خبراء ينفون اختطاف إسرائيل قمراً اصطناعياً مصرياً «خرج ولم يعد»

نشر في 26-10-2010 | 00:01
آخر تحديث 26-10-2010 | 00:01
وسط صمت حكومي رسمي، نفى خبراء مصريون احتمالية اختطاف إسرائيل للقمر المصري الضائع "إيجبت - سات 1" خوفاً منها بقيامه بأنشطة استخباراتية على الرغم من قدرتها التكنولوجية على ذلك.

ويأتي هذا بعد الإعلان مطلع هذا الأسبوع عن اختفاء القمر البحثي منذ ثلاثة أشهر وسط حالة من تضارب الأقوال بين الجهات المسؤولة عن القمر، وهو ما أثار موجة من الاستياء بين الأوساط العلمية والإعلامية والشعبية.

وقال الخبير الأمني والاستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل، إن "التسريبات الإسرائيلية عن قدرتها على السيطرة على القمر الصناعي المصري صحيحة تقنياً، فبإمكان أي من المؤسسات أو الدول التي تمتلك تكنولوجيا متقدمة التدخل بين القمر الصناعي ومراكز الرصد في حالة الكشف عن الشفرة السرية التي يتم من خلالها السيطرة على القمر، أما على المستوى السياسي فإسرائيل لا يمكنها أن تقوم بهذا العمل لأنه عمل يهدد العلاقات الإسرائيلية - المصرية، وهي علاقات تحرص إسرائيل عليها، ولن تسعى إلى إشعالها بقرصنة فضائية".    

وتساءل الخبير في شؤون الأقمار الصناعية د. صلاح النووي عن توقيت إعلان اختفاء القمر الصناعي بعد أن فقد منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وتحديداً في 19 يوليو الماضي.

وأشار النووي إلى أن "أسباب قطع الاتصال بالقمر عديدة، منها خلل في أجهزة التعقب أو تدخل هاكرز في  مدار القمر والتلاعب به، أما في حالة القمر المصري فإن السبب يرجع إلى انتهاء عمره الافتراضي، ولا صحة لتدخل جهات خارجية لإسقاط القمر"، مؤكداً أن "ما تردد حول قيام إسرائيل بعملية قرصنة غير صحيح مطلقاً".

كانت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المسؤولة عن القمر البحثي قد أعلنت أن القمر الذي تم إطلاقه عام 2007 استنفد عمره الافتراضي والمحدد له من 3 إلى 5 سنوات، وعلى ذلك فخروجه من الخدمة كان متوقعاً. وأضافت: "فقدان هذا القمر أمر معتاد بعد فقدان القمر من قبل واستعادته بعد ثلاثة أشهر من فقدانه. وخاطبت مصر عدداً من الدول الأوروبية للبحث عن بقايا القمر الذي يرجح أن يكون قد سقط في بلدان أوروبا الشمالية".

يُذكَر أن القمر "إيجبت سات-1" قمر مصري بحثي تم التعاقد مع أوكرانيا على تصنيعه في 2001 بقيمة إجمالية تبلغ 20 مليون دولار، وتم إطلاقه من على متن الصاروخ الروسي "دنيبر-1" في 17 أبريل 2007، من قاعدة "باكنيور" في أوزبكستان ويعد أول قمر مصري بحثي بغرض الاستشعار عن بعد واكتساب المعرفة ونقل التكنولوجيا الخاصة بالأقمار الاصطناعية للجانب المصري.

back to top