نجاد للأسد: دول المنطقة تنضم واحدة تلو الأخرى إلى خط «جبهة المقاومة»

نشر في 19-09-2010 | 00:06
آخر تحديث 19-09-2010 | 00:06
طهران توصي القاهرة بالانتباه إلى وضعها الداخلي «الحساس»
أجرى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس زيارة للعاصمة السورية دمشق، التقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد وأجريا محادثات تطرقت إلى الأوضاع الإقليمية خصوصاً في العراق والأراضي الفلسطينية.  

وجاءت زيارة نجاد لدمشق التي لم يعلن عنها سابقاً بعد يومين على زيارة المبعوث الأميركي الخاص جورج ميتشل لسورية، تحت عنوان إمكانية تنشيط عملية السلام في المنطقة على كل المسارات وانضمام سورية إلى هذه المفاوضات.

كما تزامنت القمة السورية-الإيرانية مع أنباء وتقارير عن دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الأسد إلى توقيع اتفاق إطاري للسلام، على أن يتم الانسحاب الإسرائيلي من هضبة الجولان السورية المحتلة خلال عشر سنوات.

وكشف مصدر دبلوماسي إيراني أن نجاد صرح في ختام زيارته بأن "سورية وإيران حققتا انتصارات كبيرة لأنهما أفشلتا مخططات الأعداء لتغيير الخارطة السياسية في المنطقة"، وأضاف الرئيس الإيراني أن "جبهة المقاومة تقوى يوماً بعد يوم ودول المنطقة تنضم واحدة تلو الأخرى إلى هذا الخط الذي تسير في مقدمته سورية وإيران".

وكان الرئيس الإيراني شدد قبل مغادرته طهران على أن العلاقات مع دمشق "متينة واستراتيجية"، وأن وجهات نظر البلدين "متطابقة حول كل المسائل"، وذلك في إشارة في ما يبدو إلى محاولات لفك التحالف بين دمشق وطهران.

وقال المصدر الدبلوماسي الإيراني: إن "نجاد والأسد تطرقا إلى الملفات الساخنة في المنطقة لاسيما المفاوضات

الفلسطينية-الإسرائيلية المباشرة وكيفية التعاطي معها خصوصاً أن دمشق وطهران تريان أن الجانب الفلسطيني لا يمثل كل أطياف الشعب الفلسطيني، وهو الأمر الذي يقلل مصداقية وأهمية المفاوضات التي تقوم بها سلطة الرئيس محمود عباس".

وكان بيان رئاسي سوري أشار إلى أن الأسد ونجاد أكدا "أهمية خروج العراق من أزمة تشكيل الحكومة حفاظاً على وحدته واستقراره وأمنه وإعادة إعماره"، وشددا على ضرورة أن "يستعيد العراق قريباً دوره على الساحتين العربية والإقليمية، ما يساهم في تعاون اقتصادي إقليمي مشترك". وأفاد البيان بأن الرئيسين بحثا "ما توصلت إليه اللجان المشتركة بين البلدين وضرورة رفع مستوى التعاون الاقتصادي والتنموي خصوصاً في المواضيع ذات الطابع الاستراتيجي كالنفط والغاز والسكك الحديدية وزيادة التواصل السياحي بين شعبي البلدين".

 وفي وقت لاحق توجه نجاد إلى الجزائر حيث أجرى مشاورات مع نظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة.

في سياق آخر، صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية أمس بأن بلاده توصلت إلى نتيجة مفادها أنه ليس مسموحاً لوزارة الخارجية المصرية بتطوير العلاقات مع إيران، وأنه بناءً على هذا الموقف، فإن جدول أعمال طهران أيضاً لا يتضمن خطة لتوسيع العلاقات مع القاهرة.

وفي معرض تعليقه على تصريحات وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط مطلع الشهر الجاري، والتي قال فيها إن إيران تسعى إلى إفشال المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية المباشرة، قال المسؤول الإيراني: "مع الوضع في الاعتبار الموقف السياسي الداخلي الحساس في مصر، فإن إيران توصي الإخوة المصريين بأن يكونوا أكثر حذراً إزاء تدخل النظام الصهيوني والدول الغربية في شؤون بلادهم الداخلية وأن يتجنبوا القضايا التي يمكن أن يستغلها أعداء الدولتين".

(دمشق، القاهرة - أ ف ب، أ ب، رويترز، كونا، د ب أ، يو بي آي)

back to top