ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺗﻨﺘﻘﺪ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺑﺄﻭﺭﻭﺑﺎ
ﺍﻧﺘﻘﺪﺕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻟﺘﻀﻴﻴﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻧﻪ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ.
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻫﻴﻼﺭﻱ ﻛﻠﻴﻨﺘﻮﻥ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﺣﻮﻝ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻃﺒﻘﺖ ﻗﻴﻮﺩﺍ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ. ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻳﻜﻞ ﺑﻮﺳﻨﺮ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺣﻈﺮ ﺍﻟﻤﺂﺫﻥ ﻓﻲ ﺳﻮﻳﺴﺮﺍ ﻭﺣﻈﺮ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ. ﻭﺩﻋﺎ ﺑﻮﺳﻨﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺑﺎﺣﺘﻮﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪﺓ, ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﻼﺩﻩ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮﻟﻪ. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻳﻮﻥ ﻗﺪ ﺻﻮﺗﻮﺍ ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ ﻋﺎﻡ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻳﻤﻨﻊ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺂﺫﻥ ﺟﺪﻳﺪﺓ, ﻭﺗﺒﻨﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ, ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ. ﻛﻤﺎ ﺍﻧﺘﻘﺪ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻨﺘﻬﻚ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻷﻗﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻋﺮﻗﻴﺔ ﺍﻹﻳﻐﻮﺭ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺷﻨﻐﻴﺎﻧﻎ. ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺗﻀﻤﻦ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻨﺘﻬﻚ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺩﻭﻝ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ﻭﺃﻭﺯﺑﻜﺴﺘﺎﻥ. ﻭﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﺸﻐﺎﻝ ﺇﺯﺍﺀ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺗﻀﻴﻴﻘﺎﺕ ﻭﻫﻲ ﻣﻴﺎﻧﻤﺎﺭ ﻭﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺇﺭﻳﺘﺮﻳﺎ. ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻭﺗﻨﺸﺌﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪ, ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺭﻗﺎﺑﺔ، ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺃﻱ ﺩﻳﻦ. ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻗﻀﻴﺔ ﺗﺜﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﻴﻦ.