الطيب يحوِّل «خريجي الأزهر» إلى ذراع لنشر «الاعتدال»

نشر في 26-08-2010 | 00:01
آخر تحديث 26-08-2010 | 00:01
خطة لإنشاء 127 فرعاً للرابطة في مختلف القارات... والبداية من لندن
بدأت إدارة مؤسسة الأزهر تحت إشراف الإمام الأكبر د. أحمد محمد الطيب، في تنفيذ خطة طموحة لتحويل "الرابطة العالمية لخريجي الأزهر" إلى الذراع الطويلة للأزهر في العالم.

وتهدف الخطة إلى فتح فروع للرابطة في أوروبا وإفريقيا وآسيا وأميركا تصل إلى 127 فرعاً مع التركيز في البداية على قارة أوروبا. ومن المنتظر أن تشهد العاصمة البريطانية لندن افتتاح أول الفروع.  

وطبقاً لمصادر أزهرية، تطمح الخطة في مجملها إلى تحويل الرابطة إلى واجهة لنشر "اعتدال ووسطية" الإسلام في العالم وإكسابها دوراً أكثر حيوية في العالم الإسلامي، لإحياء الدور العالمي للأزهر ومنهجيته الوسطية.

والرابطة العالمية لخريجي الأزهر من بنات أفكار د. الطيب عندما كان رئيساً لجامعة الأزهر، عندما أعلن تأسيسها في عام 2007، موضحاً أن الهدف منها هو "أن تصحح وتوجه كل ما تموج به الساحة من خلافات طائفية ومذهبية، ولن يكون ذلك إلا بتنشيط المنهج الأزهري وغرسه في الأذهان والوجدان لينعكس على السلوك".

وتلقت الرابطة دفعة هائلة عندما تولى الطيب منصب المشيخة، واعتماده عليها في الدعوة لمنهج الأزهر الوسطي، ليس في العالم الإسلامي فحسب بل بشكل أساسي في مخاطبة العقلية الغربية.

 وينفي شيخ الأزهر، من خلال كلمته الافتتاحية لموقع الرابطة الإلكتروني، أن تكون للرابطة أهداف أخرى غير "نشر صحيح الإسلام، والعمل على إصلاح العلاقة بين المسلمين والغرب بتقديم الوجه الصحيح للإسلام، فالأزهر بحسبانه المرجعية الكبرى للمسلمين قديماً وحديثاً هو المؤهل الآن لحمل رسالته الجديدة في التقريب بين الحضارات وردم هذه الهوة بين الإسلام والغرب، ومد الجسور بين الإنسان وأخيه الإنسان، أياً كان موقعه، وكيفما كانت عقيدته ومذهبه".

ويضم مجلس إدارة الرابطة في عضويته شخصيات تعد من الدائرة الأكثر قرباً من شيخ الأزهر مثل د. عبدالله الحسيني أحمد هلال رئيس جامعة الأزهر، ود. عبد الدايم نصير نائب رئيس الرابطة، ود. عز الدين الصاوي نائب رئيس جامعة الأزهر.

ويوضح د. نصير أن "جامعة الأزهر تضم طلاباً من 127 دولة، ما يجعلها أكبر جامعة عالمية في العالم، وكل جامعة في العالم لها نواد وجمعيات وروابط للتواصل بين إدارة الجامعة والخريجين، وهو ما وجدنا أن الأزهر في أمس الحاجة له، لذلك تدرس إدارة الرابطة أن يكون مؤتمر الرابطة من العام المقبل في دول مختلفة، فقد طلبت السنغال تنظيم مؤتمر الرابطة المقبل".

من جانبه، أكد نائب رئيس "رابطة الخريجين" اللواء أسامة ياسين أن "هناك مخططاً من قبل الرابطة لفتح عدد كبير من الفروع في عدد من الدول الإسلامية، من ضمنها الكويت والسعودية وإندونيسيا وماليزيا وكردستان العراق وباكستان واليمن ودول المغرب العربي وإفريقيا".

وقال ياسين إن "معظم هذه الدول تقدم مسؤولوها بطلبات لافتتاح أفرع للرابطة"، مشيراً إلى أنه "تم افتتاح فرع إندونيسيا في أول يوليو الماضي بحضور وفد من الرابطة، في حين تضم الرابطة حالياً فروعاً في باكستان وماليزيا، فضلاً عن فرع إندونيسيا، وجار اختيار مقر فرع الرابطة في الكويت، كما من المقرر أن تفتح الرابطة فرعها في كردستان - العراق قريباً".

back to top