مصر تستعيد مقتنيات «الفرعون الذهبي» من الولايات المتحدة

نشر في 11-11-2010 | 00:05
آخر تحديث 11-11-2010 | 00:05
كارتر «اختلس» 19 قطعة من كنوز «توت عنخ آمون»... واستحوذ عليها الـ «متروبوليتان»
بعد مفاوضات هادئة وسرية استمرت عدة سنوات مع إدارة متحف "متروبوليتان" في نيويورك، نجحت مصر في الحصول على موافقة المتحف على استعادة 19 قطعة أثرية نادرة من مقتنيات الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون، والتي كانت ضمن مقبرته المكتشفة عام 1922 على يد عالم الآثار الأميركي هوارد كارتر في مدينة الأقصر، وخرجت إلى الولايات المتحدة بطرق غير قانونية.

ومن المقرر أن تعود القطع النادرة بعد رحلة مع الغربة في أميركا دامت أكثر من 70 عاماً ليستقبلها المتحف المصري في القاهرة في يونيو 2011، وتعرض ضمن مجموعة الملك الفرعوني الشاب.

وأعلن وزير الثقافة المصرية فاروق حسني أمس أن القطع المستعادة يتراوح ارتفاعها بين سنتيمتر واحد و190 سم، وأبرزها نموذج للنحت وكلب من البرونز وجزء من سوار على شكل أبي الهول والتي كانت من بين القطع الأثرية الموجودة داخل مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك في البر الغربي بمدينة الأقصر (جنوب مصر).

وأوضح حسني أن الموافقة الرسمية من جانب المتحف جاءت بعد دراسة شاملة قام بها اثنان من أمناء المتحف أثبتا فيها تاريخ القطع.

من ناحيته، قال أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية د. زاهي حواس إن "القطع المستعادة ستُعرَض ضمن معرض توت عنخ آمون المقام حالياً بميدان تايمز في نيويورك حتى يناير 2011، لتعود بعد ذلك مجدداً إلى متحف متروبوليتان، إذ ستعرض بالمتحف مدة 6 أشهر ضمن مجموعة الآثار المصرية التي يشتهر بها المتحف، على أن تعود إلى مصر بشكل نهائي في يونيو٢٠١١، لتُعرَض ضمن بقية مجموعات الملك توت بالمتحف المصري في القاهرة".

يُذكَر أن القطع الـ19 ترجع إلى مقبرة الملك توت عنخ آمون، وهي عبارة عن 15 قطعة صغيرة، و4 قطع فريدة في غاية الروعة كانت بحوزة ابنة شقيقة كارتر بعد أن أثبتها في وصيته.

وهذه القطع الأربع هي الكلب البرونزي وسوار أبي الهول اللذان أُثبِتا في سجلات المقبرة رغم عدم ظهورهما في أي صور فوتوغرافية للحفائر، أما القطعتان الأخريان فهما جزء من مقبض وقلادة عريضة تضم حبات خرز، واللتان كانتا ضمن مجموعة المتحف، إذ عُثِر عليهما عام 1939 ضمن محتويات منزل كارتر في الأقصر، وتم إهداء جميع محتويات المنزل إلى المتحف.

back to top