نواب يشيدون بثورة الشعب التونسي .. والمبارك: توقفوا فشتان بين الثرى والثريا
تفاعل عدد من النواب مع الانتفاضة التي قام بها الشعب التونسي والتي انتهت الى تنحي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عن السلطة ولجوئه الى المملكة العربية السعودية، ولاقت انتفاضة الشعب التونسي استحسانا من قبل عدد من النواب الذين أشادوا بموقف الشعب التونسي، وقيامه بالتظاهر والاحتجاج على الأوضاع التي تعيشها بلادهم منذ عقود، معتبرين أن موقف الشعب التونسي يعبر عن شجاعتهم وانتصارهم لكرامتهم وحريتهم المسلوبة، مؤكدين أن هذه النهاية التي حلت بالرئيس التونسي المخلوع هي نهاية كل حاكم ظالم يقمع شعبه، ويصادر حرياته.موقف فرنساوفي هذا السياق قال النائب مسلم البراك: "نشيد بموقف فرنسا بعدم استقبالها طاغية تونس، ونتمنى ألا يتم استقباله من أي دولة خصوصا دول الخليج باعتبار أن هذا الطاغية قد نكل بشعبه وقتل الأبرياء، ومخابراته انتهكت الأعراض، وكان من أكبر مناصري طاغية العراق المقبور صدام حسين، ورفض حتى أن يحضر مؤتمر القمة العربي بعد الغزو تأييدا لغزو الكويت، لذا فأنا استغرب أن تظل الحكومة الكويتية صامتة دون أن تحيي هذا الانتقال الدستوري للسلطة بتونس".وأضاف: "نوجه تحية إلى الشعب التونسي، ونقول له إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر، ودائما وأبدا هذا هو مصير الطغاة الذين يضطهدون شعوبهم والذين يخاصمون شعوبهم والذين يعتقدون أن الغاء الديمقراطية وتكريس الحكم الفردي سينقذهم... ولكن الله يمهل ولا يهمل".شجاعة شعبمن جهته، قال النائب د. وليد الطبطبائي: "أحيي شجاعة الشعب التونسي الشقيق، ونقول إن مصير نظام زين العابدين بن علي سيكون مصير كل الأنظمة التي تضطهد شعوبها، وتحارب هويتها العربية الإسلامية".إلى ذلك، وجه النائب احمد السعدون تحية إلى الشعب التونسي الذي انتفض وثار على الطغيان، ما ادى الى هروب احد اكبر الطغاة وعدو الحريات واحد حلفاء الطاغية صدام حسين.واضاف السعدون: "ما حصل درس لكل الطغاة في الوطن العربي ولكل من يقمع شعبه وينتهك حرياته ويسلط زبانيته عليه، ويسخر قوات الامن لقمع الشعوب بدلا من حمايتها". كما وجه النائب ضيف الله بورمية تحية اكبار واجلال إلى الشعب التونسي، قائلاً: "إن الشعب التونسي أبى إلا أن ينتصر لحريته وكرامته وأعطى درسا لكل الحكومات المعادية للديمقراطية وحقوق الإنسان وكرامة البشر".أروع الأمثلةبدوره، قال النائب خالد الطاحوس: "الشعب التونسي ضرب أروع الامثلة للانتصار لحريته وكرامته، وأثبت أن سياسة القمع لا تبني الدول وعلى الانظمة القمعية في الوطن العربي أخذ العبرة مما جرى في تونس واحترام الشعوب".وأكد النائب دليهي الهاجري: "القيادة التونسية السابقة كانت نموذجا لتردي الخدمات العامة وارتفاع الأسعار والضريبة وزيادة البطالة وانتشار الفساد، ومثالا على التأخر التنموي والنهج السياسي المتخلف، وندعو الحكومة الكويتية إلى استكمال التنمية والاستجابة للتحديات الحضارية للشعب الكويتي".وقال النائب مبارك الوعلان: "إذا ما أردنا أن نعلق على أحداث تونس فيحق لنا كشعوب عربية أن نفخر بهكذا أمة استطاعت ان تسقط طاغية ورئيسا قمعيا، وان احترامنا لهذا الشعب جاء لتضحياته واصراره على التغير، فتحية اجلال واكبار نقدمها إلى شعبنا التونسي الشقيق".من جهته أكد النائب جمعان الحربش أن الشعب التونسي دفع ثمن الحرية من دم أبنائه، مضيفا: "فاستحق الحياة الكريمة، وعلى الأنظمة القمعية أن تختار بين الحرية لشعوبها أو الطوفان"."يكفينا شركم"ورد النائب علي الراشد على النواب الذين اعتبر تصريحاتهم تلميحا للأوضاع في الكويت قائلا: "اقول لمن يلمح ويشبه الاوضاع في تونس بالكويت اتق الله في الكويت، وشعب الكويت ولاؤه مطلق لحكامه، واذا قام فإنه سيقوم ضد كل من يريد الفتنة في هذا البلد والله يكفينا شركم".من جانبها استنكرت النائب د. معصومة المبارك من يمارس الغمز واللمز ويقارن ويشبه الأوضاع في تونس بالكويت... قائلة: "اتقوا الله في الكويت وشعب الكويت، فولاؤه مطلق لحكامه، ونظامه الديمقراطي... وشتان ما بين الثرى والثريا... والله يكفينا شركم وشر غمزكم ولمزكم.