العراق ينفي وجود اتفاقية مع الكويت لإنشاء منطقة عازلة

نشر في 09-12-2010 | 00:10
آخر تحديث 09-12-2010 | 00:10
«اللجنة الثلاثية» تستعرض آخر تطورات المفقودين الكويتيين والعراقيين
نفت الحكومة العراقية، عبر الناطق الرسمي علي الدباغ، توصل العراق إلى أي اتفاقية تتعلق بإنشاء منطقة عازلة بين الكويت والعراق، في حين عقدت اللجنة الثلاثية، اجتماعاً أمس لاستعراض آخر تطورات المفقودين إبان الغزو الصدامي.

وأكد الدباغ، في لقاء صحافي أجرته شبكة الجزيرة الإخبارية، عدم صحة تصريح للسفير جاسم المباركي بشأن إنشاء منطقة عازلة مساحتها 500 متر على جانبي حدود البلدين "إذ لا يوجد أي اتفاق مع الجانب الكويتي بهذا الشأن".

ويأتي تصريح الدباغ خلافاً لما ذكره السفير جاسم المباركي، الذي يشغل منصب مدير إدارة الوطن العربي في وزارة الخارجية، وتحديداً في 23 أكتوبر الماضي بأن دولة الكويت سوف تقوم ببناء ما لا يقل عن 50 منزلاً للمواطنين العراقيين في المنطقة الحدودية بين البلدين، لافتاً إلى أن الكويت تعهدت أيضاً بإعمار بيوت لهم بالإضافة إلى بناء المدارس والمستشفيات للمواطنين العراقيين، وجاءت تصريحات المباركي خلال حفل أقامته السفارة اللبنانية.

وأضاف المباركي حينها أن التعهدات الكويتية للجانب العراقي جاءت إثر اتفاق بين البلدين، إذ تعهدت الكويت ببناء المنازل للعراقيين، باعتبار أن منازلهم تقع في جانب الخط الحدودي، وهي تؤثر على مراقبة الحدود بين البلدين، مبيناً أنه سيتم ترك مسافة قدرها نصف كيلومتر على جانب الخط الحدودي للبلدين.

وأوضح المباركي أن "منازل العراقيين تحجب العلامات الحدودية، لذلك طلبنا ترحيل المساكن إلى داخل الجانب العراقي، والكويت تعهدت بأن تعمر بيوتاً لهم إلى جانب مدارس ومستشفيات، وذلك تسهيلاً للمراقبة".

من جهتها، استعرضت اللجنة الثلاثية، التي تضم ممثلين عن العراق والكويت ودول التحالف برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في اجتماع أمس آخر التطورات في ما يتعلق بالكشف عن المفقودين إبان الغزو الصدامي للكويت.

وكشفت مصادر دبلوماسية لـ"الجريدة" أن اللجنة استعرضت الوثائق الجديدة المتعلقة بآخر العمليات الميدانية، إضافة إلى طلب العراق متابعة مصير 2000 جندي عراقي فقدوا في الكويت خلال الحرب، لافتة إلى أن أطراف الاجتماع أبدت استعدادها للتنسيق والدعم من أجل الانتهاء من الملف بشكل نهائي، "وتم فحص وتدقيق المعلومات بشأن المفقودين، سواء كانت من جهات رسمية أو أهلية، كي تكون قاعدة لانطلاق عمليات بحث جديدة في البلدين".

وأكدت المصادر أن اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة الثلاثية انتهت من تقاريرها الدورية الخاصة بالصعيد الميداني وكذلك وثائق الجهات المعنية، مشيرة إلى أن هناك اهتماماً من أعلى المستويات بتسوية تلك القضية الإنسانية كي لا تؤثر بشكل أو بآخر على العلاقات بين البلدين، لافتة إلى أن "المفقودين الكويتيين يصل عددهم إلى 605 تم اكتشاف رفات نحو 250، وفي المقابل هناك مفقودون عراقيون يصل عددهم إلى 2000 تم اكتشاف رفات حوالي 55 منهم".

يذكر أن اللجنة الثلاثية تشكلت في أعقاب حرب تحرير الكويت عام 1991 للمساعدة في الكشف عن مصير 605 مفقودين كويتيين و2000 مفقود عراقي يطالب البلدان بمعرفة مصيرهم واسترجاع رفاتهم، بينما يقوم فريق البحث عن الأسرى الكويتيين بتقديم تقرير دوري كل ثلاثة أشهر إلى ممثل السكرتير العام للأمم المتحدة بشأن استرجاع الممتلكات الكويتية ورفات الأسرى الكويتيين داخل العراق.

back to top