سليمان البسام يقدم "الليلة الثانية عشرة"
أنهى المخرج الكويتي سليمان البسام قبل أيام البروفات التأسيسية لمسرحيته المرتقبة "دار الفلك" في دمشق.
ويُعد العمل الجديد المقتبس عن نص "الليلة الثانية عشرة" لوليام شكسبير الجزء الثالث والأخير من سلسلة المسرحيات الشكسبيرية العربية، التي شكل "مؤتمر هاملت" و"ريتشارد الثالث" جزأيها الأول والثاني. وقال البسام إنه يتجه وفرقته المسرحية "إلى الشروع في المرحلة الثانية من بروفات "دار الفلك" في الكويت خلال الشهر الجاري، بعدما تم إنجاز الورشة التأسيسية للعمل في النص والتمثيل في دمشق قبل أيام". وكشف البسام أنه "من المقرر أن تتوج هذه الاستعدادات بتقديم ثلاثة عروض ضمن الموسم الثقافي لدار الآثار الإسلامية في الكويت"، مضيفا أن "العروض ستقدم أيام 20 و21 و22 من فبراير الجاري"، وذلك بالتزامن مع احتفالية الكويت بالذكرى الخمسين للاستقلال، والذكرى العشرين للتحرير، والخامسة لتولي صاحب السمو أمير البلاد، مضيفا أن "العمل سيقدم في عروض عدة على مسرح أكاديمية بروكلين في نيويورك خلال نوفمبر المقبل، قبل أن يبدأ جولة عالمية وعربية حافلة يتم تنسيقها الآن". وعن النجوم المشاركين في العمل قال البسام إن العمل، الذي سيحل الفنان الكبير جاسم النبهان والفنان اللبناني الكبير نقولا دانيال كضيفي شرف عليه، هو من بطولة فايز قزق، وأمل عمران، وكارول عبود، وفيصل العميري، ود. فهد العبد المحسن، ونصار النصار، ونوار يوسف. وتدور أحداث العمل ما بين فترتين، الأولى في عام 1963، والثانية في المستقبل القريب (عامي 2015-2016)، ويحاول البسام من خلال المقارنة بين زمنين غنيين بالأحداث تقديم مقاربة يبحث من خلالها التغيرات التي تمت في المجتمعات العربية والإسلامية، كما يبحث أيضا عن فكرة الحنين إلى الماضي والمخاوف التي تسكن المجتمعات من ذلك المستقبل، في ظل الواقع المتقلب. وتراوح لغة العمل ما بين العامية المبسطة والفصحى الدارجة، كما يدمج العمل ما بين الفقرات المسجلة وتقنيات البث والأداء الحي على الخشبة. والعمل من إنتاج مسرح سليمان البسام وشركة المشروع الثقافي. يُذكر أن آخر مسرحيات البسام كانت عمله الشعبي الجماهيري "حيال بوطير"، المستلهم من نص "تارتوف" للكاتب العالمي موليير، وهو من بطولة الفنان الكبير سعد الفرج. تجدر الإشارة إلى أن فرقة سليمان البسام تضم فريقا من الفنانين والتقنيين من جنسيات مختلفة، وتقدم أعمالها باللغتين العربية والإنكليزية.