فضائح الرشوة ألقت بظلالها على سباق الاستضافة
ألقت فضائح الرشوة بظلالها على سباق استضافة مونديالي 2018 و2022، خصوصاً في الشهرين الأخيرين بعد معلومات أوردتها صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية التي زعمت من خلال شريط فيديو أن النيجيري اموس ادامو، أحد أعضاء المكتب التنفيذي لـ«الفيفا»، طلب مبلغ 800 ألف دولار (570 ألف يورو) للتصويت لأحد البلدان المرشحة، إذ صورت لقاءه مع صحافيين «سريين»، قدموا أنفسهم وسطاء للتسويق لملف الولايات المتحدة في مونديال 2018، مقابل مبلغ من المال لمشروع خاص.وأوضحت الصحيفة أيضا أن رئيس الاتحاد الاوقياني ونائب رئيس «الفيفا» الهايتي رينالد تيماري يريد 2.3 مليون دولار (1.6 مليون يورو) لمشروع أكاديمية رياضية في أوكلاند، كاشفة تباهيه أيضا بأنه تلقى عرضين من ممثلي ملفين آخرين للحصول على صوته.
وإثر هذه المعلومات والحرج الذي أصاب «الفيفا»، فتح تحقيقاً في 18 أكتوبر الماضي بحق العضوين، وطالب من لجنة الأخلاق القيام بتحقيق معمق ومستقل في هذا الصدد، وبعد ثلاثة أيام قرر إيقاف العضوين مؤقتاً قبل الاستماع إليهما.وفي منتصف الشهر الماضي وبعد الاستماع الى دفاع عضوي اللجنة التنفيذية، أوقفت لجنة الأخلاق في «الفيفا» أدامو مدة 3 أعوام مع تغريمه 10 آلاف فرنك سويسري (7400 يورو)، بينما أوقف تيماري مدة عام واحد مع غرامة بقيمة 5 آلاف فرنك سويسري.وتشوّهت صورة «الفيفا» أكثر وأكثر، عندما كشف شريط لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الاثنين الماضي تلقي 3 أعضاء من اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي أموالا في اطار فضائح رشوة أيضا.وحصلت الإذاعة على وثائق حصرية بخصوص مبالغ دفعها «انترناشونال سبورتس اند ليجر» (اي اس ال) وهي مؤسسة تسويقية حصلت على الحقوق الحصرية لكؤوس عالم عدة قبل إبعادها عام 2001. وتتعلق هذه الوثائق الداخلية لهذه المؤسسة بـ175 من الدفعات غير القانونية في الفترة بين 1989 و1999 بقيمة 100 مليون دولار. وبحسب مجلة بانوراما لـ«بي بي سي» فإن هذه الدفعات كانت بهدف رشوة مسؤولين كبار في الاتحاد الدولي.وأشار المصدر الى دفعات لشركة «سانود» لمصلحة ريكاردو تيكسييرا عضو اللجنة التنفيذية ورئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم. وكان تحقيق لمجلس الشيوخ البرازيلي عام 2001 أكد أن تكسييرا تسلم أموالاً من شركة «سانود».عيسى حياتو ضمن المتهمينواتهم الشريط أيضا رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الكاميروني عيسى حياتو، إذ تسلم 100 ألف فرنك عام 1995، ونيكولا ليوز رئيس الاتحاد الاميركي الجنوبي بتسلمه ما مجموعه 730 ألف دولار من «اي اس ال».لكن «الفيفا» رفض مزاعم برنامج بانوراما، معتبراً أن السلطات السويسرية حققت في الأمر وأقفلت الموضوع نهائيا قبل سنوات.