خامنئي في ذكرى اقتحام السفارة الأميركية: كلمات أوباما يدٌ من حديد في قفّاز من مُخمَل

خرج آلاف الإيرانيين إلى الشوارع أمس، وهم يهتفون "الموت لأميركا" في تظاهرة حاشدة ضد الولايات المتحدة التي يطلقون عليها لقب "الشيطان الأكبر"، إحياءً للذكرى الـ31 لسيطرة طلاب إيرانيين على السفارة الأميركية في طهران عام 1979.

وتجمّع متظاهرون شباب يحملون أعلاماً إيرانية وصوراً للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي، أمام السفارة الأميركية المغلقة في طهران.

وبرّر خامنئي من جديد في كلمة أمام المتظاهرين، اقتحام السفارة بقوله: "هذا العمل رمز شجاعة الشباب الثوريين وجرأتهم في مواجهة جبروت الولايات المتحدة، لأن اقتحام وَكْر الجواسيس (السفارة) أذلَّ الولايات المتحدة".

وانتقد خامنئي الرئيس الأميركي باراك أوباما "الذي يقول كلمات ظاهرها ودّي لكنها ليست في الواقع سوى يدٍ من حديد في قفّاز من مُخمَل"، ملمّحاً بذلك إلى الرسالة التي وجهها أوباما عام 2009 إلى إيران، داعياً إياها إلى طيّ الصفحة في العلاقات الثنائية.

في سياق آخر، رحبت طهران بقرار واشنطن إدراج منظمة "جند الله" المتمردة على قائمتها للمنظمات الإرهابية، واعتبرته "خطوة في الاتجاه الصحيح"، لكنها أعادت تأكيد اتهامها للولايات المتحدة بدعم الجماعات المتمردة.

من ناحيتها، هددت "جند الله" أمس باستهداف القوات الأميركية في باكستان وأفغانستان، ردّاً على إدراجها في قائمة الإرهاب، ورأت المنظمة في بيان لها أن "وضع اسمها ضمن قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة يبطل ما تروّج له إيران بأنها تنشط بدعم من واشنطن"، قائلةً إن زعيم الحركة عبدالمالك ريغي اعتُقِل بواسطة حكومة أفغانستان، التي وصفتها بـ"العميلة للولايات المتحدة".

وكانت إيران قد أعدمت ريغي في يونيو الماضي، على أثر محاكمة سريعة تلت اعتقاله في فبراير لدى عبوره المجال الجوي الإيراني متوجهاً إلى قرغيزيا، بعد إرغام الطائرة التي كانت تقلّه على الهبوط في "بندر عباس" جنوب البلاد.

وفي سياق متصل، اعتقلت السلطات الإيرانية أربعة متمردين أكراد قالت إنهم ينتمون إلى منظمة "كومالا" المحظورة.

واتهمت السلطات الإيرانية الأشخاص الأربعة بتنفيذ خمسة اغتيالات في إيران خلال العامين السابقين، وذكرت أنهم "اعترفوا بتسلّمهم أوامر في مدينة السليمانية العراقية من قائدهم جليل فتاحي المقيم في بريطانيا".

(طهران - أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)