الفرقة الفخرية للغناء والاستعراض و"خاري بلبل" تفتتحان "الأيام الثقافية الأذربيجانية"
في إطار التعاون الثقافي بين دولة الكويت وجمهورية أذربيجان، انطلقت "الأيام الثقافية الأذربيجانية"، حيث افتتح فعالياتها أمس الأول على مسرح الدسمة الأمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة ووكيلة وزارة الثقافة والسياحة في آذربيجان نائدة إسماعيل زادة.وحضر افتتاح الأمسية الأولى عدد من الشخصيات العامة والدبلوماسيين والجالية الأذربيجانية، تقدمتهم الشيخة لطيفة الفهد ووزير الاعلام الأسبق محمد السنعوسي ووزير التخطيط الأسبق سليمان المطوع ووزير الشؤون الأسبق جمال شهاب وعميد السلك الدبلوماسي السفير عبدالأحد امباكي وعدد من السفراء والشخصيات العامة.
افتتاح المعرضفي البداية قامت الشيخة لطيفة الفهد بقص شريط افتتاح معرضي الصور الفوتوغرافية والأزياء التراثية في بهو مسرح الدسمة، حيث قدم معرض الصور بانوراما شاملة للمعالم التراثية والعمارة الاسلامية ونمط الحياة الحديثة والعمران وتزاوج القديم والحديث والمناطق السياحية الفريدة، أما معرض الأزياء فقد عكس صور الحياة الاجتماعية والابداع في صناعة النسيج منذ عدة قرون.كلمة الوكيلةثم انتقل الحضور إلى داخل مسرح الدسمة، وعزف السلام الجمهوري الأذربيجاني والسلام الوطني الكويتي، بعدها رحبت وكيلة الوزارة ورئيسة الوفد بالحضور أثناء كلمتها الخاصة بهذه المناسبة، مؤكدة عمق الروابط التاريخية بين البلدين، وهنأت الكويت بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال والعشرين للتحرير ومرور خمس سنوات على تولي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم، مشيرة في الوقت نفسه إلى ان أذربيجان أيضا تحتفل هذه الأيام بالذكرى العشرين للاستقلال.ثم صعد الأمين العام إلى المسرح لتقديم درع المجلس إلى رئيسة الوفد الأذربيجاني. الفرقة الأذربيجانيةثم أحيت الفرقة الفخرية الأذربيجانية للغناء والاستعراض حفل الافتتاح، وهي فرقة عريقة أسسها عزيز حاجيبيلي عام 1936 وتخرج فيها عشرات الفنانين المعروفين، ومنحت هذه الفرقة اسم "الفرقة الفخرية" في 13 يونيو 1958 وذلك لأعمالها ونشاطها، واشتهرت بتقديم الرقصات والأغنيات الشعبية مثل: ميرزي واينابي وشوشا وكوجاري التي لا تزال تقام على خشبة المسرح في أذربيجان.تضمنت فقرات الأمسية خمس عشرة أغنية ومعزوفة موسيقية ورقصة فلكورية بمصاحبة فرقة المقام "خاري بلبل"، واستهلت رقصة "جانغي" الحفل بمشاركة حوالي خمسة عشر راقصا وراقصة، ثم قدمت فرقة المقام "خاري بلبل" معزوفة "جاهارغا رانجي" بآلات شرقية الطابع مثل القانون، الناي، المزمار، العود، والإيقاعات، وآلة وترية تشبه الماندولين، كما قدمت مقطوعات موسيقية أخرى هي "موسيقى الآلات" و"الشوق جنون".ثم قدم شباب الفرقة رقصة فلكلورية بعنوان "السيوف" وهي استعراض للقوة والفروسية وفنون القتال وهي تذكرنا بالعرضة الخليجية، وأدت فوسالا موساييفا صاحبة الصوت الشجي أغنية فلكلورية منفردة بعنوان "جبال شوشا"، هذه المغنية الشابة تبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما، درست في كلية الموسيقى، واشتهرت بدور ليلى في "ليلى والمجنون".كما تضمن الحفل مجموعة متنوعة من الرقصات هي: يالي، أوزندير، قايتاغي، الرقص مع قاوال، آذربيجان... وتميزت بالنسبة للشباب بالخفة والقوة والحركات العسكرية وللفتيات بالرشاقة والنعومة وغالبا تعتمد على حركة الذراعين، وكانت الملابس زاهية يغلب عليها الأزرق والأحمر والذهبي والتطريز الجميل المبهر.وأدى باقتدار الفنان جابر عبداللاييف منفرداً الأغنية الحزينة "عشيقم"، كما غنت نازاكات تيموروفا "ساري غيلين" وهي فنانة مشهورة في آذربيجان نالت لقب فنانة الجمهور من مواليد عام 1972 وصاحبة صوت أوبرالي مميز.أما عازف الكمان سالم عباسوف فقد ألهب حماسة الجمهور وخطف الأنظار بحضوره الآسر من خلال عزفه الرائع للأغنية الوطنية الكويتية "وطني حبيبي"، ونزل من على خشبة المسرح عازفاً ومتحركاً بين الجمهور، ليكون فعلاً مسك الختام.جدير بالذكر أن معرض الصور الفوتوغرافية ومعرض الأزياء التراثية مستمران حتى اليوم على مسرح الدسمة.