النائب السابق جاسم الكندري لـ "الجريدة" : الساحة السياسية تشهد انقسامات وفرز طائفي لم نعهده من قبل في الكويت
كتب: خالد الدوسري
قال النائب السابق جاسم الكندري "أشعر بالتشاؤوم لمستقبل العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية"، مؤكدا على "خطورة التصارع السياسي الحاصل حاليا على مستقبل الكويت".وأضاف الكندري في لقاء مع "الجريدة" أن "حكومة وبمجرد اختيار رئيسها وقبل تشكيل أعضائها حازت على تهديد استجوابين لرئيسها الأول من التكتل الشعبي والثاني من تكتل التنمية والاصلاح فكيف لنا أن نتوقع أن يكون مستقبلها، وفرص التعاون هذه الكتل النيابية معها".وأشار الكندري أن "أزدياد التصادم بين النواب الموالين للشيخ ناصر المحمد مثل النائب صالح عاشور والنائب الدكتور يوسف الزلزله والنائب فيصل الدويسان والنائب علي الراشد وغيرهم من المؤشرات التي تدعونا لعدم التفاؤل ايضا"، لافتا الى أن "النواب الذين يقفون مع الحكومة بالباطل هم نواب مؤزمين وكذلك النواب الذين يقفون ضد الحكومة بالباطل هم أيضاً مؤزمين.وأكد الكندري أن أحداث البحرين كشفت لنا عن الوجه الآخر لإيران ونوياها السيئة تجاه دول الخليج، لافتا الى أن الملحق السياحي في السفارة الأيرانية في الكويت تبين انه منسق حرس الثورة الأيرانية في منطقة الخليج، وهذا ما يؤكد أن هناك مؤامرة تحاك ضد أمن الكويت والشبكه التجسسية التي تبين أنها مرتبطه بجهات ايرانية رسمية.وفيما يلي نص اللقاء:• يتسائل بعض المراقبين في الساحة السياسية عن اسباب غياب جاسم الكندري عن مايدور من أحداث سياسية هامه شهدتها الدولة في الفترة الماضيه ؟- حقيقة أنا متواجد على الساحة من خلال زياراتي المستمرة للدوانيات في مختلف مناطق الكويت ومشاركتي في المناسبات الاجتماعية، وكذلك من خلال تواصلي مع المؤسسات الاعلامية المختلفه، التي كان اخرها لقاء تلفزيوني قبل نحو اسبوع، كما أني مراقب ومتابع لما يحدث في الساحة السياسية. • كيف ترى مستقبل العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية؟ وهل من أمل لدفع عجلة التنمية والتطوير بدلا من التشاحن والتنافر؟- أولا يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "تفائلوا بالخير تجدوه"، ونتمنى الخير والتفاؤل لبلدنا، لكن ما يحصل بالكويت من اختلافات وانقسامات على جميع الأصعدة والمستويات لم يشهد لها مثيل تاريخ الكويت السياسي حتى بدأ ينتقل هذا الوباء الى المواطن العادي في تقسيم المواطنين الى خارطة جديدة لم نعهدها إلا في الآونة الأخيرة وفق انقسامات عرقية طائفية قبلية، فأصبحت الطرق مليئة بالإختناقات والإحقانات السياسية الغير مسبوقة والذي قد يجعل الى محاولة اصلاحية معرضة للفشل المبكر.• بإعتقادك كيف وصل بنا الحال في الكويت الى ما ذكرت؟- الأسباب كثيرة وصعب حصرها ولكن بإيجاز، نقول بأن الماديات طغت على القيم والمبادئ، ولم يحدث هذا في الكويت فقط، لأن إذا اخترقت جدران القيم والمبادئ فيسهل بعدها انتشار الفساد بأشكاله، لذا لو تلاحظ كثرة النواب في هذا المجلس حادوا عن مسارهم وخط سيرهم والحكومة كانت طرف والشعب أيضا طرف اذا عاد اختياره لمن أنقض وعده وحاد عن مساره الذي من أجله انتخبه واختاره الشعب.كذلك الإسراف في استخدام الأدوات الدستورية بعيدا عن مقاصدها الرقابية أحيانا كثيرة، والتصعيد من لهجة التخاطب بين السلطتين فضلا عن استخدام مفردات غير مألوفة وجارحة وخارجه عن الذوق والأعراف السياسية، هذا من الجانب النيابي والرقابي وهل للحكومة دورا في التسبب بتلك الصراعات، وبكل تأكيد ضعف الأداء الحكومي لأغلب وزرائة وارتفاع منسوب الفساد بالبلد في السنوات الأخيرة على جميع المستويات الإعلامية والتجارية الى أن وصل الفساد الى أهم مؤسسة في البلد وهي مجلس الأمة وبدأ يتخذ كثير من النواب هذا لم يعد سرا فإن للمواقف النزيهة ثمن عند السيئ من النواب، كما تردد أن الحكومة وكثير من النواب وكذلك رفض قانون الذمة المالية هي بذاته علامة كبيرة لعدم حسن النوايا اتجاه الوطن والمواطن، وأن هناك نية مبيتة للإستمرار بالفساد.• نبرة حديثك تشير بأنك غير مطمئن للمرحلة المقبلة، وتتوقع أن الشد والجذب بين السلطتين سيستمر؟- لأول مره أعلن تشاؤمي لمستقبل العلاقة بين السلطتين، كما أجزم خطورة التصارع السياسي على مستقبل الكويت.• ألا تعتقد بأنك تبالغ برأيك تجاه مستقبل العلاقة بين السلطتين؟- أخي الكريم، هناك واقع ومعطيات سأدلل عليها وأترك الحكم للقارئ ولأي سياسي منصف غير متأثر بمصالح بما يتوقع بعدها، فحكومة لمجرد اختيار رئيسها وقبل تشكيل اعضائها حازت على تهديد استجوابين لرئيسها الأول من التكتل الشعبي والثاني من تكتل التنمية والاصلاح كيف تتوقع لمستقبلها وفرص التعاون من قبل هذي الكتل معها وبغض النظر عن رأي بذلك.أيضا علمنا بعودة الوزراء الشيوخ وبينهم وزراء هدد نواب بأن الاستجواب قائم في حال عودة الوزير، كما ان التهديدات بأستجواب أعضاء الحكومة في حال عودتهم تكرر وبعضهم أعلن مثل النائب مرزوق الغانم والشيخ احمد الفهد والنائب فيصل الدويسان والشيخ أحمد العبدالله وغيرهم من تهديدات للوزراء تدل على أتساع رقعة ثوب الحكومة فالاغرب تهديدات من بعض نوابها الذين قاموا بالدفاع في جميع الاحوال عن الحكومة بالمخالفات الفاضحة، وتصدى نواب للدفاع عن الحكومة في كل قضية ظاهرة سياسية سيئه لم نعهدها بالعمل البرلماني. أيضاً من الاسباب عدم التعاون وأزدياد التصادم بين النواب الموالين للشيخ ناصر المحمد مثل النائب صالح عاشور والنائب الدكتور يوسف الزلزله والنائب فيصل الدويسان والنائب علي الراشد وغيرهم، فمن يتابع تصريحاتهم قبل حل الحكومة يجد تهديداتهم بل بعضهم قدم استجواباً في غاية الغرابه وهذه بعض الموشرات التي استندت عليها في تشاؤمي كما ان بعض الوزراء والنواب للأسف لم يكونوا قدوه صالحه للمواطنين وشعبهم الوفي.• هل الحكومة جاده في تنفيذ مشاريعها الاصلاحية؟ وهل هي قادرة بالفعل على تحقيق خططها التنمويه ؟- الحكومة جاده فعلأ في مشاريعها الأصلاحية وجاده في نوايها ولكن هل هي قادرة على تحقيق ذلك، شخصياً لا أعتقد أنها قادرة ويجب أن نفرق بين رغبتها الأصلاحية وقدتها على الأصلاح للشق الأول أتفق معك والثاني أختلف معك الأ أذا تم أحداث تغير جذري في سياسة عملها وسرعة قرارتها وقوة أعضائها التي أشك أن يتم الأ في بعض الأسماء .• في حال تشكيل الحكومة ما هي الأولويه التي ترى ان من الضروري ان تتصدر الأوليات لدى السلطتين؟- لا شك التنمية ومكافحة الفساد بشتى اقسامه والشأن الخارجي، الا أني أجد بعد الأحداث الخارجية والخليجية والمحلية وفي الظرف الراهن التركيز الوحده واللحمة الوطنية ألى من بعد تحرير الكويت أهملت وتراجعت وضعفت في المواطنين والكل يسعى لمصالحه وحزبه وقبيلته ولعائلته وأن كان بعضها مشروع ولكن الكويت وشعبها أنخفض من وجدانها والمحزن أن خلال السنوات القليله الماضية وفي ضل ضعف التنمية الوطنية التي هي من صميم عمل الحكومة وفق استراتيجية تضع من قبل متخصصين، ومبدأ أصحاب الفتن من الخارج والداخل لتقسيم مجتمعنا المتلاحم منذ القدم لتفتيته وتجزئته الى اربع أقسام ليسهل اختراقه من قبل عصابة الفساد وبأعتقادي ان هذا الموضوع لا يقل أهمية عن خطة التنمية ويجب ان تخصص له ميزانية وأستراتيجية عاجله غير آجله لتذويب الخلافات والصراعات والانقسامات التي اوجدتها بعض وسائل الاعلام السيئه، والتي لا شك عندنا أن بعضها ينفذ تعليمات من خارج المنطقه.• تقصد أن على الحكومة وضع موضوع الوحدة الوطنية ضمن أولياتها في خطة التنمية؟- نعم بالتأكيد، فحسب أستفتاء نشر في جريدة الآن الالكترونية قال 66% من المشاركين في الاستفتاء ان الوحدة الوطنية في الكويت في خطر، كما ان الوحدة الوطنية أساس وركيزه مهمه للتنميه الحقيقيه في اي دوله والتنمية البشرية هي اساس وقوام أي نهضه، ولقد تعرضت الوحدة الوطنية للعديد من حملات التفكيك والتشويه فعلينا الحذر والعمل والحفاظ على الوحدة الوطنية فهي مسوؤلية الجميع افراد ومؤسسات وعلى وسائل الاعلام والتي منها جريدة الجريدة الغراء مسؤولية كبيره تقع على عاتقها لأنها من المؤسسات المهنية التي تعرف أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية، فالأعلام اقوى جهاز مؤثر لتماسك المجتمع، كما على الحكومة عدم التساهل والتغاضي في ردع كل من تسول له نفسه العبث في الثوابت الوطنية ومقومات الأمن الوطني كما ان تعزيز الهوية الوطنية يسهم في اذابت الأنقسامات التي بدأت تحصل في المجتمع، كذلك تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية وغرسها في الأجيال الناشئه عبر مؤسسات التعليم.وما رأيك بما يحدث في الساحة الكويتية أحياننا من قبل بعض الأطراف من تشكيك في الولاءات لهذا الوطن؟- ما يحصل في الشارع الكويتي من ضرب والتشكيك والتخوين هو نتيجة وليس سبباً، لعدة ممارسات يتحملها الجميع وفي المقدمة الحكومة.• هل تعتقد بأن الحكومة قادرة على مواجهة مجلس الأمة بعد أداء القسم خصوصاً بعد التلويحات النيابية في أستجواب رئيس الحكومة؟- لا شك ان الصراع بين السلطتين قائم بجميع البرلمانات الحره وأعتقد الطرفين يلعبون سياسة لتأمين موقفهم، ونما الى علمي أن أطراف حكومية أساسية بدأت العمل على تكوين جبهة نيابية للعمل على تأمين عدد من النواب للتصدي لمثل هذه التهديدات النيابيه القوية سواء الرئيس بالدرجة الأولى وكذلك باقي أعضاء حكومته، والجواب الآن لسؤالك مرتبط بمقدرة رئيس الحكومه بتجميع أعداد النواب التي انفرط عقدها قبل حل الحكومة وهل يتحمل الرصيد الشعبي للنواب الحكوميين الرجوع الى مربعهم السابق وما هو الثمن السياسي لكل منهم بأن نوابنا في الآونه الأخيرة إلا ممن رحم ربي يدعي الموقف الحكومي من أجل البلد والشعب ثم نفاجأ أن هناك أثمان أخرى غير الشعب والوطن وعليها ستتضح الرؤيا ولكن كما قلت لك في البداية أنني لست متفائل.• هل هناك نواب مؤزمين كما تصفهم بعض وسائل الاعلام وما رأيك بما تثيره بعض مؤسسات الأعلامية من قضايا تمس الوحده الوطنية ؟• الصفه تنطبق على الجميع فالنواب الذين يقفون مع الحكومة "بالباطل" هم نواب مؤزمين وكذلك النواب الذين يقفون ضد الحكومة بالباطل هم أيضاً مؤزمين والعكس تماماً صحيح، وليس كل من وقف موقف حق مع الحكومه هو حكومي وكل من وقف ضد الحكومة بالحق والباطل هو نائب مؤزم ولكن بعض وسائل الأعلام تتعمد استخدام هذه الصفه على أي نائب يتحدث بالحق بأرهابه، وبعضهم أقسم امام الشعب والمجلس ويريد أن يبر بقسمه وضميره وأمانته وخلقه ودينه ومبادئه أمام هذا الكم من القيم لا يستطيع السكوت حتى ولو اصبح وحيداً ولو قدمت الأغراءات فيجب أن تفرق بين الحقيقة وبين ما تريده بعض وسائل الأعلام وبين بعض الأطراف المتخاصمةما رأيك بما أثير حول شبكة التجسس الأيرانية التي أصدر القضاء الكويتي أحكاما بشأنها قبل أيام؟- قبل الاجابة عن الشبكة التجسسية لا بد من توضيح عن التقلبات والأعاصير في المناخ السياسي والأجتماعي والطائفي يحد الوطن العربي الذي تراه تارةً يتجدد ويتعافى لصالح عزت شعبه ووطنه وتارةً أخرى تجده يتنبه من بعض الأورام والأختراقات التي ظهرت على جسده من عملاء وجواسيس ظهروا بالمنطقه والتي نتمنى ان يتشافى ويتعافى منها الجميع والتي لا شك لدنيا بأن العابث بأمن المنطقه النظام الأيراني وأطماعه، وأمام هذه المتغيرات الدولية والأقليمية والعربية والخليجية مما فضح مبكراً خلايا التجسس الايرانية على دولة الكويت وسوء نواياهم، وبعضهم كان مسلح وتم سرقة جميع المعلومات العسكرية والتخابر مع ايران على الرغم من تصريح وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح وتأكيده ان هناك مؤامره على الكويت سياسية وأقتصادية وعسكرية والسفارة الايرانية مع كل أسف مولت انشطة التجسس والقضاء الكويتي أدان هذه الشبكه وحكم بالأعدام على ثلاثة من المتورطين، كما تبين تورط دبلوماسيين في السفارة الايرانية وعلى رأسهم الملحق السياحي في السفارة الأيرانية في الكويت الذي تبين انه منسق حرس الثورة الأيرانية في منطقة الخليج، وهناك تحاك ضد أمن الكويت والشبكه مرتبطه بجهات الرسمية الايرانية على الرغم من الوضوح الحكم القضائي والأدله وتصريح الشيخ محمد الصباح وزير الخارجية عندما قال لم نتوقع من دولة نكن لها المودة والخير أن تتجسس علينا وكنا نرفض ضربها من أراضينا وأجوائنا ولكن بالمقابل تأمرت علينا.أقول كان يفترض على أحمدي نجاد أن يظهر حسن النوايا مع الكويت بأن يرسل وفد رفيع المستوى للأعتذار الرسمي والتعهد ببذل اقصى التصالح لترميم العلاقات بين البلدين وأيقاع أقصى درجات العقوبة على من ثبت تورطهم بأعمال شبكة التجسس وأولهم الدبلوماسيين الجواسيس، نقدم عربون لأظهار حسن النوايا وأعادة الامور الى نصابها وان اطماعها بالخليج أشاعه وليس صحيح ولكن لم يعمل احمدي نجاد الأ على التضليل والأستخفاف وأسلوب الاستعلاء وأفضل ما قيل عن أيران وافعالها تجاه الخليج وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد الذي قال "هناك تناقض كبير بين اقوال ايران وافعالها تجاه الخليج".فأيران تمد يدها للخليج وتقول نحن جيران محبين للخليج ولكن أنظر الى فعلهم بجميع دول الخليج بداً بالامارات واحتلال جزرها الثلاث ومروراً بالبحرين وتحريض أبناءها ضد نظامها ثم تحولت المطالب ألى الانقلاب على الحكم، وفي المملكة العربية السعودية وعند أطهر بقعه بالمعموره اثاروا الشغب وأراقوا دماء حجاج بيت الله الحرام وفي الكويت التي كنا نعتقد أنها الأقرب اليها غدرت بها بعد ان اوهمتها المودة والمحبة لها، ثم بعدها يخرج نجاد أمام العالم ليقول عبارتين متناقضتين في وقت واحد الأولى الكويت نمد لها يد التعاون والمحبة والثانية يقول ماذا فيها الكويت لنتجسس عليها ثم يأمر بالعلن التهديد بتحريك الخلايا النائمه في الكويت!ايران تسير وفق جدول زمني من 30 عاما!قال النائب السابق جاسم الكندري "بأعتقادي أن ايران تسير وفق استراتيجية وأطماع وخطى محكمه ووفق جدول زمني منذ 30 عام ولكن احداث تونس والعالم العربي أستعجلت خطاها التي بفضل الله تعثرت وأنكشفت (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)، وكنا في البداية نظن ما حصل في الشقيقه البحرين شر ولكن اظهر الله خلف هذا الشر شرور عظيمه مندسه خلف أظهرنا وكما قال تعالى (عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون)"، مؤكدا على "ضرورة استفادة دول المنطقة والحذر والعمل وفق منظومة خليجية واحدة واسئل الله ان يجعل ذلك في تماسك الشعب الخليجي والحكومات الخليجية والعربية، أمام أي عدو وأن يكون الخليج فعلأ هو سورنا ودرعنا أمام كل من تسول له نفسه المساس في أمن الخليج كما أن الشعب الخليجي بكل اطيافه دون استثناء لحمه واحده متكاتفين أمام اي اطماع ايرانيه في الخليج ولا يستثنى الا من غرر به بالمال او غيره".