خاتم سليمان... أول مسلسل ينبض بثورة 25 يناير

نشر في 21-04-2011 | 00:00
آخر تحديث 21-04-2011 | 00:00
فرضت أحداث الثورة المصرية نفسها على مسلسل «خاتم سليمان»، الذي بدأ تصويره أخيراً، إلا أن نهايته تبقى في علم الغيب نظراً إلى تسارع الأحداث على الأرض بشكل يفرض إعادة كتابة حلقات بأكملها، باعتبار أن المسلسل ينبض بالشارع المصري الذي نجح في تحقيق حلم التغيير.

«خاتم سليمان» من تأليف محمد الحناوي، إخراج أحمد عبد الحميد، إنتاج شركة «بركة للإنتاج الفني»، وبطولة كلّ من خالد الصاوي، رانيا فريد شوقي، والتونسية فريال يوسف.

قصة مختلفة

تدور أحداث المسلسل حول دكتور سليمان (خالد الصاوي)، طبيب جراح يتمتع بشخصية حالمة رومنسية، إلا أنه يعيش في صراع دائم مع زوجته التي تتمتع بشخصية عملية مادية، إلى أن تظهر ملك (فريال يوسف) فتحدث تأثيراً في مجرى حياته.

اختار الصاوي «خاتم سليمان» من بين سيناريوهات عُرضت عليه أخيراً، «لأن القصة مختلفة عما سبق أن قدّمت» على حدّ تعبيره.

يضيف الصاوي أن المسلسل لا يخلو من الصعوبة لأنه يرصد الأحداث التي تدور في مصر، إذ لم يعد جائزاً، برأيه، تقديم أعمال لا تتناسب مع ما يحدث في المجتمع اليوم.

وحول ما أشيع عن تخفيض أجره، يؤكد الصاوي أنه لم يتفاوض حوله مع المنتج محمود بركة بعد، معرباً عن سعادته بتكرار التعاون مع الأخير بعد مسلسلَي «أهل كايرو» و{قانون المراغي» (إخراج أحمد عبد الحميد).

شخصيّة متسلّطة

تجسّد رانيا فريد شوقي شخصية زوجة د. سليمان، وهي إمرأة متسلّطة تصطدم مع زوجها حول طريقة تربية ابنتهما، وتستغلّ شهرته للحصول على المال بشكل غير مشروع وتحوّل حياته إلى جحيم.

تكشف رانيا أنها تؤدي، للمرة الأولى، دور أم لفتاة في الثامنة عشرة من عمرها، وما يرافق ذلك من اختلاف في الأداء النفسي والشكلي.

بدورها، تجسّد فريال يوسف شخصية ملك، فتاة تظهر بشكل مفاجئ في حياة د. سليمان وتغيّر مسارها.

تعرب فريال عن سعادتها بالتعاون مع خالد الصاوي، لأنه فنان مخضرم، وتتفاءل بالمسلسل لأنها تقدم فيه دورًا محورياً ومختلفًا عما سبق أن قدمته، كاشفة أنها ستظهر في حلقات متأخرة نسبيًا وليس في الحلقات الأولى.

نهاية غير واضحة

يوضح الكاتب محمد الحناوي أن تسارع الأحداث في مصر يفرض عليه إعادة كتابة حلقات كاملة لتتناسب مع الواقع، إذ يصعب تجاهل ما يحدث، خصوصاً أن «خاتم سليمان» يعرض رحلة البطل في داخل ذاته ومدى تأثره بما يدور من حوله.

يضيف الحناوي أن نهاية المسلسل لم تتحدّد تفاصيلها بعد نظراً إلى التطورات التي يشهدها المجتمع المصري يوماً بعد يوم عقب اندلاع الثورة، لافتاً إلى أنه يبحث عن نهاية مناسبة مع المخرج أحمد عبد الحميد.

حجم الفساد

يشير المخرج أحمد عبد الحميد إلى أن المسلسل يركّز على حجم الفساد المستشري في الدولة ومحاولة د. سليمان إنقاذ ابنته من المشاكل التي تورّطت فيها.

يضيف عبد الحميد أن «سليمان» يرمز إلى المواطن المصري الذي يحمل في داخله أحلاماً ومثلاً عليا، لكنه ينوء تحت نير الاستبداد والاستفزاز والاستنزاف المادي والمعنوي.

يكشف عبد الحميد أنه كان يفترض أن ينتهي المسلسل بإصابة البطل بنوع من «الشيزوفرينيا» يجعله يعيش في عالم حالم خاص به، إلا أن ثورة 25 يناير غيرت النهاية لأنها غيّرت سليمان نحو الأفضل كما غيّرت المجتمع في الواقع.

يعرب عبد الحميد عن سعادته بتكرار العمل مع المنتج محمود بركة بعد «قانون المراغي»، «لأنه منتج فنان همه ليس الربح فحسب، بل تقديم عمل متميز وهادف أيضاً». كذلك، يعرب عن سعادته بالعمل مع خالد الصاوي، «فهو فنان واع ومثقف ولديه رؤية تضيف إلى العمل»، على حدّ تعبيره.

وجوه جديدة

يؤكد المنتج محمود بركة أن اختيار وجوه جديدة في المسلسل ليس بسبب تخفيض الموازنة، كما يظن البعض، لأن ذلك تمّ قبل اندلاع الثورة بشهر تقريباً، بل لضخّ دم جديد في الفن المصري، ولإعطاء فرصة لهذه الوجوه كي تبرز.

يشير بركة إلى أن تخفيض الموازنة فرضته الظروف الإنتاجية والتسويقية، «قديماً كان المنتج يعرف القنوات التي يسوّق مسلسله فيها والدخل الذي يجنيه، اليوم اختلف الأمر ولم يعد أي شيء واضحاً».

back to top