فروة الرأس ... 5 نصائح للاعتناء بها
يهتمّ الناس في معظمهم، بمظهر شعرهم ولكنهم يهملون غالباً الاعتناء بفروة رأسهم مع أنها تتطلّب عناية شديدة.يشرح الاختصاصيون في مجال تشخيص أمراض فروة الرأس أنّ البشرة التي تغلّف جمجمة الرأس تتألف من البنية عينها التي تتكوّن منها البشرة في أنحاء الجسم الأخرى، غير أنّ المناخ الذي تتعرّض له مختلف تماماً. تتألف بشرة الرأس من غدد دهنيّة تشكّل ثلاثة أضعاف عدد الغدد الموجودة في بقيّة الجسم، كذلك تحمل بين 100 ألف و150 ألف شعرة في سن الرشد وتضمّ نسبة مهمّة من الغدد المُفرزة للعرق.
نظراً إلى ارتفاع عدد الوبر والإفرازات الدهنية في هذه المنطقة، تُعتبر فروة الرأس منطقة قابلة لـ{التزيّت». كذلك، تُعتبر هذه المنطقة حسّاسة للغاية لأنّ فروة الرأس تتألف من شرايين وأعصاب كثيرة. نتيجةً لهذه المعطيات كلّها، تتطلّب هذه البيئة الهشّة عناية خاصّة ومستمرّة.1 - لا تفرطوا في استعمال الشامبويساعد غسل الشعر على التخلّص من فائض الإفرازات الدهنية التي تلتقط الأوساخ الموجودة في البيئة المحيطة بالمرء. يشير اختصاصيّو البشرة إلى ضرورة الاكتفاء بغسل الشعر بالشامبو مرّة أو مرّتين أسبوعياً. أما إذا تعدّى الأمر هذه الحدود، فيزداد خطر تعزيز الإفرازات الدهنية في فروة الرأس من خلال تحفيز نشاط الخلايا الدهنية بشكلٍ مبالغ فيه. كذلك، يزداد خطر إتلاف الغشاء المائي الدهني الذي يحمي فروة الرأس، ما يسبّب بالتالي حساسيّة جلديّة. 2 - اعتنوا بقشرة الرأستبرز في هذا المجال مشكلة خميرة موجودة في الغدد الدهنية الخاصة بفروة الرأس، فتبدأ بالتكاثر لأسباب لم تحدَّد حتى الآن. تؤدي هذه الظاهرة إلى حدوث التهابات. يشار إلى أنّ خلايا البشرة تتجدّد بسرعة كبيرة ثم تموت وتتساقط بكميات كبيرة. بالنسبة إلى البعض، قد تتطوّر الحالة لتتحوّل إلى التهاب الجلد الزهمي أو ظهور قشور دهنيّة مع احمرار في فروة الرأس، إلى جانب شعور بالحكّة. يستحيل تجنّب مشاكل مماثلة في جميع الحالات لأنّ أسباب المرض لا تزال مجهولة في معظمها. في المقابل، يؤدي غسل الشعر بانتظام (من دون مبالغة) إلى التخلّص من جزء من الإفرازات الدهنيّة، ما يعني جفاف بيئة الشعر. العلاجات والشامبوهات المتوافرة لمكافحة قشرة الرأس فاعلة، غير أنّ مفعولها موقّت. لذا ينصح الخبراء باستعمال هذه المنتجات بكلّ رقّة، لأنّ فروة الرأس تستفيد من التدليك الخفيف أكثر من الفرك العنيف. الأهمّ إذاً، عدم إهمال القشرة، إذ بغضّ النظر عن السبب، حين تكثر الخلايا الالتهابية في محيط بصيلة الشعر، يبدأ بعض تركيبات البشرة بالتغيّر تدريجاً. هكذا لا تتلقّى بصيلة الشعر جميع العناصر التي تحتاج إليها، ما قد يؤدي إلى تساقط الشعر على المدى الطويل. 3 - احذروا الصبغاتلصبغات الشعر تأثير كبير. مبدئياً، لا يؤدي تلوين الشعر إلى إيذاء فروة الرأس. لكن قد يشعر البعض أحياناً بالوخز في الفروة. من باب الاحتياط، من الأفضل دوماً تجربة كمية صغيرة من الصبغة لمعرفة مدى احتمال الإصابة بحساسيّة معيّنة. كذلك، يجب التنبّه من التسريحات التي تضغط على الرأس بشدّة مثل الرفع والشدّ المبالغ فيه. حين نضغط كثيراً على الشعر، قد ينسدّ الشريان الصغير الواقع في قاعدة جريبات الشعر. وحين تُهمَل الشعرة، سرعان ما تسقط. يكون تساقط الشعر في البداية مرحلياً، لكن على المدى الطويل، قد يصبح مشكلة مزمنة.4 - حدّوا من الضغط النفسيعند حدوث نوبة عنيفة من الضغط النفسي تلتهب فروة الرأس، لا سيّما في حال الإصابة ببعض الأمراض الجلديّة. التوتر العصبي أحد العوامل الأساسيّة لظهور مرض الصدفية. كذلك، قد تؤدي الصدمة العاطفية القويّة إلى الإصابة بداء الثعلب، على رغم عدم توافر إثباتات كافية لتأكيد ذلك. يتمثّل داء الثعلب الذي ينجم عن عوامل عدة في تساقط الشعر بكميات كبيرة. لكن لا معطيات علمية حتى الآن تربط بين الضغط النفسي وتساقط الشعر الموسمي أو المزمن الذي يعود إلى أسباب متعددة تتعلق بالهرمونات أو نقص في الحديد أو الفيتامينات... 5 - احتموا من الشمسفروة الرأس ليست مصمَّمة للتعرّض للشمس، إذ يساهم الشعر في حماية بشرة الرأس. لذا حين نبدأ بفقدان الشعر، من الضروري حماية الرأس من خلال اعتمار قبّعة أو دهن واقٍ شمسي في المناطق التي تخلو من الشعر.