فرح: أؤمن بالحب ولا أشبه إليسا

نشر في 20-03-2011 | 00:00
آخر تحديث 20-03-2011 | 00:00
رغم أن عمرها الفني لا يتجاوز سنوات قليلة فإن المطربة الشابة فرح حققت خلال هذه المدة خطوات يمكن وصفها بأنها تبشّر بولادة فنانة سيكون لها باع على الساحة الفنية. فبعد النجاح الذي حققه ألبومها الأول «حاضر يا زمان» وأغنية «منك معي»، تستعدّ لإطلاق ألبوم جديد للأطفال ولتصوير كليب لإحدى أغنياته من كلمات طوني أبي كرم وألحان نيكولا شبلي وتوزيعه، وسيشارك معها فتى يؤدي دور ابنها. عن مجمل أعمالها ونظرتها إلى الحبّ كانت الدردشة التالية مع فرح.

أخبرينا عن أغنية «منّك معي».

رومنسية بامتياز، تكامل فيها اللحن الذي اخترق الآذان والقلوب من دون استئذان والأداء والكلمات التي تعبّر عن حالات قد يمرّ بها أي شخص، لذا أحبّها الجمهور وحقّقت نجاحاً بسرعة.

ما الرسالة التي قصدت إيصالها إلى المشاهد من خلال كليب الأغنية الذي جاء غريباً نوعاً ما؟

أردت ببساطة أن أنقل معاناة المرأة التي يهجرها حبيبها والأحاسيس التي تنتابها ومدى رقيّها في العطاء من أجل الحبّ، ذلك من خلال تجسيد شخصية امرأة تغاضى حبيبها عن حقيقة مشاعرها وفضّل عليها حباً مزيفاً مع امرأة أخرى. وسط حزنها، تقف أمام المرآة وتتساءل عن السبب الذي يدفعه إلى الخيانة واللامبالاة بالحب الذي تكنّه له وتبيّن أنه لا يستحقه.

هل عشت في الواقع الحالة التي ظهرتِ فيها في الكليب؟

لم ألتقِ الشخص المناسب بعد لأعيش الحبّ، وأحمد الله أنني لم أقع فريسة الهجر والفراق اللذين أتمنى ألا أعيشهما في حياتي.

هل تؤمنين بالحب؟

بالطبع. يكبر هذا الإيمان بوفاء الحبيب وإخلاصه ويتزعزع بغدره وخيانته.

ألا تخشين أن يسرقك الفن من حياتك العاطفية؟

الفن هو الحلم الذي أجتهد لتحقيقه، أما حياتي العاطفية فمرهونة بالشخص الذي أقتنع به ليكون شريكي في الحياة ويقدّر ما أقوم به من دون أن يتعارض الحب الذي يربطنا مع بعضنا البعض مع عشقي للفن.

وُجهت إليك انتقادات بأن أغنية «منّك معي» قريبة من أغنيات إليسا، ما تعليقك؟

مع احترامي وتقديري لإليسا وأغنياتها، إلا أن صوتي ونمط الأغنيات التي أؤدّيها يختلفان تماماً عنها، لا أقلّدها ولا أقلّد غيرها بل أصبو إلى رسم هويّة خاصّة بي مختلفة عن الفنانات الموجودات على الساحة الفنيّة واللواتي أكنّ لهنّ كل الاحترام.

ما المعايير التي تختارين أغنياتك على أساسها؟

أن تكون الكلمات انسيابية واللحن مناسباً لها وأن يحرّكا إحساسي. ثمة أغنيات تدخل القلب منذ سماعها للمرة الأولى، لكن قد أختار أغنية لست مقتنعة بها تماماً إلا أنها تحقّق انتشاراً بين الناس.

إلى مَن تحبّين الاستماع من الفنانين؟

إلى فيروز، صباح، ملحم بركات، وائل كفوري، وائل جسار، نجوى كرم... كذلك أنا معجبة بالفنانين العرب: حسين الجسمي، راشد الماجد، عبد الله رويشد، نوال الكويتية، شيرين عبد الوهاب والراحلة ذكرى، وأمضي وقتاً طويلاً في الاستماع إلى أغنيات أم كلثوم ووردة الجزائرية.

ماذا عن ألبومك «حاضر يا زمان» الذي طرحته العام الماضي؟

يتضمّن أغنيات تتنوّع بين الطربي والرومنسي والشعبي، نفد حوالى 90 بالمئة من نسخه في السوق، وهذه علامة تشير إلى مدى نجاحه. بالنسبة إلى اختيار العنوان، أردت أن يكون لافتاً وهذا ما حصل.

الألبوم بكامله باللهجة اللبنانية، هل يعود ذلك إلى إصرارك على أدائها أم لعدم إتقانك المصرية والخليجية؟

على العكس تماماً، فأنا أتقن المصرية والخليجية، إنما أردت أن يعرفني الناس كفنانة لبنانية أعتزّ بلهجتي.

معروف أن شركة «بلاتينوم ريكوردز» تحرص على التنويع بين اللهجات المختلفة في الألبوم الواحد، فكيف وافقت على أن تغني باللهجة اللبنانية فحسب؟

لو لم يؤمن القيمون على الشركة بصوتي لما أصدروا ألبومي الأول «حاضر يا زمان» وأغنية «منك معي» وثلاثة كليبات. أنا غير معروفة في الوسط الفني بعد، لذا سخّروا إمكاناتهم لإظهاري كنجمة مميزة.

هل يعني ذلك أنك مدللة في الشركة؟

الفنانون المنتمون إلى الشركة مدللون في غالبيتهم، ونشعر في داخلها كأننا عائلة واحدة.

كيف اختارتك الشركة لتنضمّي إلى باقة فنانيها؟

على أثر تميّزي في برنامج «غنيها وعليها» على قناة «وناسة» الخليجية.

هل تعتبرين نفسك محظوظة؟

بالطبع، لأن الفنان، مهما بلغت درجة موهبته، لا يمكنه تحقيق الاستمرارية والشهرة والنجاح إلا مع شركة إنتاج تؤمن به كمشروع فنان في الحاضر وتصنع منه نجماً في المستقبل.

ماذا تعني لك الشهرة وكيف تتعاطين معها؟

هي النجومية التي تجعل الناس يترقبون إطلالة الفنان وينتظرون سماع أغنياته لا سيما الجديدة منها، هي التواضع وعدم نسيان أصحاب الفضل الذين أخذوا بيده عندما مشى خطواته الأولى في الفن وعدم التكبّر على الجمهور الذي، لولاه، لما حقق النجومية.

من يدعمك فنيّا وشخصياً؟

شركة «بلاتينوم ريكوردز» التابعة لمجموعة «أم بي سي»، إضافة إلى الأهل والأصدقاء.

هل تخافين أن يخذلك الجمهور يوماً؟

لا، وسأعمل جاهدة لأكون على مستوى ذوقه.

أمنيتك؟

أن يعمّ السلام لبنان والدول العربية لينعم الفن وأهله بالطمأنينة، ويرتقي إلى مستوى نفتخر به ويترك بصمة مميزة كتلك التي طبعها العظماء من الفنانين الذين أرجو أن أحذو حذوهم.

back to top