دموع مالحة... لا تروي عطشنا!

نشر في 21-05-2011
آخر تحديث 21-05-2011 | 00:00
 ناصر حضرم السهلي لا يؤمَن جانبهم، ولا يوثق بهم، ولو سنحت لهم الفرصة لأحرقوا جميع مَن في أرض القدس لتبقى لهم وحدهم! فهم يقولون عن أنفسهم «نحن أسياد العالم... والشعوب المتبقية مجرد عبيد خلقت لكي تعبدنا وتقدسنا»!

سلام وعدم إطلاق نار

كلما أرى اجتماعاً لمسؤولين فلسطينيين معهم أستغرب! لماذا هم مجتمعون؟ وعلى أي أمر يتباحثون؟!

اتفاقيات سلام وعدم إطلاق نار؛ فأدراج السلطة الفلسطينية متخمة بمثل هذه الأوراق والاتفاقيات التي ليست لها قيمة، فلو أطل الموقعون من نافذة المكتب الذي يجتمعون فيه أثناء مراسم توقيع الاتفاقيات، لشاهدوا جندياً إسرائيلياً يحمل من كل سلاح لونا، ومن كل قنبلة طعما، إما يضرب صبيا فلسطينيا وإما أرملة فلسطينية خرجت من منزلها لتتبضع لأولادها الذين فقدوا أباهم برصاصة جندي إسرائيلي!

دولة غير معترف بها

كل ما يجري من صيغ سياسية عربية وإسلامية تجاه إسرائيل هو سياسة لا ترقى أبداً إلى مستوى طموح العرب والمسلمين الذين اختطفت أراضيهم الأصلية وأقيمت عليها دولة غير معترف بها!

أعداء بالعلن أصدقاء في الخفاء

كل يوم تحل فيه كارثة على أرض فلسطين المحتلة يثبت أنها تحولت إلى ساحة معركة بين دول تظهر العدائية لبعضها بعضا في العلن، ولكن في الخفاء مصالحهم مشتركة واستراتيجيتهم واحدة... والنتيجة تقع على من في هذه المعركة؟ إنها فلسطين حيث تدمع عين أم فلسطينية فقدت ابنها دمعة مالحة لا تروي عطش الأمة من غبن الاحتلال الإسرائيلي على هذه الأرض المقدسة التي اختُطفت من قبل عدو لا يرحم. وللأسف، فإن هذه الجرائم كلها ترتكب ولا نسمع استنكاراً من مسؤولي الهيئات الحقوقية والإنسانية الدولية وناشطيها لإدانة ممارسات احتلال وحشية، وكأن تلك الهيئات ما وجدت إلا لإدانه بعض الدول وتوبيخ بعض الشعوب وإهانتها!

القدس 2020

الديمقراطية التي تدعيها إسرائيل هي ديمقراطية سلاح! والحكومة الليكودية المتطرفة تسير على خطة استراتيجية، وهي «القدس 2020»، أو قرار «القدس في عام 2020»، وهو قرار بخصوص تهويد القدس، ويستهدف أن تكون نسبة الوجود العربي داخل حدود مدينة القدس أقل نسبة ممكنة بحلول عام 2020، وألا تتجاوز نسبة العرب 20% من سكان المدينة، ولم يتبقَ على هذا المخطط إلا 9 سنوات من الآن... أليس هذا الموعد قريباً يا «دكاكين» العالم العربي؟!

back to top