دينا فؤاد: «العار» أرهقني و{الدالي» ساعدني كثيراً

نشر في 19-08-2010 | 00:01
آخر تحديث 19-08-2010 | 00:01
No Image Caption
كتب «الدالي» شهادة ميلادها قبل أن تنطلق فنياً بأدوار أكدت موهبتها، إنها دينا فؤاد التي انتقلت من مجال الإعلام إلى التمثيل لتعيش عبره شخصيات مختلفة كما في قصص «ألف ليلة وليلة».
عن «العار» و{الدالي» أحدث تجاربها في رمضان ودخولها عالم البطولات السينمائية التقيناها.
كيف تعاملت مع التطوّرات التي حفل بها دورك في الجزء الثالث من «الدالي»؟

 

ساعدني كاتب السيناريو وليد يوسف كثيراً، إذ رسم شكلاً واتجاهاً جديدين للشخصية وأوضح التفاصيل التي تساعدني على تطوير تركيبتها النفسية، كذلك ساعدني المخرج يوسف شرف الدين على الإمساك بخيوط الشخصية لأقدّمها بشكل جيد.

ما الذي حمّسك على المشاركة في مسلسل «العار» مع أن كثراً انتقدوا تحويل الفيلم الذي يحمل الإسم نفسه إلى مسلسل؟

يتضمن مساحات تمثيل وانفعالات ترضي غرور أي ممثل وتشكل تحدياً لإمكاناته، ثم ما زلت في بداياتي وأبحث عن أدوار تضيف إلى رصيدي وتؤكد موهبتي.

أخبرينا عن الشخصية التي تجسّدينها في المسلسل.

أجسد شخصية فتاة من منطقة شعبية متمرّدة، جشعة، طماعة، مندفعة وراء طموحها، هي شخصية مركّبة وتنبض بالتحولات من قمة القوة إلى قمة الانكسار والذل والضعف، وقد أرهقتني لأنها تطلّبت مني انفعالات مختلفة.

 «العار» و{الدالي»... أليس صعباً التوفيق بين عملين يحمل كل منهما تركيبة نفسية معينة؟

صوّرت جزءاً كبيراً من «العار» قبل أن أبدأ تصوير «الدالي»، الأمر الذي ساعدني في التركيز على شخصية واحدة، وعندما بدأنا «الدالي» حرصت على عدم تصوير العملين في الوقت نفسه.

ألا تخشين مقارنة الناس بين الفيلم والمسلسل؟

المسلسل مختلف ولا علاقة له بالفيلم، إذ يتناول مرحلة ما بعد العار، بالإضافة إلى أن خطيبة أحمد رزق، التي أجسّدها، غير موجودة في الفيلم.  أما القاسم الوحيد المشترك بينهما فهو وجود الأشقاء الثلاثة.

يعتبر النقاد أن تحويل الأفلام إلى مسلسلات دليل إفلاس إبداعي، ما تعليقك؟

أختلف مع هذا الرأي بدليل النجاح الذي حققه مسلسل «الباطنية». المهم، المعالجة الدرامية الجديدة، بمعنى ألا يُستنسخ الفيلم في مسلسل من دون طرح جديد.

هل صحيح أن أحمد رزق اندمج في أحد المشاهد وظلّ يضربك إلى أن أُصبت بالإغماء؟

 

كان هذا المشهد ضمن خمسة أيام تصوير في ديكور الفيللا التي تجمعنا معاً، وكان مرهقاً لأنه الأخير الذي صوّرته بعد يوم طويل زاد على 18 ساعة عمل. في البداية صفعني أحمد مرتين فشعرت بدوار ثم سحبني من شعري، بعد ذلك أعدنا تصوير المشهد  ثلاث مرات حتى أصبت بالإغماء واصطدم رأسي بشيء جامد ما سبب لي تجمعاً دموياً فاضطررت إلى الخضوع لعلاج استمر أياماً.

لماذا لم تستعيني بدوبليرة لهذا المشهد؟

 

لأن وجهي يظهر بأكمله فيه.

 دخلت التمثيل من بوابة عملك كمذيعة، فأيّهما تفضّلين لو لم تستطيعي التوفيق بينهما؟

أختار التمثيل لأنني أحبه أكثر، فهو يتيح لي عيش شخصيات مختلفة وأشعر بأنني داخل كتاب «ألف ليلة وليلة»، وهذا أمر أجد فيه متعة كبيرة.

هل أفادك عملك كمذيعة في التمثيل؟

أفادني في كسر رهبة الكاميرا بسبب اعتيادي على الوقوف أمامها، لكن الإفادة الأكبر، برأيي، عندما بدأت ممارسة التمثيل بشكل أوسع إذ تزيد خبرتي مع كل عمل أقدمه.

كيف تقيّمين تجربتك في بطولة فيلم «فاصل ونواصل»؟

أعتبر نفسي محظوظة لأنني  شاركت في هذا الفيلم ولأنني أديت دور البطولة أمام نجم بحجم كريم عبد العزيز، وأفتخر كون شركة الإنتاج رشّحتني وقد وتعاقدت معها على ثلاثة أفلام.

ما  دورك فيه؟

أؤدي دور طبيبة نفسية تعالج كريم من الاضطراب الانشقاقي الذي يصيبه نتيجة خطف ابنه، وتتعاطف معه إنسانياً وتساعده في العثور على ابنه. الموضوع «لايت كوميدي» وليس كوميدياً صريحاً ويعتمد على كوميديا الموقف.

 ما أوجه الاختلاف بين هذا الفيلم وتجربتك الأولى في «حلم العمر»؟

ازدادت خبرتي واكتسبت نضجاً فنياً. تدفعني تجربة العمل مع نجم كبير ومخرج بحجم أحمد نادر جلال خطوات إلى الأمام، تماماً كما استفدت سابقاً من عملي مع مخرج قوي مثل وائل إحسان، ولا أخفي أنه سبب قبولي في الفيلم.

ابتعدت عن السينما فترة بعد «حلم العمر»، لماذا؟

لم تُعرض عليّ أدوار جيدة،  بالإضافة إلى تأثير الأزمة العالمية على قطاع السينما، لكن في الفترة الأخيرة بدأ الوضع يتحسّن وعاودت شركات الإنتاج عملها بشكل مكثّف.

تردد أن لابتعادك علاقة برفضك أدوار الإغراء التي عُرضت عليك، ما صحة ذلك؟

غير صحيح. ببساطة، لم يُعرض علي عمل أتحمس له.

ما مواصفات الدور الجيد بالنسبة إليك؟

أن أكون حاضرة وسط نجوم كبار ليراني جمهورهم، وأن يكون الدور محورياً وله تأثير في الأحداث، ليس شرطاً أن يكون بطولة أو دوراً كبيراً بدليل أن دوري في «فاصل ونواصل» مقارنة بدوري في «حلم العمر» أصغر لكني قبلته لأنه مؤثر في الأحداث.

 

كيف تقضين يومك خلال شهر رمضان؟

ألتزم بالطقوس المعتادة. أعشق  اجتماع العائلة حول مائدة الإفطار، الصيام، صلاة التراويح، وأتحاشى الخروج في هذا الشهر الفضيل إلا في أضيق الحدود .

هل تهتمين بالمطبخ؟

أكيد فأنا طباخة ماهرة، اسألوا عائلة «الدالي» فجميعهم وعلى رأسهم نور الشريف يشهدون بإتقاني الطهي.

back to top