البريد العام: مشاريع التنمية وجولة الرئيس

نشر في 13-08-2010
آخر تحديث 13-08-2010 | 00:00
 أ. د. فيصل الشريفي شهر مارس المقبل ليس ببعيد، وهو التاريخ المحدد لتقديم تقرير الحكومة عما أنجزته من مشروعات تحاكي البرنامج الزمني لخطة التنمية، لذا يتطلب من الشيخ أحمد الفهد رصد كل ما تم إنجازه على أرض الواقع، فالناس لا يريدون كلاماً بل أفعالاً «فمن فمك تدان». الفترة الاقتصادية الحالية لدولة الكويت مثالية في كل شيء؛ ففائض الميزانية للسنوات الماضية قد لا يتكرر لعقود، وتركيبة المجلس مثالية من حيث تمرير القوانين، وأغلبية الإعلام داعم لخطط التنمية أو بالأحرى للحكومة... فهل سنرى انطلاقة لكويت المركز المالي؟

ظروف اليوم أفضل بكثير من ظروف الستينيات والسبعينيات بمراحل، فالعنصر البشري يضم كفاءات متعلمة في أرقى الجامعات وفي شتى التخصصات، كما أن ثورة المعلومات التكنولوجية متاحة للجميع ويمكن التصفح والاطلاع والاتصال بالمواقع والمؤسسات الرائدة لتتعرف بما يدور حول العالم من المكتب دون عناء.

وقد حركت خطة التنمية التي اعتمدها مجلس الأمة وفق برنامج زمني العجلة للأمام، حتى إن الحكومة، ومن خلال نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون التنمية وزير الدولة لشؤون الإسكان الشيخ أحمد الفهد، أبدت استعدادها للمساءلة النيابية إن لم تلتزم بالخطة.

الحراك المحموم للعقود التي وقعتها الحكومة مع الشركات والمؤسسات كان واضحاً في الفترة الأخيرة مع تميز لافت لوزارة الأشغال، فلا يكاد يمر يوم إلا والوزير الدكتور فاضل صفر يوقع عقداً، ومع هذا فمحاسبة الحكومة على خطة التنمية لن تكون محصورة في وزارة واحدة، بل ستشمل مؤسسات الدولة كافة... فهل رصدت حكومتنا مؤشرات الأداء وراعت الجدول الزمني للمشروعات التي وعدت بها؟

شهر مارس المقبل ليس ببعيد وهو التاريخ المحدد لتقديم تقرير الحكومة عما أنجزته من مشروعات تحاكي البرنامج الزمني لخطة التنمية، لذا يتطلب من الشيخ أحمد الفهد رصد كل ما تم إنجازه على أرض الواقع، فالناس لا يريدون كلاماً بل أفعالاً «فمن فمك تدان».

نرجع إلى جولة رئيس الحكومة سمو الشيخ ناصر المحمد التي قلل من شأنها البعض، إلا أن لها أهمية وضرورة لفتح آفاق جديدة من الاستثمار على العالم، فالدعم السياسي يأتي من ضمن أولويات عناصر النجاح لإدارة المشاريع، فإن كانت كبرى الدول مثل أميركا واليابان تبحث عن الشراكة العالمية، وتعقد اجتماعات دورية للغرض نفسه فما يعيب جولة الرئيس إذن؟!

«العتاب على قدر الألم»

راح نستبدل العبارة المشهورة «الصراخ على قدر الألم» بعبارة «العتاب على قدر الألم» للمعزة والزمالة اللتين تربطاني بالأخ الدكتور محمد البصيرى وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وزير المواصلات، مع أن عتابي لا يرتبط بي لا من قريب ولا من بعيد، ولكنه صراخ جهاز تكنولوجيا المعلومات الذي مازال يعاني تحكم الوزارة في ميزانيته، فهل يتحرك الوزير لإنصاف الجهاز؟

ودمتم سالمين

back to top