الشرقاوي: المركز الخليجي لمواجهة الكوارث يحد من المخاطر
دعماً لإنشاء مركز خليجي لمواجهة الكوارث، وباعتبارها دولة المقر شاركت الكويت في برنامج الحدّ من المخاطر بدورته الثالثة في جنيف.أكد المدير العام لأكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية اللواء فهد الشرقاوي أمس، أن مشاركة دولة الكويت في أعمال الدورة الثالثة للبرنامج العالمي للحد من مخاطر الكوارث تدعم المركز الخليجي لمواجهة الكوارث والذي سيكون مقره بالكويت.
وقال اللواء الشرقاوي في تصريح صحافي أمس، إن الوفد الكويتي تمكن خلال فعاليات المنتدى المتواصلة من 8 إلى 13 مايو الجاري من لقاء العديد من خبراء العالم المتخصصين في مجالات حيوية مهمة، تتعلق بالوقاية من الكوارث والتعامل معها، ما سيعطي دفعة كبيرة لعمل المركز الخليجي.وأكد أن فكرة إنشاء هذا المركز تعود إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه، إيمانا من سموه بأهمية الاستعداد للتعامل مع الكوارث بجميع أنواعها ونشر ثقافة الاستعداد والتوعية، مشيرا الى أن الفكرة كانت في بدايتها قاصرة على الكويت ثم توسعت لتعم دول مجلس التعاون الخليجي. وشدد على أهمية هذا المركز في مجالي التدريب والتوعية لاسيما أن أنواع الكوارث متعددة مثل الإشعاع النووي والأوبئة والأعاصير والسيول والفيضانات والتسربات النفطية والتلوثات البيئية على اختلاف أنواعها، والتي أصبحت غير قاصرة على جهة معينة بل تتجاوز آثارها وتبعاتها المناطق التي تقع فيها.وأوضح أن مجال التدريب سيشمل قطاعات مختلفة لديها تعامل مباشر مع الأزمات وقت حدوثها، لترتيب الأدوار وكيفية التعامل مع المخاطر، في حين يتعامل مجال التوعية مع المتخصصين والرأي العام للتعريف بطرق الوقاية.وبين الشرقاوي أن الحذر لا يمنع قدرا، ولكن الاستعداد لمواجهة الكوارث ينسق الجهود سواء داخل المنطقة التي تقع فيها الكارثة أو في نطاقها، ما يقلل الخسائر البشرية ويحمي الحرث والنسل، ويساعد على استعادة الاستقرار والأمن في أقرب وقت ممكن، مشيرا الى أهمية التنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي في الاستعداد للكوارث من خلال التنسيق بين مراكز الاستشعار عن بعد بين كل من الكويت والسعودية وسلطنة عمان، وكيف تساعد أنظمة الإنذار المبكر على اتخاذ الاحتياطات المناسبة سواء لحركة الطيران أو النقل البحري أو البري أو أعمال الصيد أو الأمن البشري.وقال إن اللقاءات التي عقدها وفد الكويت في جنيف قد ساعدت في التعرف بأحدث التوجهات العالمية في مجال مواجهة الكوارث، وتبادل وجهات النظر مع الخبراء سواء على الصعد الإقليمية أو الدولية.