«أيسيسكو»: فجوة كبيرة بين التعليم العالي وما قبله في الدول العربية

نشر في 10-12-2010 | 00:01
آخر تحديث 10-12-2010 | 00:01
زاهر: التعليم مسؤولية مجتمعية جماعية
بيَّن مدير «أيسيسكو» د. الغريب أن المجتمعين توصلوا إلى عدد من البنود والتوصيات، وأهمها الاهتمام بمصطلح التكامل.

أكد مدير التربية في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافية (أيسيسكو) د. الغريب زاهر، أنه رغم نجاح بعض التجارب العربية، فإن الخبراء المجتمعين قد توصلوا إلى الإقرار بوجود فجوة كبيرة بين التعليم العالي وما قبله في بعض الدول العربية، وأن التكامل والتنسيق غائب أو يكاد يكون غائباً بين مؤسسات التعليم في الدولة الواحدة، مما يسبب آثاراً سلبية على جميع خطط التنمية، مشيراً إلى أن المجتمعين أكدوا ضرورة إيجاد سبل ناجحة لذلك وإعطاء القدرة على تنفيذ الرؤى والتوصيات والسعي إلى الاستفادة من التجارب والخبرات العربية، وما توصل إليه الآخرون.

وأوضح زاهر خلال ختام اجتماع الخبراء الإقليمي صباح أمس بشأن الاستمرارية والتكامل بين التعليم العالي والتعليمين الأساسي والثانوي، والتي تنفذها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (أيسيسكو) بالاشتراك مع مكتب اليونسكو بالدوحة، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، والذي أقيم في الفترة من 6-9 ديسمبر 2010م باستضافة اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، أن الاجتماع حضره عدد من معاوني ومستشاري وزراء التعليم، ومديري الجامعات وعمداء الكليات، ومديري معاهد البحوث، وأعضاء هيئة التدريس في 13 دولة عربية.

كما تطرق زاهر إلى أهم التوصيات التي توصل إليها المجتمعون، وهي الاهتمام بمصطلح التكامل توحيداً للمفهوم وتوضيحاً للدلالة وتوظيفاً له، بما يتسق والهدف الذي وضع له طبقاً لمستويات استخدامه ومكانته في إجراءات قياس الجودة والاعتماد المهني، بالإضافة إلى الإفادة من التجارب الناجحة للدول العربية وغيرها، بما ينسجم وخطط التطوير والتنمية لكل دولة من الدول خاصة وللدول العربية عامة، وفق برامج علمية لاستراتيجيات واضحة كتجربتي المملكة العربية السعودية ودولة قطر.

 

مسؤولية اجتماعية

وأكد أنه تم التوصل كذلك إلى تأكيد أن التعليم مسؤولية مجتمعية جماعية تواجه تحديات بجدية وموضوعية، وصولاً إلى الحلول المناسبة لمشكلات التكامل فيه، كذلك التعميم لثقافة الجودة وتأمين مستلزماتها ونشرها بين المختصين والعامة، وإبراز وسائل لتعزيز التكامل بين النظم واستمراريته كمكون من مكونات جودة النظم.

وبيَّن أنه تم التوصل إلى التنوع في مرافئ التعليم الأهلي وتمايز التكامل بينها وبين مؤسسات التعليم العالي، باعتبار أن الأولى رديف لمؤسسات التعليم قبل الجامعي الحكومي، والتوجيه لمؤسسات إعداد المعلم لاعتماد التكامل المؤسسي لها، وبذل الجهد لتجديد الترخيص بالتعليم بضوابط واضحة، كذلك التوجيه لمديرية التربية في الـ"أيسيسكو" بمتابعة هذه الحوارات المفيدة، توطئة لدعم برامج التكامل بين النظم وبين الدول في إطار من العمل النسقي المحدد.

ولفت إلى أن اجتماع الخبراء جاء نتيجة لاهتمام مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (أيسيسكو) د. عبدالعزيز التويجري بأهمية تنفيذ الأنشطة بدولة الكويت، بالاتفاق مع وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود.

back to top