-2011 | 00:00
استقرت أسعار النفط الخام في المعاملات الآجلة أمس، إذ ظلت الأسواق في حالة ترقب بسبب الوضع المضطرب في مصر وبانتظار بيانات الوظائف الأميركية التي تصدر في وقت لاحق.

وارتفع الخام الأميركي الخفيف 9 سنتات إلى 90.64 دولارا للبرميل، لكن مزيج برنت في عقود مارس فقد 30 سنتا إلى 101.46 دولار للبرميل بعد أن لمس مستوى 103.37 دولارات الخميس، مسجلا أعلى مستوى خلال جلسة تداول منذ 26 سبتمبر 2008.

وقد ارتفع برنت أكثر من سبعة دولارات منذ اندلاع الاضطرابات في مصر قبل عشرة أيام، وذلك من حوالي 95 دولارا للبرميل في 25 يناير. وتمثل الزيادة البالغة ثمانية في المئة أكثر من ثلث اجمالي الزيادة التي حققها الخام في العام الماضي كله وهي 22 في المئة.

وقال محلل إن أسعار النفط ستظل قوية على الأرجح مع استمرار الاحتجاجات. وقال مسؤولون أميركيون الخميس إنهم يناقشون مع نظرائهم المصريين عدة طرق للتحرك باتجاه انتقال منظم للسلطة، بما يفضي إلى التعجيل بتنحي الرئيس حسني مبارك.

وقال كريستوفر بيلو من باخ كوموديتيز: «قال رئيس أوبك إن ارتفاع النفط عن 100 دولار ليس أمرا مرغوبا فيه، ولكن مادامت الاضطرابات في الشرق الأوسط مستمرة فستظل أسعار النفط على الأرجح عند هذا المستوى».

وأضاف: «لابد أن الخوف الرهيب هو من امتداد الاضطرابات إلى دول منتجة كبرى مثل السعودية».

وأحدثت اضطرابات مصر موجات من الصدمة في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، التي تنتج أكثر من ثلث إمدادات النفط العالمية، وذلك وسط مظاهرات في اليمن وإصلاحات في الأردن والجزائر بعد الإطاحة بالرئيس التونسي الشهر الماضي، لكن الاحتجاجات في مصر لم تؤثر على حركة السفن في قناة السويس أو على تدفق النفط عبر خط أنابيب سوميد. وتسيطر مصر على كل من قناة السويس وخط سوميد اللذين جرى نقل أكثر من مليوني برميل يوميا من النفط الخام والمنتجات المكررة عبرهما في عام 2009، وفقا لأحدث بيانات متاحة.

كما يترقب المتعاملون بيانات التوظيف الأميركية لشهر يناير وستعطي مؤشرا لحالة الاقتصاد والطلب على الطاقة في أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن يكون التوظيف قد اكتسب زخما في يناير مواصلا صعوده للشهر الرابع على التوالي، لكن ليس بما يكفي لمنع نسبة البطالة من الارتفاع. ومن المتوقع ارتفاع الوظائف غير الزراعية 145 ألف وظيفة، لكن عواصف ثلجية عاتية ضربت مناطق واسعة من الولايات المتحدة خلال فترة المسح قد تسفر عن رقم أقل بكثير.

back to top