"الزراعة": الإكثار من زراعة شجرة "البمبر" لمناسبتها للبيئة الكويتية
دعا مدير ادارة الارشاد الزراعي في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية المهندس غانم السند اصحاب الحدائق والمزارعين الى الاكثار من زراعة شجرة المخيط (البمبر) لانها مناسبة للبيئة الكويتية ولفوائدها الكبيرة.
وقال السند لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليومان البمبر من الأشجار الاسيوية الاستوائية المعمرة التي عرفت في الكويت منذ القدم وتزرع في جميع دول الخليج العربي بواسطة البذور وتبدأ في الانتاج عند عمر ثلاث الى خمس سنوات. أزهار بيضاء واوضح أن هذه الشجرة يصل طولها الى 10 امتار وعمرها الى 60 سنة واوراقها عريضة متساقطة وازهارها بيضاء في نورات عنقودية وهي تحتاج الى اشعة الشمس المباشرة والى كمية مياه ري متوسطة وتفضل زراعتها في التربة الطينية الممزوجة بالرمال. واضاف ان جذعها رمادي اللون ومتوسط الصلابة وازهارها عطرية وتستخدم في الطب عند الشعوب القديمة اما الثمرة فهي كروية مستديرة صفراء اللون وتغمق كلما نضجت وفي داخلها سائل لزج كأنه صمغ شفاف سكري كما لها لب هلامي غني بالسكر والبروتين. وعن فوائد ثمار البمبر قال السند ان فاكهة البمبر تمتاز باحتوائها على اغلب انواع الفيتامينات التي يحتاجها الجسم وتحتوي على عصير لزج شاف للأمراض اذ ينظم عمل المعدة والأمعاء ويستخدم اللب في العلاج الشعبي للربو والتهابات الصدر والسعال المصحوب بتقرحات الحلق كما تستخدم لعلاج مرض الجذام والملاريا وعلاج الجروح والتقرحات. تلطيف الجلد واضاف ان اللب يستخدم لتلطيف الجلد من لدغات الحشرات وفي بعض الدول يستخدم لحاء الشجرة المسحوق لبعض حالات الكسر في العظام قبل ان يتم وضع الجبس فيما تستخدم جذور الشجرة لجميع امراض البرد والأوراق كعلف للماشية. واشار الى استخدامات اخرى من شجرة البمبر كاستخراج الايثانول من ثماره واستخدام خشبها لصنع الأثاث والقوارب وبعض الادوات. وحول مدى نجاح زراعة البمبر في الكويت اكد السند نجاح هذ الشجرة المثمرة بشكل كبير في الكويت نظرا الى تأقلمها مع البيئة المحلية الا ان هناك بعض المشاكل التي تواجه عملية اكثار شجرة البمبر عن طريق البذور وهي الطريقة الأساسية لاكثارها. ودعا المزارعين الذين يرغبون في اكثار اشجار البمبر الى الاستعانة بخبرات المهندسين الزراعيين والمختصين بزراعة مثل هذا النوع من النباتات مشيرا الى ان فوائدها الكبيرة على البيئة تدعو الى التوسع في زراعتها.