طلائع جيش الديمقراطية!

نشر في 16-04-2011
آخر تحديث 16-04-2011 | 00:00
 ناصر حضرم السهلي «تكلم... تحرر من النصوص الروتينية المملة... أنت حر الآن... مرحبا بك في أميركا!». هذه الكلمات نطقها لسان  رجل عربي أول ما لمست قدماه الأرض الأميركية! فلماذا يقول هذا اللسان هذا الكلام؟ هل هناك حرية غير الحرية التي يعيشها المواطن العربي داخل العالم العربي؟! ربما!

ما نشاهده في التلفزيون أن الشعب الأميركي يتكلم بكل أريحية وثقة، وينتقد الرؤساء من غير نصوص معدة مسبقا مملة وكثيرة الدسم! فهل هذا سر الرقي الحضاري والفكري للشعوب الغربية؟ قد يكون! فالانبهار الذي أصيب به هذا الرجل العربي من حرية مطلقة وغير مقيدة عند الشعب الأميركي كاد أن يصيبه بالجنون، وأخذ يسعى بقوة إلى التعرف على كيفية العيش والاستقرار في أميركا لأنها تحترم الإنسان وتعامله كإنسان! فلا تمييز بين ابن رجل عادي وابن وزير! والكل سواسية أمام القانون، والكل يحترم هذا القانون.

والوزير الذي يتعين في العالم العربي لا يغادر الكرسي إلا في كفن أبيض، هذا إذا لم يورث الكرسي لابنه أو حفيده؟ والأحداث التي نعيشها الآن من سقوطٍ للطواغيت وهروبٍ لبعضهم ومحاولة لصمود آخرين... ربما تكون طلائع لجيش الديمقراطية القادم من الغرب الذي جاء ليحرر الشعوب العربية من استبداد الرؤساء الظالمين وأشباحهم وأشباههم!

وبالعودة إلى قول الرجل العربي الذي أحس أن للحياة وجها آخر غير الوجه الذي كان يراه في بلده داخل العالم العربي: «لم ولن أستوعب ولا أقدر أن أصف حلاوة الحياة هنا بهذا العالم، وبهذه البقعة بالأخص أميركا لأنها تحترم وتفهم ما هو معنى الإنسان!» نجد أن كلامه يظهر الديمقراطية هناك بعكس التي يعيشها العالم العربي والمواطن العربي بالذات، فهي ديمقراطية (العرب) «مغلفة» بصندوق لونه وردي لكن داخله «دبابيس»!

على «يال» الموضوع:

المرأة المسلمة المحجبة في فرنسا تكافح بالتزامها بالملابس الإسلامية الشرعية، والحكومات الإسلامية من خنوع إلى خنوع إلى خنوع!

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

back to top