تويتريات مجنونة!

نشر في 13-03-2011
آخر تحديث 13-03-2011 | 00:00
 سعد العجمي «التويتر» عالم غريب عجيب يجمع كل التناقضات، فيه الوزير والخفير والممثل واللاعب والسياسي والحرامي والشريف، فيه الرجل والمرأة والإنسان العادي البسيط وفيه الغني والفقير... اليوم سأنقل لكم بعض المشاركات التي قرأتها وتوقفت عندها كثيراً نظراً لما تحمله من مدلولات وإسقاطات سياسية.

على الرغم من دخولي عالم «تويتر» منذ حوالي الشهر تقريباً، فإنني مازلت أجهل دهاليزه وأسراره، وحدود معرفتي به حتى الآن لا تتعدى مجرد الكتابة والقراءة، أما إن احتجت إلى ما هو أكثر من ذلك فإنني أضطر إلى الاستعانة بصديق.

«التويتر» عالم غريب عجيب يجمع كل التناقضات، فيه الوزير والخفير والممثل واللاعب والسياسي والحرامي والشريف، فيه الرجل والمرأة والإنسان العادي البسيط وفيه الغني والفقير، وفيه مَن يكتب باسمه الحقيقي ومن يكتب باسم مستعار.

اليوم سأنقل لكم بعض المشاركات التي قرأتها وتوقفت عندها كثيراً نظراً لما تحمله من مدلولات وإسقاطات سياسية، ورغم معرفتي ببعض أصحابها فإنني سأكتفي بكتابات المشاركات دون الأسماء لأنني لم أستأذن منهم، استعدوا واربطوا الأحزمة:

* الحكومة عطلت المجلس لأكثر من شهر كي تنسينا دم محمد غزاي، فكم سنة ستعطل الحكومة أعمال المجلس كي تنسينا دموع مسلم البراك.

* اليابان ستنهض من نكبتها التي تسبب فيها تسونامي وستعيد بناء ما دمره الزلزل قبل أن يتم الانتهاء من بناء مستشفى جابر!

* جميع المغردين الذين يهاجمون وينتقدون الحكومة يكتبون بأسمائهم الحقيقه أما المدافعون عنها فيكتبون بألقاب وأسماء مستعارة.

* البراك بكى مرة واحدة فأبكى الكويت كلها، وسعود الورع يبكي كل يوم في برنامجه وغث أهل الكويت ولا أحد «درى» عنه.

* سياسيون أحن لهم وأتذكر ماضيهم، عدنان عبدالصمد وعبدالمحسن جمال وعبدالله النيباري.

* لماذا سمح للكويتيين بالتظاهر ومنع «البدون»؟ التظاهر السلمي حق إنساني وليس كويتياً.

* اتصلت على صديق ليبي للاطمئنان عليه وعلى عائلته فقال إن الوضع مستقر وإن المتظاهرين مجرد عصابات، فسألته: أين أنت، فقال في طرابلس، فسكتنا لثوان وانفجرنا بالضحك سوياً!

* نائب سأله ناخبوه في ديوانية: هل تتوقع أن «يطيح» حسني مبارك؟ «قال لهم: إذا أحمد الفهد يبيه ماراح يطيح»!

* «ضربت الشعب ونوابه، قتلت المواطنين، أكلتنا لحوم فاسدة، استنشقنا الهواء الملوث والغازات السامة في عهدها، هذه حكومات الكويت صل على النبي».

* «إخواني البدون لا تتضايقوا من مواقف بعض النواب تجاهكم وقولوا لهم إنكم لا تستحقون الجنسية، فهولاء يعتبرون الكويتيين في المنطقة الرابعة والعاشرة غير كويتيين»... «وسعوا صدوركم».

* كنت أستمع إلى مناقشة تقرير لجنة التحقيق في مقتل غزاي وأسأل نفسي: كيف يمكن لأب وأم وإخوان وزوجة محمد أن يتحملوا سماع هذه التفاصيل المذلة والمهينة والبشعة والحيوانية التي تعرض لها ابنهم.

***

هناك فكرة رائدة دعا إليها بعض «المغردين»، وهي حملة تكريم للدكتور حسني عمر العامل في مستشفى شركة النفط بالأحمدي والذي رفض تغيير التقرير الخاص بمقتل محمد غزاي رغم ما تعرض له من تهديدات، بالفعل هذا أقل ما يمكن تقديمه لهذا الدكتور «الوافد» الشريف، ومن الأفضل أن تشمل حملة التكريم هذه كل من رفض تغيير شهادته من أطباء أو مسعفين لهم علاقة بهذه الحادثة البشعة.

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

back to top