زئير الأسود... هز النظام!

نشر في 30-04-2011
آخر تحديث 30-04-2011 | 00:00
 ناصر حضرم السهلي الخشونة التي يتعامل بها النظام البعثي مع التظاهرات السلمية والمتظاهرين المسالمين ليست بأمر غريب على هذا النظام! فالمتظاهرون في المدن والقرى المحيطة بالعاصمة طلبوا رحيل النظام! وهذا من حق الشعب! والحياة في «بحبوحة» من العيش والكرامة من حقه نظرا لما تتمتع به البلاد من ثروات طبيعية فوق الأرض وفي باطنها.

والأرض لها حق هي أيضا بأن ترتوي وتشبع من المياه العذبة، غير طعم الدماء التي شبعت منها منذ بزوغ فجر هذا النظام! وأما الآن فالشعب تجرأ وكسر حاجز الهلع والخوف مثلما فعلت شعوب الجمهوريات الأخرى في العالم العربي، وذلك بدعم جيش إلكتروني خارجي محركة قوة وعنفوان الشباب الغيور على بلده وثرواته، وهذا الذي دفع النظام إلى استخدام القوة والعنف تجاه الأسر والأطفال والشيوخ بالقناصة المنتشرين فوق أسطح العمارات.

 وكل الجرائم هذه فعلها النظام لأجل إفزاع وإخافة الشعب، لكنه خيب آمال النظام وتفكيره، ووقف أمام هذه الجرائم بكل حزم وعزم، فكل يوم تزداد الطموحات الشعبية في قلوب الشعب وكل يوم يزداد حماس الأسر، وتزداد قوتهم ووقوفهم ضد هذا النظام الذي يحتال ويقول إن القتل الذي يحصل بين الناس هو بفعل خلايا نائمة!

 كيف خلايا نائمة! وأنتم معروفون بقوتكم الاستخباراتية التي اشتهرتم بها! النظام المرتبك الخائف، لابد أن يستخدم مثل هذه الحيل والمناورات وهو يعرف، كما الجميع، أن دخول قوى خارجية بزي مدني داخل المدن والقرى المتظاهرة من أجل تصفية المتظاهرين وقمعهم ما هو إلا تدخل صريح من الذراع العسكرية لإحدى الدول من أجل ضمان بقاء الجسر الجغرافي بينها وبين دولة مجاروة أخرى!

والغريب أيضا أن هذا النظام يتكلم ويستخدم كلمة «إصلاح»! نعم هناك إصلاح قوي، لكنه على الطريقة الخاصة للنظام! فاستبق النظام هذه الأحداث التي توقعها هو نفسه، بإعلان رفع حالة الطوارئ التي كان يعيشها الشعب منذ ما يقارب 45 سنة، مخدرا بعض الشيء بهذا الإعلان الغضب الشعبي ومتلاعبا به، ومازالت موجة الاعتقالات والقتل مستمرة رغم رفع «الطورائ».

إذن يدل ذلك على أن رفع حالة الطوارئ ما هو إلا حبر على ورق يرمى في سلة المهملات بعد الانتهاء من هذه الأحداث! ولكن مهما فعل فلن يقدر على الشعب، فهو يرى بعينيه ويسمع بأذنيه زئير الأسود الذي هز جدران حكومته!

على «يال» الموضوع:

بعد الأذن من جريدة «الجريدة»: دولة الكويت يجب عليها أن ترشح إحدى الصحف المحلية لتكون «جريدة» مطبوعة دوليا، وذراعا إعلامية يستند إليها من أجل الدفاع عن القضية الكويتية على المستوى الدولي! وبوجهة نظري أن جريدة «الجريدة» هي المناسبة لحمل هذه الأمانة، مع كل احترامي للصحف الأخرى المتميزة!

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

back to top