الوريث وشماس: My Bag تصاميم نابعة من ثقافتنا الشرقيّة

نشر في 11-11-2010 | 00:01
آخر تحديث 11-11-2010 | 00:01
No Image Caption
قدمت المصممتان سوسن الوريث وكارمن شماس مجموعتهما من التصاميم الخاصة بالحقائب اليدوية ماركة "ماي باغ" My Bag في معرض "بيت لوذان"، "الجريدة" التقتهما لتجري معهما هذا الحوار عن مجموعتهما الجديدة.
كيف اتجهتما إلى فكرة تصميم الحقائب؟

سوسن الوريث: صديقتي كارمن مصممة أزياء، أما أنا فمهندسة ديكور داخلي، نحن نتعامل مع الأقمشة بكثرة في مجال عملنا، إذ وجدنا في القماش وطريقة التعامل معه من ثني وتصميم وغيرهما متعة لا تضاهيها متعة، لذا قررنا الاتجاه إلى صناعة الحقائب.

من أين كانت البداية؟

بدأت الفكرة فعلياً عندما كنا في رحلة إلى اليمن في عام 2005، وخلال زيارتنا تعرفنا على فن الحياكة والتطريز القديمة في البلد، إضافة إلى الفساتين التراثية القديمة ذات الجذور الأصيلة، فقد اعتمدنا استخدام بعض الفساتين القديمة في تنفيذ حقائبنا يدوياً، والتي بدورها جاءت انيقة ومميزة وذات تصميم شرقي ملهم.

من خلال خبرتكما المشتركة هل تجدان أنكما تكملان بعضكما بعضا؟

اعمالنا خير من يجيب عن هذا السؤال، فكل قطعة من القطع التي نقوم بتصميمها تشبهنا إلى حد كبير، فما هي إلا نتاج افكار مشتركة جمعتنا بحكم شغفنا بالتصميم، إضافة إلى صداقتنا التي جمعتنا منذ سنوات طويلة.

من اين تقومان بجلب الأقمشة الخاصة بتصميم حقائبكما؟

افضل الأقمشة هي اقمشة التنجيد إضافة إلى اقمشة الفساتين القديمة، وفي معرضنا الأخير اعتمدنا على الفساتين اليمنية التراثية إضافة إلى بعض الأقمشة المطرزة في سينا.

ما انواع الأقمشة والمواد المستخدمة في تنفيذ تصاميمكما؟

نستخدم الشمواه وأقمشة التنجيد والحراير الفرنسية والمخمل والأقمشة المطرزة ومواد اخرى كالخرز والشوارفسكي والمعادن، إضافة إلى اللولو والفضة المطلية بطلاء الذهب.

كيف كان الإقبال على الحقائب في معرضكما الأخير؟

ذهلنا عندما قمنا بافتتاح معرضنا في "بيت لوذان"، فقد كان الإقبال كبيرا على مجموعتنا التي لم تكن مقتصرة على فئة عمرية معينة، فمن اللافت ان هناك اقبالا من الفتيات على اقتناء حقائبنا.

كيف تقيمان ذوق المرأة الكويتية؟

المرأة الكويتية مقارنة بالمرأة الخليجية نجدها اكثر اطلاعاً على الموضة، فلدى الكويتية شغف كبير باتباع الموضة وآخر صيحاتها، إضافة إلى حبها للمسة الشرقية وكأنها تشعرها بالأصالة والحنين إلى الماضي، فالتغيير السريع الذي طرأ في الآونة الأخيرة على مجتمعاتنا جعل المرأة الكويتية في حنين دائم إلى الماضي الجميل بكل تفاصيله المحببة، إضافة إلى تقديرها للعمل اليدوي وحرصها الدائم على اقتناء قطعة فريدة من نوعها لا يقتنيها غيرها.

هل تتبعان الموضة في تصاميمكما؟

لا اعتقد اننا نتبع الموضة في تصاميمنا نهائياً، لأننا بدأنا تصميم القطع بحسب رؤيتنا وتصورنا الشخصي لها، فلم يكن للسوق العالمي ومتطلباته تأثير على ما كنا نسعى إليه من تقديم رؤيتنا الفنية والتصميمية الخاصة، لكن في الفترة الأخيرة سعينا إلى الاطلاع على السوق العالمي من باب الأخذ ببعض الأمور المتعلقة بجديد الابتكار والتصميم ليس الا، لكننا ما زلنا لا نتبع الموضة في اعمالنا، فهدفنا الأساسي هو ان تتماشى تصاميمنا مع مختلف المواسم من عام إلى آخر.

هل عزلتكما عن عالم الموضة ادت إلى تميز منتجاتكما، فقد وجدنا بالفعل ان منتجاتكما لا تشبه غيرها؟

أتمنى أن تكون بالفعل كذلك، قد يكون هذا سبباً مباشراً إلا انه ليس السبب الوحيد، إذ إن منتجاتنا نابعة من حبنا وتأثرنا بثقافتنا الشرقية التي كان لها الدور الأبرز في تميز القطع الخاصة بنا عن غيرها.

في حال طلبت احدى الزبائن تصميم حقيبة بحسب فستان سهرة خاص بها فهل تقومان بتصميمها؟

من الصعب جداً، فالقطع تنفذ في الخارج وتجمع محلياً بطريقة يدوية، لذا من المستحيل ان نتكبد عناء السفر لتصميم قطعة واحدة، فضلا عن اعتزازنا الشخصي بتصميم "الديزاين" الخاص بنا، فالعملية هنا تكون انجح وامتع، وأود هنا ان اذكر بنقطة مهمة جداً وهي اننا نقوم بعمل تصميم واحد لكل حقيبة ولا نكررها حتى وإن اصرت الزبونة على ذلك.

متى تشعران بأن الحقيبة قد اكتملت نهائياً؟

عندما تطلب منا هي ذلك، فهناك اتصال بيننا وبين القطع لا يشعر به إلا نحن.

هل تقتصر منتجاتكما على المساء والسهرة؟

هي كذلك، الا اننا دهشنا من جراء اقبال الفتيات على ارتدائها مع "الجينز"، ووجدناها جميلة ومحببة لهذه الفئة العمرية بالتحديد.

ما الذي تطمحان إليه مستقبلاً؟

نطمح إلى الدعم المعنوي، كما نأمل من كل امرأة تحمل حقيبة My Bag أن تحبها وتقدرها، فما هي الا نتاج تفاعل حسي مرهف جمعنا وإياها اثناء تصميمنا لها.

back to top