بشرى: التحرّش بالمحجّبات موضوع «789»

نشر في 05-11-2010 | 00:01
آخر تحديث 05-11-2010 | 00:01
تغيّرت بشرى، هذا ما يؤكّده البعض، إذ أثقلتها التجربة فباتت أكثر توهّجاً ولمعاناً، حتى على مستوى تجربتها كمنتجة أثبتت أنها مختلفة ومتميزة أيضاً.
عن أحدث تجاربها السينمائية «789» الذي تنتظر عرضه في عيد الأضحى المقبل وتتعاون فيه مع محمد دياب مؤلفاً ومخرجاً للمرة الأولى، التقيناها.
ألا تخشين التعاون مع مخرج يخوض أولى تجاربه الإخراجية؟

لا أخشى التعاون مع أيّ مخرج يملك رؤية فنية مختلفة ولمسة مميزة. ومحمد دياب مخرج يملك أدواته، لذا لم أتردد عندما عرض عليّ سيناريو فيلم «789».

هل صحيح أنه عرضه عليك كفيلم روائي قصير؟

نعم، لكن عندما قرأته تحمّست له جداّ فاقترحت عليه أن يحوّله الى فيلم روائي طويل من فرط إعجابي بالفكرة والسيناريو.

وما الذي أعجبك في سيناريو الفيلم؟

تناوله قضية شائكة بمنظور جذاب، وهي التحرّش الجنسي الذي تعاني منه الفتيات بشدّة. كذلك، من واجبنا تناول هذه الظاهرة في فيلم سينمائي لندقّ من خلاله ناقوس الخطر. إضافة الى أن الفيلم يتناول الظاهرة من منظور مختلف تماماً، إذ يعرض الحالة النفسية  المدمرة التي تصيب هؤلاء الفتيات بسبب هذه الممارسات البشعة.

ماذا عن دورك في الفيلم؟  

أجسّد شخصية فايزة، فتاة محجبة تستقلّ الأتوبيس 789 يومياً وتتعرّض لهذه الممارسات. يعرض الفيلم أثر التحرّش في نفسيّتها وأدائها في الحياة عموماً.

تقدّمين دور الفتاة المحجبة للمرة الثانية بعد فيلم «أنا مش معاهم»، فهل هي مجاراة للمدّ الديني المحافظ المنتشر في المجتمع؟

أصبحت المحجّبات يمثّلن شريحة كبيرة في المجتمع، بالتالي لا يجب علينا  تجاهلها بل تجسيدها على شاشة السينما وعرض اهتماماتها كما اهتمامات باقي شرائح المجتمع.

لماذا تم تغيير اسم الفيلم من «456» إلى «789»؟

يتعلّق الإسم بأرقام أتوبيسات موجودة فعلاً وتابعة لهيئة النقل العام في مصر. في البداية اخترنا رقم 456 ثم استبدلناه بـ 789 على اعتبار أن وقعه كاسم لفيلم سينمائي أشدّ.

ما الذي شجّعك على دخول مجال الإنتاج السينمائي؟

الإنتاج مستقبل الفنان الذي عليه أن يشعر بحجم الصناعة من حوله وألا يعتمد فحسب على أجره الذي يتقاضاه من المنتج، لذا دخلت مجال الإنتاج السينمائي وأحدث أفلامي فيه «عائلة ميكي» الذي لم أشارك في بطولته لأن هدفي المساعدة في تحريك عجلة صناعة السينما التي بدأت تتوقف بسبب الأزمة المالية وعلى كل فنان أن يؤدي دوراً في هذا الإطار.

دخل أحمد مكي وأحمد حلمي من جهتهما مجال الإنتاج أيضاً، كيف ترين تأثير هذه الخطوة على صناعة السينما؟

بالتأكيد هي خطوة مهمة ومؤثرة ولها أثر إيجابي على صناعة السينما، فكل منهما نجم كوميدي وأحد أعمدة صناعة السينما في مصر والوطن العربي وستشجّع خطوتهما كثراً لتكرارها.

لديك عدد كبير من المشاريع الفنية المؤجلة مثل «جدو حبيبي» و{عروسة حلاوة»، فما مصيرها؟

لا يُخفى على أحد أن السينما المصرية تمرّ بأزمة اقتصادية كبيرة تسبّبت في تعطيل عدد كبير من المشاريع السينمائية، منها هذان الفيلمان اللذان تحمّست لهما بشدة لكني أنتظر تصويرهما وتصوير كلّ أعمال زملائي المؤجلة للأسباب نفسها، فأنا متأكدة من أن كل فنان لديه قائمة طويلة بأسماء أعمال يتمنى تقديمها.

ما حقيقة خلافك مع دنيا سمير غانم حول دور شادية في المسلسل الذي يتناول سيرتها الذاتية؟

لا خلاف بيننا حول هذا الدور، كل ما هناك أنني أعربت سابقاً عن رغبتي في تقديم حياة شادية في مسلسل تلفزيوني قبيل ارتداء الحجاب وبعده، فسمعت بعدها أن ثمة أكثر من فنانة ترغب في تقديم الدور نفسه ولا أعرف من منهنّ اتفقت فعلاً مع شركة إنتاج على تقديمه. إضافة الى أنني لا أعرف شيئاً عن اتفاق دنيا سمير غانم على تقديم الدور. من جهتي، أجّلت العمل على رغم أنني حصلت على موافقة مبدئية من الفنانة الكبيرة شادية على تقديم المسلسل، بسبب خوفي من مسلسلات السيرة الذاتية، فهي إما تحقق نجاحاً كبيراً أو تفشل فشلاً ذريعاً، بالإضافة الى تردّدي في خوض تجربة البطولة التلفزيونية راهناً.

تقولين إنك حصلت على موافقة شادية على رغم رفضها الدائم تقديم أي عمل عن حياتها.

هي ليست موافقة مكتوبة إنما اقتراح قديم. وأتصوّر أنني بحاجة الى الرجوع لشادية قبل اتخاذ خطوات جادة كي أتأكد من موافقتها فعلاً على تقديم سيرتها الذاتية في مسلسل وفي حال رفضها لن أقدّمها.

يرى البعض أن ثمة تغيراً في طريقة تفكيرك ورؤيتك الفنية في الفترة الأخيرة، ما ردّك؟

إنه النضج الفني الذي كنت أتمناه وتلك الرؤية الفنية التي اختلفت في داخلي. أتمنى أن ينعكس هذا النضج على أدائي.

وهل انعكس ذلك على تطوير أدائك كممثلة؟

برأيي، المشاهدات والمتابعات أهم ما في الأمر، فعلى الممثّل أن يتابع كل ما هو جديد من حوله سواء في السينما العربية أو العالمية لأن هذا يساعده على تكوين خبرات جديدة هو بحاجة إليها بغض النظر عن مستواه الفني.

back to top