الحكومة تحول ضاحية فهد الأحمد إلى محمية طبيعية... و البلدية شيطان أخرس عن مخلفات البناء!

نشر في 05-05-2011 | 00:00
آخر تحديث 05-05-2011 | 00:00
No Image Caption
القوارض تجول في المنطقة والمستوصف يغلق في العطل والطرقات غير نظيفة
ضاحية فهد الأحمد منطقة سكنية لا تزال جديدة إلا أن مشاكلها أكثر من مشاكل جاراتها اللاتي مرّ عليهن أكثر من ثلاثين عاماً، أقلها الغبار وإزعاج المستهترين.

المحميات الطبيعية في الكويت بدأت فكرة، ثم تحولت الى مشروع قومي من المتوقع أن يساهم في الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية، لكن الحكومة راقت لها فكرة المحميات، وبدأت التوسع في تنفيذها حتى وصلت الى المناطق السكنية!

وتزخر ضاحية فهد الاحمد بالكثير من الاعشاب البرية التي تنتشر على استحياء في الساحات الترابية المتوزعة في ارجاء الضاحية، كما ظهرت انواع عديدة من القوارض والحيوانات الزاحفة في المنطقة التي لم تكتف مثل النباتات بالساحات الترابية بل أصبحت تشارك قاطني المنازل بيوتهم ومطابخهم!

يقول بوعبدالله، وهو احد السكان، لـ»الجريدة»: «فرحنا كثيرا حين تسلمنا منازلنا، لكنه شعور لم يدم طويلا، حيث تجاهلتنا الجهات المسؤولة عن تنظيم الاماكن غير التابعة للإسكان، وظل اللون الترابي سيد الموقف على الأراضي، أما اذا تحرك الهواء قليلا فيمتد نفوذه الى السماء، بينما نهرع نحن بأبنائنا الصغار الى مستشفى العدان لعلاجهم من الربو!».

ويضيف: «لأن الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية والحيوانية حالها كحال باقي الدوائر الحكومية في البلد، تطبق المثل الشهير (الهون ابرك ما يهون)، فهي لم تتحرك حتى هذه اللحظة وتقوم بعملها بزراعة وتجميل المساحات التي تحولت الى مصدر رئيسي لإثارة الغبار».

والتفت بومحمد جار بوعبدالله وقال: «لا تنسى الفئران التي خصصت لها مكانا وسكنا في بيوتنا بسبب غياب رقابة البلدية عن القسائم التي تبنى، وعدم الزامها اصحاب الشأن بإزالة المخلفات، مما جعلها مصدرا لتصدير القوارض إلى المنازل المجاورة بل والمنطقة كلها».

اما الطرقات بين القطع الرئيسية والداخلية فتحول لونها الى الابيض، بعد ان زحفت الاتربة اليها، ونستها ادارة النظافة في بلدية الاحمدي، فأصبحت كصندوق عرس مظفر النواب!».

ولم تكتف الشوارع باحتضان اللون الابيض، بل أصبحت حضنا لكل الالوان التي تنتجها القمامة... وحاوياتها، ومنظر بقايا الغذاء والاكياس والعلب الكرتونية المتناثرة على الرصيف أصبحت من الامور المألوفة، وسبب القائها هو البحث عن علب المشروبات الغازية الحمراء والزرقاء، التي تدر مالا لابأس به لعمال النظافة، الذين يبدأون بغزو المنطقة منذ السابعة مساء على متن الحافلات الصفراء، بينما لم يغلق السكان الأكياس السوداء!

اما اذا مرض احدهم في ايام العطل الرسمية او في آخر الاسبوع فلابد ان يخوض رحلة معاناة تبدأ منذ دخول الفيروس الى جسمه وتنتهي في مواقف مركز الصباحية الصحي، وهو يقود السيارة في طريقه الى البيت، يمر خلالها بفترة انتظار تتجاوز الساعتين امام غرفة الطبيب، واقل بقليل لتسلم الدواء، حيث إن مستوصف المنطقة يغلق خلال العطلة!

وهذه ليست فقط كل المشاكل التي يعانيها اهل المنطقة، فهناك الاستهتار الذي يمارسه الشباب «الضائعون» الذين لا يخافون من الشرطة أو من كلمة عيب! وتحولت الدوارات الى مكان مفضل لهم ولسياراتهم وسط غياب تام لرقابة الاهل... وضعف هيبة «الداخلية».

back to top