أوباما يدعو زعماء الجمهوريين والديمقراطيين إلى محادثات في 18 الجاري

نشر في 04-11-2010 | 21:28
آخر تحديث 04-11-2010 | 21:28
No Image Caption
بعد مرور يومين على انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي والتي أعلنت انتزاع الحزب الجمهوري السيطرة على مجلس النواب من الحزب الديمقراطي، دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم، زعماء مجلسي الكونغرس، الجمهوريين والديمقراطيين إلى محادثات بعد الانتخابات في البيت الأبيض يوم 18 نوفمبر الجاري لبحث القضايا التي يمكن معالجتها في ما تبقى من فترة انعقاد الكونغرس هذا العام.

وأعلن البيت الابيض أن الرئيس الأميركي منفتح على فكرة مناقشة توسيع التخفيضات الضريبية التي استحدثها سلفه الجمهوري جورج دبليو بوش لتشمل جميع مستويات الدخل.

وبعد يومين من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس ألمح المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إلى أن أوباما ربما يدرس حلاً وسطاً مع الجمهوريين من شأنه أن يبقي التخفيضات الضريبية ليس فقط للطبقة المتوسطة بل أيضاً للأميركيين الأكثر ثراءً.

كذلك، عبّر أوباما عن "أمله" أن يصادق الكونغرس على اتفاقية نزع الأسلحة النووية الروسية - الأميركية "ستارت" قبل تسلّم الكونغرس المنبثق عن انتخابات الثلاثاء الماضي مهامه يناير المقبل.

وقال أوباما أمام الصحافيين في ختام اجتماع لوزرائه في البيت الأبيض: "لقد تفاوضنا مع الروس على تخفيضات كبيرة في ترسانتنا النووية. وهذا النوع من العمل هو الذي حظي على الدوام بدعم الحزبين" في الكونغرس. وأضاف أن ذلك "ليس ملفاً تقليدياً ديمقراطياً أو جمهورياً، لكنه بالأحرى مسألة أمن قومي أميركي، وآمل أن نتوصل (إلى المصادقة على هذه المعاهدة) قبل المغادرة"، في إشارة إلى آخر دورة للكونغرس الحالي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.

واعتبر أوباما أن مثل هذا التصويت "سيوجه إشارة قوية إلى روسيا حول جديّتنا في تخفيض الترسانات النووية، وكذلك إشارة قوية إلى العالم أننا جديون عندما يتعلق الأمر بحظر الانتشار النووي"، متحدثاً بشكل خاص عن الملف النووي الإيراني.

وفي سياق متصل، صرحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أنها تعتقد أن البيت الأبيض لديه الأصوات اللازمة لتمرير معاهدة جديدة مع روسيا لخفض الأسلحة الاستراتيجية، معبرةً عن أملها أن يحدث هذا في العام الحالي.

وقالت كلينتون للصحافيين خلال مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي "نعتقد أن لدينا ما يكفي من الأصوات لتمريرها (ستارت) في مجلس الشيوخ. إنها مجرد مسألة متى ستطرح للتصويت".

وأضافت "قد تطرح ومن المؤكد أنني أفضل أن تطرح في أي من جلسات" الفترة التي تعقب الانتخابات في الأسابيع القليلة المقبلة.

مستقبل بيلوسي

من جانب آخر، أعلنت أول امرأة تتولى رئاسة مجلس النواب الأميركي الديمقراطية نانسي بيلوسي أمس، أنها لا تشعر بـ"الأسف"، غداة فوز الجمهوريين في الانتخابات التشريعية.

وأقرت بيلوسي (70 عاماً)، التي ستخرج من منصبها مع تسلّم المجلس الجديد مهامه، بأنها لم تقرر بعد ما ستقوم به في المستقبل بالرغم من إعادة انتخابها مدة عامين في دائرة كاليفورنيا وهو مقعد تشغله منذ 23 عاماً.

وفي تصريح لمحطة "أي بي سي"، قالت بيلوسي: "سأعقد اجتماعاً مع فريقي السياسي ومع عائلتي وسأصلي وبعدها سأقرر"، مضيفةً "لكن ليس اليوم لأنه ليس الوقت المناسب".

وتابعت بيلوسي قائلةً: "نعتقد أننا قمنا بما يجب القيام به وبذلنا الكثير من الجهد خلال الحملة لإبلاغ الأميركيين بالأمر"، مقرّةً بأن البطالة التي لا تزال مرتفعة في الولايات المتحدة، قد استُغلت من قبل المعارضة.

وأوضحت أن "نسبة بطالة، من 9.5 في المئة (9.6 في المئة حسب الأرقام الرسمية) حجبت الرؤية عن الباقي"، مضيفةً "إذا لم يكن للناس أي عمل فهم لا يهتمون بالطريقة التي ستأخذ بها كي تعطيهم. ما يريدونه هو النتائج".

وسيخلف بيلوسي في رئاسة مجلس النواب زعيم الأقلية الجمهورية حالياً في المجلس جون بَينر (60 عاماً).

العلاقة مع الصين

وفي سياق متصل، أعلنت الصين أمس، أنها ستعمل مع الولايات المتحدة على الدفع قدماً في علاقاتهما الثنائية بعد الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الناطق باسم وزارة الخارجية هونغ لي قوله تعليقاً على الانتخابات النصفية، إن علاقات مستقرة وصحية بين الصين والولايات المتحدة تصب في مصلحة البلدين وتساعد على السلام والتطور في العالم.

ولفت لي إلى أن بلاده تريد العمل مع واشنطن لمواصلة التقدم في العلاقة الإيجابية والشاملة والتي تشتمل على التعاون مع الولايات المتحدة في القرن الراهن. وأضاف: "نعتقد بأن الديمقراطيين والجمهوريين وقطاعات أخرى من المجتمع الأميركي سيوافقون أيضاً على ذلك".

(واشنطن - أ ف ب، يو بي آي، رويترز، أ ب)

تعليق صورة: أوباما متحدثاً خلال اجتماع في البيت الأبيض أمس، وإلى يمينه كبير الموظفين بيت روس، وعن يساره وزير الداخلية كين سالازار (أ ف ب)

back to top