العراق يخطط لإنشاء خطوط جديدة لتصدير النفط عالمياً

نشر في 21-09-2010 | 00:01
آخر تحديث 21-09-2010 | 00:01
توقيع 4 عقود لبناء موانئ عائمة في البصرة كمنفذ للخليج
تخطط الحكومة العراقية لإنشاء خطوط أنابيب جديدة لتصدير النفط الخام عبر سورية وتركيا والخليج إلى الأسواق العالمية لاستيعاب الطاقات الانتاجية الجديدة المتوقع أن تصل إلى أكثر من 10 ملايين برميل في اليوم تدريجيا في غضون الأعوام الستة أو السبعة القادمة.

ويعتقد مسؤول في وزارة النفط العراقية أن منافذ التصدير الحالية "قد لا تستوعب الطاقات الانتاجية المتزايدة، وبالتالي فإن الحاجة إلى بناء منافذ جديدة وبطاقات عالية أصبح أمرا ضروريا. ويمتلك العراق حاليا خطوط أنابيب لتصدير النفط الخام موزعة على ميناء البصرة شمالي الخليج بطاقة تزيد على مليوني برميل وخط أنابيب عبر الاراضي التركية بطاقة تتراوح بين 400 و500 ألف برميل في اليوم.

وفي تصريح صحافي قال المسؤول العراقي  إن "العراق يعمل على تطوير عدد كبير من حقوله النفطية لزيادة الطاقات الانتاجية إلى مستويات عالية غير مسبوقة تحتاج إلى منافذ تصدير متعددة سواء عبر الخليج أو البحر المتوسط".

وأضاف أن مستويات النفط الخام العراقي المصدر عبر الخط العراقي التركي حاليا هي في حدود 400 إلى 500 الف برميل في اليوم، ونحن نعمل على زيادة هذه الكميات إلى أكثر من مليون برميل في اليوم، وسنحتاج إلى إعادة تشغيل الخط الثاني عندما ترتفع معدلات الانتاج، والكميات المتاحة حاليا للتصدير لا تحتاج إلى إعادة تأهيل الخط الثاني.

وذكر أن العراق على أبواب إعلان مناقصات كبرى لإنشاء خطوط أنابيب جديدة تمتد من شمال العراق إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.

منافذ متعددة

وقال إن العراق يحتاج إلى منافذ متعددة، والمنفذ على الخليج بالبصرة حيث تم توقيع عقود لبناء 4 موانئ عائمة جديدة له لتصدير النفط الخام، إضافة إلى منفذ تصدير النفط الخام عبر ميناء جيهان التركي، ونعمل حاليا على بناء خط آخر عبر الأراضي السورية، وهذه المنافذ كلها قد لا تكفي، لأن أيا من هذه المنافذ ليس بديلا عن الآخر، وإنما نحتاج إلى كل هذه المنافذ لتصدير الكميات المتزايدة من النفط الخام.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن بلاده اتفقت مع الحكومة السورية على "بناء ثلاثة خطوط، 2 منها لنقل النفط الخام من الحقول العراقية إلى الموانئ السورية بسعة 1.5 مليون برميل في اليوم، أحدهما لنقل الخامات الثقيلة، والثاني بسعة 1.25 مليون برميل لنقل الخامات الخفيفة، وخط ثالث لتصدير الغاز الطبيعي".

وأبرمت وزارة النفط العراقية أمس الاول اتفاقا لتمديد العمل بتصدير النفط الخام من حقول كركوك الشمالية إلى ميناء جيهان التركي مدة 15 عاما. وقال وكيل وزارة النفط العراقية عبدالكريم لعيبي إن إنشاء منظومة جديدة لتصدير النفط الخام عبر الاراضي السورية أصبح أمرا ضروريا لاستيعاب الطاقات الانتاجية المتصاعدة، فضلا عن أن المنظومة القديمة لم تعد صالحة للاستخدام لتهالكها وقدمها ولم تعد ذي فائدة.

وأضاف أن بناء منظومة جديدة أجدى اقتصاديا من صرف أموال لإعادة الحياة لمنظومة متهالكة ومتضررة منذ سنوات من جراء توقف الصادرات العراقية. وقال إن منظومة الانابيب لتصدير النفط العراقي عبر الاراضي السعودية متوقفة حاليا بشكل كامل، والجانب السعودي استخدم جزءا من الانبوب داخل أراضيه، وبالتالي فإن هذا الخط لم يعد من ضمن اهتمامات وزارة النفط العراقية.

(د ب أ)

back to top