الصقر: خطة التنمية ستعزز دخول الشركات التشيكية إلى الكويت كلاوس: علاقة التشيك تاريخية بالكويت وأبراجها شاهدة على صداقتنا

نشر في 02-11-2010 | 00:00
آخر تحديث 02-11-2010 | 00:00
أوضح الصقر أن زيارة الرئيس التشيكي من شأنها أن تساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وتدفع هذه العلاقات إلى مستويات جديدة تلبي طموح الجانبين.

أكد النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت خالد الصقر أن خطة التنمية التي باشرت الكويت تطبيقها من شأنها أن تساهم في دخول الشركات التشيكية إلى السوق الكويتي وتعزز التعاون والتبادل التجاري مع التشيك، لا سيما أن هذه الخطة تستهدف تطوير البنى التحتية والمَرافق العامة بتكلفة تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار، مشيراً إلى أن الكويت توفر العديد من الفرص لرجال الأعمال التشيك.

جاء كلام الصقر لدى ترؤسه الجانب الكويتي خلال زيارة الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس لغرفة التجارة والصناعة الكويتية على رأس وفد اقتصادي مرافق له، حيث وقَّعت الغرفة مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك مع اتحاد الصناعة والنقل في جمهورية التشيك في ختام الزيارة. وأوضح الصقر أن هذه الزيارة الرفيعة المستوى من شأنها أن تساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وتدفع هذه العلاقات إلى مستويات جديدة تلبي طموح الجانبين، لافتاً إلى أن حجم التبادل التجاري بين الكويت وجمهورية التشيك لا يصل إلى مستوى الطموحات بين البلدين الصديقين.

علاقات تاريخية 

ومن جهته، قال رئيس جمهورية التشيك فاتسلاف كلاوس إن العلاقات الكويتية - التشيكية علاقات تاريخية وذات منفعة للجانبين في العديد من المجالات مثل القطاعات الاقتصادية والسياحية، خاصة أن دولته ساهمت في تحرير الكويت عام 1991، مشيراً إلى الأبراج المائية التي شيدتها الشركات التشيكية في بداية سبعينيات القرن الماضي من قبل رابطة الشركات التشيكية (ستيكساب)، والتي تعد شاهداً على الصداقة بين البلدين.

وأكد أن التشيك تعتبر الكويت دولة مهمة في منطقة الشرق الأوسط وتتمتع بإمكانيات اقتصادية كبيرة تؤهلها لتكون شريكا تجاريا واعدا، مشيداً بالنهضة العمرانية التي شاهدها في الكويت خلال زيارته الحالية، مشيراً إلى أن زيارته السابقة كانت في تسعينيات القرن الماضي عندما كان رئيسا للوزراء.

ودعا كلاوس رجال الأعمال الكويتيين إلى زيارة التشيك كمستثمرين وسائحين ومستثمرين، لافتاً إلى لقاءاته المثمرة في الكويت مع كبار المسؤولين، موضحاً أن التشيك بلد صناعي متطور في وسط أوروبا عاد خلال العشرين سنة الماضية إلى مصاف الاقتصادات الأوروبية الحديثة المتطورة، وانتشرت التكنولوجيا والخبرات التشيكية في العديد من الدول بما فيها الكويت.

ولفت إلى زيادة النشاط التجاري بين البلدين، إذ ارتفع 5 أضعاف ونصفا عما كان عليه خلال السنوات الخمس الماضية، مبيناً دور الغرفة التي تساهم في تقديم جميع الخدمات والمعلومات للشركات التشيكية في الكويت.

تعزيز العلاقات الاقتصادية

من جانبه، أوضح رئيس الوفد التشيكي ونائب رئيس اتحاد الصناعة والنقل لجمهورية التشيك ستانيسلاف كازيتسكي أن تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين أصبح ضرورة بالنسبة للتشيك بسبب اهتمام العديد من المنافسين بالكويت وبإمكاناتها الاقتصادية الهائلة، موضحاً أن إمكانيات الأعمال الحرة والتجارة بين البلدين غير مستغلة بالشكل المطلوب على الرغم من التحسن الكبير في حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف كازيتسكي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نهاية العام الماضي حوالي 40 مليون دولار، مشيراً إلى القطاعات الاقتصادية المتعددة التي يمكن الاستثمار فيها، ولا سيما في البنى التحتية والطاقة والكهرباء والصناعة والبتروكيماويات والمشاريع المائية والنقل، معرباً عن أمله أن تساهم الزيارة الحالية في دفع العلاقات قدماً.

وزاد أن الشركات التشيكية استطاعت تجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية، وأثبتت قدرتها التنافسية ومستواها التكنولوجي الراقي، ما يفتح المجال واسعاً أمام العديد من الفرص الاستثمارية المشتركة بين البلدين.

back to top