في المرمى طمباخية المطوع

نشر في 29-09-2010
آخر تحديث 29-09-2010 | 00:00
 عبدالكريم الشمالي «اظهر وبان عليك الأمان» هذا هو ما يمكن قوله لآخر أعضاء جوقة زعيم أندية التكتل، ومَن لفَّ لفه من نواب مجلس الأمة النائب الهمام عدنان المطوع، بعد تصريحه الأخير بشأن القضية الرياضية، والذي جاء رداً على تصريح زميله النائب صالح الملا الذي أكد على استجواب سمو رئيس الوزراء إذا ما استمرت الحكومة في موقفها المتجاهل لتطبيق القوانين ومحاسبة المتسبب في الأزمة الرياضية ليخرج علينا بتصريح ما أنزل الله به من سلطان، بوصفه الأزمة التي تعيشها الكويت بشكل عام ورياضتها بشكل خاص منذ ما يزيد على الثلاث سنوات بـ«الطمباخية» أي الكرة التي لا تستحق أن تكون مادة استجواب، وقبل أن نرد على موضوع هل الأزمة فعلاً هي أزمة «طمباخية» فقط أم أكبر من ذلك؟ بودنا أن نقول لسعادة النائب إن الطمباخية هي أحد معالم ودلائل التطور الحضاري والاهتمام بالنشء والشباب بكل أعمارهم وأجناسهم، لكن ذلك بالتأكيد ليس عندنا في الكويت، بل في الدول والأمم المحترمة التي لديها نواب محترمون يقدرون قيمة كل إبداع إنساني، والبرهان على ذلك تجده في موقف الحكومة والبرلمان والرئيس الفرنسي عندما تراجَع مستوى منتخب بلادهم ودبَّت فيه المشاكل في كأس العالم الأخيرة.

وكي لا نطيل في ذلك، ونرجع إلى محور الحديث، نتوجه إلى الأخ عدنان المطوع بسؤال مباشر هو: «إذا كنت تعتقد أن القضية هي طمباخية لا أكثر فلماذا إذن أضعتَ وقتك في عضوية لجنة الشباب والرياضة؟ وهي اللجنة المكلفة بحثَ جميع ما يتعلق بهذه الأزمة، كما أنها هي المنوط بها النظر في القوانين المتعلقة بالرياضة؟».

ثم تعالَ إلى كلمة سواء بيننا وبينك؛ مَن قال إن المشكلة هي الطمباخية؟ الأزمة هي أزمة وطن، فهي لا تتعلق بتطبيق قانون فقط، بل تتعداه إلى كسر هيبة الدولة بجميع مؤسساتها، وعلى رأسها المؤسسة التشريعية التي شرَّعت وأقرَّت القانون بالإجماع.

والقضية هي قضية تغليب مصالح شخصية وآنية على مصلحة الوطن وصلت إلى الاستقواء بالخارج والشكوى والتواطؤ مع الهيئات الدولية للتخلص من القوانين، والأهم من ذلك أن مَن يقف وراء هذا كله هو شخص يفترض أن يكون أول مَن ينادي ويحرص على تطبيقه، لأنه ينتمي إلى الأسرة التي تأتي على رأس النظام في البلد.

كان بودنا، ونحن نعلم أن النائب المحترم وكثيرين غيره، يتحينون الفرصة للتخلص من القوانين الرياضية بشكلها الحالي الذي يتعارض مع رغبات زعيم أندية التكتل و»ربعه» أن يترك هذا التصريح في هذا الوقت لنائب آخر من زملائه ممَّن يحملون راية الزعيم في المجلس، وهم ما شاء الله كثر إلا أنه أبى إلا أن يكشف عن وجهه، وأن يعلن الموقف الذي كان يحاول أن يداريه طوال المدة الماضية بدبلوماسية مكشوفة.

بنلتيبعد أن تغنى برئيس الاتحاد غير الشرعي في افتتاح دورة للإداريين بإنجازاته مع نادي القادسية، مرجعاً إياها إلى الاستقرار الإداري، خرج علينا حسن بوالحسن أحد أعضاء مجلس الإدارة المنحل ومدير لعبة كرة الماء السابق، ليتحفنا بأن الإدارة القدساوية السابقة تحت قيادة الشيخ طلال الفهد كانت هي أكثر الإدارات خبرة في تاريخ النادي، وقد نقبل أنها الأكثر استقراراً وإنجازات إلا أن «الخبرة» قوية شوية.

back to top