زوما يبحث مع القذافي وقف إطلاق النار و"مباحثات سلام"

نشر في 30-05-2011 | 18:39
آخر تحديث 30-05-2011 | 18:39
No Image Caption
وصل رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما إلى طرابلس بعد ظهر اليوم، في زيارة هي الثانية إلى العاصمة الليبية في إطار جهود الاتحاد الأفريقي لوقف إطلاق النار وإنهاء الاقتتال بين المؤيدين والمناوئين للعقيد معمر القذافي الذي دخل شهره الرابع.

واستقبل زوما لدى وصوله الى مطار معتيقة، القريب من شرق طرابلس، رئيس الحكومة الليبية البغدادي المحمودي ووزير الخارجية عبدالعاطي العبيدي.

والتقى زوما في وقت لاحق الزعيم الليبي معمر القذافي وناقش معه الأوضاع الجارية في ليبيا وبحث إمكانية معالجتها عن طريق مبادرة الاتحاد الإفريقي بشأن إحلال السلام والأمن في البلاد.

وكان الناطق باسم الاتحاد الإفريقي نور الدين مزنة أكد أن زوما سيناقش عملية وقف إطلاق نار والبدء في محادثات سلام بين الجانبين.

مطالبة بالتنحي

من جهة أخرى، طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن بتنحي القذافي، وذلك في كلمة ألقاها أمام الجمعية البرلمانية للحلف اليوم، في فارنا في شرق بلغاريا.

وقال راسموسن: "إن حكم القذافي المرعب أوشك أن ينتهي. عزلته تزداد داخل بلاده وخارجها. حان الوقت لتنحي القذافي"، مؤكدا أن عملية الحلف في ليبيا "تحقق أهدافها وتمنع القذافي من بلوغ أهدافه"، مضيفا: "في شهرين فقط، أحرزنا تقدماً ملحوظاً. لقد قلّصنا بشكل كبير قدرة القذافي على قتل شعبه".

وأكد راسموسن أن الأطلسي "سيواصل ضغطه حتى توقف كل الهجمات ومحاولات الهجوم على المدنيين وحتى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع من يحتاجون إليها في شكل كامل وآمن ومن دون معوقات"، مستدركا أنه "لا يمكن حل الأزمة في السبل العسكرية وحدها"، داعياً إلى "إيجاد حل سياسي".

قتلى في الزليتن

في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن 11 شخصاً قُتلوا في ضربات شنّها الحلف اليوم، على أهداف مدنية وعسكرية في الزليتن على بعد حوالي 150 كلم شرق طرابلس.

وذكرت الوكالة أن مواقع مدنية وعسكرية في منطقة وادي كعم في الزليتن تعرضت أمس، لغارات من "العدوان الاستعماري الصليبي"، لافتةً إلى "سقوط 11 شهيداً" وإصابة عدد آخر.

إلى ذلك، نقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن مدينة الجفرة (600 كلم جنوب طرابلس) تعرضت مجددا لغارات أمس.

وكان التلفزيون الليبي أورد في وقت سابق أن الحلف الأطلسي شن غارات على تيجي في منطقة نالوت (غرب) وعلى الجفرة وبني الوليد (130 كلم جنوب شرق طرابلس).

انشقاق ضباط

وفي سياق متصل، أكد مسؤول الإعلام في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود شمام أمس، أن ثمانية ضباط ليبيين بينهم أربعة برتبة عميد انشقوا عن النظام وانضموا إلى الثورة، مضيفا أن الضباط الثمانية "موجودون حالياً في روما وسيتوجهون إلى الصحافيين خلال مؤتمر صحافي من المتوقع أن يعقدوه بعد الظهر"، لافتاً إلى أن الضباط خرجوا من ليبيا عبر تونس دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

السفارة الكورية

في هذه الأثناء، أعلنت الحكومة الكورية الجنوبية اليوم، نقل سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس مؤقتاً إلى مدينة جربة التونسية.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن وزارة الخارجية الكورية الجنوبية قولها ان 15 شخصاً بمن فيهم موظفو السفارة وأسرهم والجالية الكورية انتقلوا إلى مدينة جربة التونسية عند الحدود مع ليبيا.

وأوضح مسؤول في الوزارة أنه من المقرر أن تعود السفارة إلى طرابلس في حال استقرار الوضع في ليبيا، وأن السفارة انتقلت بصورة مؤقتة إلى مدينة جربة التونسية بسبب تفاقم الوضع الأمني في طرابلس، مضيفاً انه "في ظل تكرار حوادث النهب الكبيرة والصغيرة، تم التوصل إلى قرار بأن الاحتفاظ بالسفارة الكورية في ليبيا أمر صعب".

مدافعون عن القذافي

على صعيد آخر، زار وزير الخارجية الفرنسي الاسبق رولان دوما ليبيا كمحامٍ للإعداد لرفع دعوى قضائية نيابةً عن ضحايا قصف حلف شمال الأطلسي، لافتاً إلى أنه يعد نفسه للدفاع عن القذافي إذا ما أُرسل الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وقال دوما الذي شغل منصب وزير الخارجية خلال حكم الرئيس الاشتراكي الأسبق فرانسوا ميتران إنه رأى العديد من الضحايا المدنيين جراء قصف الحلف في مستشفى وأن طبيباً هناك أبلغه أنه يوجد ما يصل إلى عشرين ألفا آخرين.

وصحب دوما في الرحلة المحامي الفرنسي الشهير جاك فيرجي الذي قال أن هدفه هو "رفع القناع عن هؤلاء القتلة" المسؤولين عن غارات حلف الأطلسي الجوية. وقال فيرجي انه بكى فى المستشفى عندما رأى المدنيين الذين أُصيبوا "فقط لأنهم ليبيون".

(طرابلس ــ أ ف ب، يو بي أي، رويترز)

back to top