مستوصف الفروانية والمعاملة «المريضة» وغير الإنسانية
حينما يقودك حظك العاثر إلى الذهاب إلى مركز الفروانية الصحي الغربي للعلاج فعليك أن تتمتع بعدد من الصفات، أولاها أن تتمتع برباطة جأش عالية وصبر جميل، لأنك ستواجه بعدد من موظفات الاستقبال والسجلات الطبية مشغولات بالتحدث في الهاتف و"الدردشة" عبر النقال مدداً ليست قصيرة، والويل والثبور وعظائم الأمور إذا تجاسرت وسألت الموظفة أنك مستأذن من دوامك وتريد إنهاء الفحص والتوجّه مرة أخرى إلى دوامك، وطلب الحصول مثلاً على موعد لطبيب السكر أو ختم المستوصف، فسوف تواجه بأعلى الأصوات تقول لك: "انطر شوي ما تشوفني مشغولة"، المصيبة والطامة الكبرى أنك إذا دخلت إلى أمين المركز فسوف تواجَه ببرود شديد، وإذا سألته أنك تريد إنهاء معاملتك فيوجه لك سؤالاً: ماذا قالت لك الموظفة؟ ستردد بالطبع ما قالته فسيقول لك الأمين: "إذن انطر شوي كما قالت لك".
السؤال لوزير الصحة د. هلال الساير ومديرة الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية د. رحاب الوطيان، هل بهكذا منهج وبهكذا أسلوب نطور الخدمات الصحية في البلاد؟ وهل يرضى الوزير هذه المعاملة القاسية وغير الإنسانية مع المرضى؟!