نصر الله: "المحكمة" ستذهب أدراج الريح كما ذهبت كلّ المؤامرات
عكست مناقشات مجلس الوزراء ونتائج جلسته أمس "اتفاقا سلبيا" على تمرير الجلسة فقط وخروج الحكومة منها بواقعها السائد، فلا طرح تصويت ولا حصلت انسحابات ولا اتفق على بند "شهود الزور" ولا كان انتقال إلى جدول الاعمال المثقل بأكثر من 310 بنود، في وقت أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله خلال ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية أمس رفضه "لأي فتنة بين اللبنانيين وخصوصاً بين السنة والشيعة"، موضحاً "أننا خلال السنوات الماضية مع كل ما حملت من خطابات وعذابات لم نلجاً الى الخطاب الطائفي لأننا نعتبر أن من يلجأ إلى هكذا خطاب ضعيف"، وشدد على وجوب أن "نقطع الطريق على كل أشكال التآمر، كما علينا أن نكون أكبر من هذه التهديدات".ورأى نصرالله أن "ما يسمى بالمحكمة الدولية وما يسمى بالقرار الظني، تحدثنا عنه كفاية ولكن اليوم سنختصر الأمر، فنحن نرفض أي اتهام ظالم، وسنسقط أهداف هذا الاتهام كما أسقطنا جزءاً منه، كما سنحمي المقاومة وسنحمي بلدنا". وتوجه إلى الحضور بالقول: "أقول لكم إن مؤامرة المحكمة الدولية ستذهب أدراج الرياح كما كل المؤامرات السابقة، وسوف نبقى في مواقع الجهاد نصنع كرامة امتنا وكرامة وطننا لنحمي هذا الشعب من كل هذه التهديدات التي تحيط به".
وبعد انتهاء كلمة نصرالله المتلفزة سمعت رشقات رشاشة في محلة الأوزاعي والجناح والضاحية الجنوبية ما أدى إلى اصابة عدد كبير من السيارات برصاص طائش. واستمر إطلاق النار نحو الثلاثين دقيقة.عفيش إلى ذلك، لفتت وزيرة الدولة منى عفيش أمس إلى أن جلسة مجلس الوزراء "كانت هادئة جداً"، مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان "رفع الجلسة تفادياًُ للوصول إلى خلل، باعتبار أن الظروف لم تنضج بعد، وأن هناك معطيات واقتراحات جديدة، قد يتم التوافق عليها قبل الوصول إلى التصويت".واعتبرت عفيش أن "المجلس العدلي غير صالح من الناحية القانونية للنظر في قضية الشهود الزور"، داعية إلى إيجاد حل سياسي مع غطاء قانوني للوصول إلى مخرج" بشأن هذا الملف.وأكد عضو تكتل "لبنان اولاً" النائب خالد ضاهر أمس أن "المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هي مطلب لبناني ومطلب اقليمي ودولي ويوجد عليها إجماع"، لافتاً إلى أن "حزب الله خسر معركة المحكمة ومعركة القرار الاتهامي وعليه أن يعوّض بالتعاون مع اللبنانيين، وبالتالي المطلوب منه الإقلاع عن اللغة التهديدية واعتماد لغة الحوار مع اللبنانيين".ولفت الضاهر إلى ان "هناك من يريد ضرب هذه المحكمة منذ البداية ولا يريدها أن تصل الى الحقيقة"، لافتاً إلى أنه "إذا كان نصر الله يريد أن يصل إلى حلّ يجب أن يقول للرئيس الحريري نريد ان نكون يداً واحدة لمعرفة الحقيقة ولننتظر القرار الظنّي". ورأى أن "انتظار القرار الظني افضل من تعطيل مؤسسات البلد".