البناء: اخترقنا الرئاسة اليمنية والمعلومات التي أبلغناها لـ «الحوثيين» كانت سبب صمودهم

نشر في 05-11-2010 | 00:01
آخر تحديث 05-11-2010 | 00:01
«لدينا برنامج متكامل لتدريب الأعضاء... وأسسنا حوريات الجنة لضم زوجات المقاتلين وطيور الجنة لتدريب الأبناء»
تواصل «الجريدة» في هذه الحلقة نشر نص التحقيقات التي أجرتها السلطات اليمنية مع واحد من أخطر قيادات تنظيم «القاعدة»، وهو المصري إبراهيم البناء، الذي كان يتخذ أكثر من 11 كنية له نظرا إلى خطورة موقعه التنظيمي في «القاعدة»، كما أنه كان من القيادات المقربة بشدة من الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري، وأجاد عمليات التزوير وتهريب الأسلحة وأعمال التجسس وتدريب مقاتلي «القاعدة» على أعمال التخابر واستخدام الأسلحة، وكان هو المسؤول عن تدريب أبوأيوب المصري قائد تنظيم القاعدة في العراق، وهو الذي رشحه لتولي هذا الموقع.

وفي هذه الحلقة يكشف البناء أسرارا تفصيلية عن أساليب تجنيد المقاتلين وتدريبهم، والتعاون مع الحوثيين واختراق بعض أهم المؤسسات اليمنية، ومنها الرئاسة اليمنية وكشف خطط الأجهزة الأمنية لتعقب عناصر التنظيم. وقد جرى استكمال  التحقيق مع المتهم إبراهيم البناء يوم 25 أغسطس الماضي على النحو التالي:

• سبق أن ذكرت أنك المسؤول عن توريد السلاح من السودان، فإلى أين كان يذهب هذا السلاح؟

-  سبق أن ذكرت لكم أنه كان يذهب إلى أفغانستان وإلى أي مكان كان يحدده لنا المجاهد أسامة بن لادن أو المجاهد أيمن الظواهري.

• ذكر يوسف الصديق في التحقيقات أنك كنت تهجم على الأسواق وتسلب المحال التجارية وخاصة محال الذهب المملوكة للنصارى؟

-  هذا غير صحيح بالمرة.

• لكن أبو حفص السعودي قال نفس الشيء وأكد عليه؟

-  أبوحفص لايمكن أن يقول هذا الشيء لأنه أمر لم يحدث أبدا منذ عام 1996 عندما فعلناها لكي نوفر المال بعد أن ضاقت بنا سبل الحياة، لكننا لم نفعلها منذ ذلك الحين وأبوحفص يعلم ذلك ولايمكن أن يكذب ويدعي أمرا لم يحدث.

• وما هو الاسم الحقيقي لأبوحفص؟

-  علي بن عبدالرحمن القحطاني، وهو سعودي الجنسية من منطقة أبها جنوب السعودية.

• متى انضم الى التنظيم؟

-  أول الألفية الحالية وأعتقد عام 2000 لكني لا أتذكر الشهر تحديدا.

• القحطاني قال إنه كان مشاركا في عمليات توريد السلاح للقبائل اليمنية ولقيادة التنظيم في أفغانستان، وعدد لنا مشايخ القبائل الذين تعاملوا معه وكميات السلاح الموردة إليهم لكنه لم يذكر لنا كيفية تهريب السلاح إلى أفغانستان، وقال إنك أنت المسؤول عن هذه الجزئية؟

-  هذا غير صحيح ويستحيل أن يحدث، لأن أبوحفص كان مسؤولا عن تدريب الأفراد الجدد معي ولم يكن له أي علاقة بالمرة بعمليات استيراد أو توريد السلاح.

• وهل حقيقي أنكم كنتم تدربون نساء وأطفالا على حمل السلاح؟

-  نعم.

• منذ متى؟

-  منذ عام 2000 بدأنا في تأسيس فصيل حوريات الجنة وكان يضم في البداية 25 أختا هن زوجات المجاهدين وبناتهن، ثم أسسنا فصيل طيور الجنة وهم من أبناء المجاهدين والمجاهدات.

• كم عدد الفصيلين حاليا؟

-  حوالي ألف سيدة وثلاثة آلاف شاب.

• تقصد طفل؟

-  الطفل من هو دون العاشرة لكن المجاهدين الشبان يفوق أعمارهم العشر سنوات ودائما تكون مهامهم متناسبة مع أعمارهم.

• مثل ماذا؟

-  حراسة مأوى النساء والأطفال والمجاهدين وأماكن التدريب والتخابر والاتصال بالآخرين.

• ذكر أبوحفص أن عبدالعزيز الجمل- قائد التنظيم العسكري للقاعدة -  كان قد طلب منك عن طريق أحد أتباعه في فصيل المخابرات أن تأوي صدام حسين في اليمن عقب دخول القوات الأميركية العراق؟

-  هذا الكلام عار تماما من الصحة.

• لكنه أكد أن رسولا حضر إليك برسالة من أبوأيوب المصري بالعراق وأنه قال إنه تفاوض مع صدام لتهريبه إلى اليمن بمعرفة عبد العزيز؟

-  ولماذا لم يأت إذا؟

• هذا ما انتظر الإجابة عنه؟

-  لم يحدث أبدا هذا الأمر، والدليل أن جميع مراسلاتي بأبو أيوب المصري أو حتى عبدالعزيز كانت عن طريق الإنترنت.

• متى كان آخر اتصال لك بأبو أيوب المصري؟

-  قبل استشهاده بيوم واحد.

• ما مدى اهتمام أيمن الظواهري بالتنظيم بأرض اليمن؟

-  المجاهد أيمن الظواهري يولي اليمن من الاهتمام القدر الذي يوليه لباقي الفصائل في بقية الدول.

• وهل بينك وبين أسامة بن لادن أي اتصال؟

-  لا.

• هل هو على قيد الحياة؟

-  لا أعرف.

• ألم تسأل الظواهري؟

-  سألته لكنه رفض الإجابة وقال لي إن كل شيء على مايرام.

• هل كنت تتحدث معه في السابق؟

-  لا.

• ألم تتحدث معه نهائيا؟

-  نعم كل التعاملات كانت بيني وبين المجاهد أيمن الظواهري منذ تأسيس التنظيم ولحظة وقوعنا في الأسر.

• أنت متهم بالانتماء إلى منظمة إرهابية هدفها تدمير البلاد وقتل الأبرياء؟

-  هذا غير صحيح.

• وما هو هدفك إذا؟

-  محاربة أعداء الإسلام.

• ومن هم أعداء الإسلام في نظرك؟

-  ليس لدي إجابة وأطلب إرجاء التحقيق لوقت لاحق.

• لكني ُمصر على أن تخبرني من هم أعداء الإسلام باليمن؟

-  أنا منهك جدا ولن أجيب عن أي أسئلة اليوم وإلى هنا أنا قد ذكرت كل مالدي من معلومات.

انتهى التحقيق يوم (الأربعاء) 25 أغسطس بما سبق وأن ذكره البناء وتم إعادته إلى محبسه، وفي اليوم التالي (الخميس) 26 أغسطس تم استدعاؤه في تمام الساعة العاشرة صباحا للمثول من جديد أمام جهات التحقيق وتم تحرير محضر إضافي بتاريخ اليوم وتم الإشارة إلى نفس البيانات السابقة وأيضا الإشارة إلى أنه قد سبق سؤاله وتوجهت إليه الأسئلة التالية:

• كيف كنت تخطط لعمل تفجيري أثناء توليك قيادة التنظيم؟

-  أولا يكون هناك سبب مباشر أو هدف من تنفيذ المهمة، وثانيا يتم جمع معلومات حول الهدف المرجو استهدافه، ثم وضع توقيت زمني لتنفيذ المهمة وتحديد العناصر المشاركة ونوعية السلاح والعتاد المستخدم بها وتحديد ساعة الصفر، ثم التنفيذ.

• وكم عملية أشرفت أنت على تنفيذها خلال فترة إقامتك باليمن؟

-  لم أشارك نهائيا في أي عمل جهادي مباشر كما سبق و ذكرت، لأني مسؤول عن تدريب المجاهدين فقط.

• وهل كنتم على اتصال بخلايا التنظيم في دول أخرى؟

-  كنا على اتصال بالقيادة في أفغانستان والعراق فقط.

• ومصر؟

-  لم يكن بيننا وبين مصر أي اتصال خاصة بعد إعلان القيادة توقف العمليات الجهادية في مصر عام 1999.

• هل معنى ذلك أن "القاعدة" ليس لها عناصر تنظيمية بمصر؟

-  لا.

• منذ متى توقف عمل التنظيم بمصر.

-  منذ عام 1999.

• لكن سبق وتم اعتقال عدد من أعضاء التنظيم باليمن وبسؤالهم أكدوا أن التنظيم مازال موجودا بمصر؟

-  هذا الحديث عار تماما من الصحة وما أعرفه ذكرته لكم.

• كم عضوا جديدا يصل إليكم من خارج اليمن شهريا؟

-  يصلني كل يوم مجاهدون جدد من داخل اليمن ومن خارجه لكن العدد تحديدا لا أعرف.

• كم تقريبا؟

-  حوالى 150 مجاهدا شهريا.

• من أين تحديدا، أريدك أن تذكر لي الدول تفصيلا؟

-  مصر والأردن وسورية ولبنان وليبيا والمغرب والصومال وجيبوتي وموريتانيا والسودان والنيجر وتشاد وكينيا ورواندا وغانا وأثيوبيا ومالي وفلسطين والبحرين والكويت وسلطنة عمان.

• كيف كانوا يصلون إلى اليمن؟

-  الوصول إلى اليمن أمر سهل جدا لأن الحدود مفتوحة وخاصة السواحل كما أن أغلب هؤلاء المجاهدين دخلوا البلاد بشكل شرعي عبر مطاراتها الجوية بأوراق صحيحة أو مزيفة.

• ومن الذي تولى تزييف أوراقهم؟

-  المجاهدون بالسودان والأردن.

• ولماذا تحديدا هاتان الدولتان؟

-  السودان هو بوابة إعداد وتأهيل القادمين من إفريقيا ويتم إعداد أوراقهم هناك عن طريق المجاهدين هناك، أما القادمون من الشام وشمال إفريقيا فهم يأتون عن طريق الأردن، وهناك أيضا يقوم الإخوة بإعداد أوراقهم وتسهيل عملية دخولهم وإمدادهم بالمال ووسائل التنكر لو لزم الأمر.

• كم معسكرا كان يعمل تحت قيادتك؟

-  هو معسكر تدريب واحد فقط باليمن مقسم إلى خمس فصائل لخمس مراحل تدريب.

• من كان يتولى هذه الفصائل؟

-  كنت أنا متوليها جميعا.

• من كان يعاونك فيها؟

-  حسن التكريتي وإبراهيم السبع ورائد بدر وسلطان وهمان وربيع المصري وصالح المكي.

• وما طبيعة كل فصيل؟

-  الفصيل الأول كانت مهمته الاستقبال والتهيئة المعنوية والنفسية للمجاهد ثم يتم نقله إلى فصيل التدريبات الرياضية والمهارات الجسدية وبعد أن يجتاز المجاهد هذه المرحلة يتم نقله إلى مرحلة التدريبات القتالية بدون سلاح ويتم تعليم المجاهد الألعاب القتالية مثل الكاراتيه والكونغ فو والملاكمة والمصارعة، وبعد اجتياز هذه التدريبات يتم إلحاقه بالمرحلة الرابعة وهي التدريب على استخدام جميع أنواع السلاح وقواعد التصويب وإصابة الأهداف، ثم المرحلة الخامسة وهي مرحلة التفخيخ وتصنيع الفخاخ.

• كم يستغرق وقت تدريب الشاب؟

-  كل مرحلة تستغرق حوالي شهر أو 40 يوما.

• وماذا عن الجثث التي ذكر أبوحفص قيامكم بدفنها في الصحراء؟

-  هؤلاء مجاهدون شهداء لقوا ربهم بعد أن أصيبوا أثناء التدريب.

• لكنه ذكر أن بعضهم كان مصابا فقط وأنتم قمتم بقتلهم؟

-  هذه تعليمات المجاهد أيمن الظواهري، فالمجاهد عندما يصاب يصبح صيدا سهلا لقوات الأمن كما أنه يصبح عبئا على غيره مدى الحياة وبالتالي فإن قتله يريحه من العذاب بقية عمره، وهذا شيء جائز في الشرع وفي التنظيم لكي نريحه من العذاب خاصة إذا كانت الإصابة تعوق المجاهد إعاقة كاملة عن الحركة.

• كم شابا قتل بهذه الطريقة؟

-  لا أعرف العدد تحديدا لكن طبقا للقواعد العسكرية حول العالم فإن نسبة الخسائر في الأرواح تبلغ 10 في المئة من إجمالي عدد قوات التدريب وترتفع النسبة أكبر بين المجاهدين الشبان.

• أنت متهم بقتل الأبرياء سواء من انضم إليكم أو المواطنين الذين استهدفتموهم من خلال عملياتكم؟

-  هذا غير صحيح.

• كيف وقد اعترفت الآن أنك كنت تقتل المصابين أثناء التدريب؟

-  ليس قتلا بل هو إراحتهم من العذاب.

• والمواطنون اليمنيون الذين قتلوا خلال عملياتكم الإرهابية؟

-  نحن لم نستهدف مواطنين نحن نحارب الجنود والعسكر الذين يحاربوننا من أجل إجهاض إقامة الخلافة الإسلامية على أرض اليمن وهذه حرب ولأي حرب ضحايا وشهداء من المواطنين.

• معنى ذلك أنكم تحاربون لإقامة الخلافة الإسلامية على أرض اليمن؟

-  نعم.

• إذاً أنت متهم بالتخطيط والسعي إلى قلب نظام الحكم؟

-  نعم.

• أنت معترف بهذا؟

-  نعم، وهذا شرف وغاية لا يمكن أن أنكرها.

• ألا تعلم أن القانون يمنع حيازة السلاح وتكوين مليشيات عسكرية بدون تصريح من الدولة؟

-  هذا القانون لا يعنيني وغير ملزم للمجاهدين بالتنظيم لأنه لا يتماشى مع الشريعة الإسلامية ووضع على عكس ما يأمر به الكتاب والسنة، وبالتالي فإن هدفنا هو محو هذه القوانين وإعادة صياغتها عقب قيام الخلافة الإسلامية على أرض اليمن لتكون القوانين كلها نابعة من الكتاب والسنة.

تم الاكتفاء بما ذكره البناء في اليوم الثالث من التحقيق وأعيد إلى محبسه، واستدعي من جديد للتحقيق معه يوم (الأحد) 29 أغسطس الماضي الساعة العاشرة والنصف تم فتح محضر تكميلي أشير في بدايته إلى أنه قد سبق استجواب المتهم وإثبات كل البيانات الشخصية له ووجه إليه الأسئلة التالية:

• ذكرت في السابق أنك كنت تتزعم فصيل المخابرات بالتنظيم؟

-  نعم، كنت أتزعمه أنا وأبو أيوب المصري حتى غادر هو اليمن.

• ومن تولاه بعد أن غادر اليمن؟

-  أنا.

• وإلى متى كنت المسؤول عن هذا الفصيل؟

-  إلى أن تولى ناصر الوحيشي قيادة التنظيم باليمن.

• ومن تولاه بعد ذلك؟

-  أبوعمير.

• ما مدى إمكانات هذا الفصيل حاليا؟

-  الفصيل متوغل ومتمكن من عمله حتى أقصى درجة ويعلم كل كبيرة وصغيرة باليمن ولا تخفى عنه خافية حتى داخل قصر الرئاسة.

• وما دليل ذلك؟

-  الدليل أننا كنا على علم بكل ما يخططه قصر الرئاسة ضد الحوثيين وكانت معلوماتنا لهم هي الدافع القوي لصمودهم والسبب الرئيسي لضرب جميع الخطط لإيقاعهم.

• هذا الكلام غير منطقي؟

-  لكنه الواقع، وأيضا أود أن أوضح أن فصيل المخابرات كان على علم بجميع الخطوات التي اتخذتها السلطات الحكومية لضربنا وكنا نرد عليها دائما ولم يتمكنوا منا مطلقا.

• وبماذا تفسر وجودك الآن هنا وعدم علمك بأمر مداهمة القوات العسكرية لمعقلكم؟

-  أسرنا بسبب خيانة أطاحت بنا وأطاحت بعدد كبير من التنظيم في الشمال والجنوب خلال الأيام الماضية، وهذه الخيانة مصدرها شيخ قبيلة الصوالح.

• هذا غير صحيح، وعملية القبض عليكم تمت بناء على معلومات مؤكدة توصلت إليها قوات الأمن؟

-  هذا غير صحيح لأن أمر الخيانة علمناه في حينه، لكننا لم نتمكن من الهرب لأن الوقت كان غير كاف.

• لماذا حاولت الانتحار أثناء عملية مداهمة معقلكم؟

-  هكذا يفعل جميع القادة بالتنظيم لكن الله لم يقدر لي الشهادة ولحكمة لا يعلمها إلا هو قدر لي الحياة ولم أتمكن من الوصول لحزامي الناسف قبل وقوعي في الأسر.

• إذاً كنت تنوي الانتحار؟

-  نعم لكي لا أتعرض للتعذيب الذي يذيقني إياه زبانية النظام.

• ما معلوماتك عن المطبوعات التي يتم توزيعها باسم التنظيم؟

-  هي صحف وكتب تصدر عن التنظيم بشكل دوري.

• لكنها تخالف القانون؟

-  نحن لا نعترف بالقانون ولا الدستور الحالي لليمن وقانوننا ودستورنا هو كتاب الله وسنة نبيه.

• كنتم تحرضون المواطنين على مساعدتكم في قلب نظام الحكم؟

-  كنا ندعوهم لتحويل اليمن إلى الخلافة الإسلامية، وإنهاء ولاية الكفرة والعودة إلى الله وأحكام الإسلام وقواعده.

• وأنت ترى أن الحكومة الحالية كافرة وأهل السلطة كفرة وأن قوانين الدولة كافرة؟

-  هذا حديث طويل ولن يجدي أو يفيد وأفضل عدم التطرق إليه.

• لكني أريد أن أستنير؟

-  أنت تريد أن تستهزئ وهذا أمر مرفوض.

• وما قولك في تصريحات الوحيشي في مطبوعاتكم بأنك ساعده الأيمن؟

-  ربما يقصد في مجال التدريب أو قيادة معسكرات التدريب.

• لكنه أكد في أكثر من مناسبة وأكثر من مرة أنك ساعده الأيمن في قيادة التنظيم عموما؟

-  لو هذا صحيح لكان شرفا لا يمكن إنكاره لكنه لم يحدث.

• ما قولك في ما نشرته صحيفتكم التي تحمل اسم المجاهد في العدد الصادر أول يناير الماضي عن مقابلة حدثت بينك وبين أيمن الظواهري وأبوأيوب المصري في أفغانستان في شهر ديسمبر عام 2009؟

-  لم تنشر الصحيفة خبرا يحمل هذا المعنى، ولو نشر فهو خبر غير صحيح.

• لكنه نشر بالفعل ومرفق بالخبر صورة تجمع ثلاثتكم؟

-  هناك صورة قديمة بالفعل تجمعنا نحن الثلاثة لكنها كانت عام 1994 وكانت هنا باليمن، وليس آخر العام الماضي كما تدعي.

• ذكر أبوحفص أنك تزوجت ثلاث نساء غير زوجتك؟

-  هذه خصوصيات حياتي الأسرية ولا يحق لأحد الاطلاع عليها.

• لكنك أمام سلطات تحقيق ويجب أن تجيب؟

-  انتهت أقوالي وليس لدي أقوال أخرى.

سعيد الشهري

سعودي الجنسية، أحد أشهر قيادات القاعدة في الجزيرة العربية، يعد الرجل الثاني والقائد العسكري لتنظيم القاعدة بجزيرة العرب. وانضم الشهري المعروف باسمه الحركي "أبوسفيان الأزدي" إلى قيادة القاعدة في اليمن بعد عودته من معتقل غوانتانامو وخضوعه لبرنامج المناصحة الذي تطبقه السعودية على المتطرفين. وهو صاحب الرقم 372 في معتقل غوانتانامو، والرقم 31 على لائحة المطلوبين الـ85 لأجهزة الأمن السعودية، واتهم بالضلوع في تفجير موكب السفير البريطاني في صنعاء أواسط نيسان (أبريل) 2010. ومن أشهر آراء الشهري دعوته أعضاء القاعدة إلى تكوين خلايا لخطف أمراء سعوديين، كذلك تكفيره لعلماء دين سعوديين على رأسهم بن باز وعبدالعزيز آل الشيخ.

عبدالعزيز الجمل

هو الرائد السابق في سلاح المدرعات المصري والصديق المقرب من قيادي الجهاد التاريخي الشهير الرائد أركان حرب عصام القمري، انضم الى تنظيم الجهاد في السبعينيات تحت قيادة أيمن الظواهري وعصام القمري، وظل ناشطا ضمن التنظيم إلى أن تم القبض عليه عام 1981 وتمت محاكمته وفصله من الجيش، وإثر خروجه من السجن في منتصف الثمانينيات توجه الى المملكة العربية السعودية ومنها إلى باكستان حيث التقى بالظواهري وأبوعبيدة البنشيري الذي أصبح صديقه الحميم ونشط في الجهاد في مواجهة القوات الروسية في أفغانستان وبعدها عاون بن لادن والبنشيري في تأسيس معسكرات منظمة القاعدة، كما شارك الظواهري في إعادة تأسيس تنظيم الجهاد في بيشاور، وصار مسؤولا عن التنظيم العسكري في تنظيم الجهاد.

وإثر انكشاف أشياء كثيرة عن تنظيم الجهاد المصري لأجهزة الأمن المصرية عام 1993 تم اتهام مجموعة الشورى بالتنظيم بعض قادة التنظيم بالتقصير ومن ثم تم عزلهم من مناصبهم وكان على رأس هؤلاء الرائد عبدالعزيز الجمل الذي وجه مجهوده الأكبر لمعاونة تنظيم القاعدة حتى أنه أعلن انضمامه رسميا الى تنظيم القاعدة في منتصف التسعينيات من القرن الماضي. وزار الجمل دولا كثيرة لأغراض خاصة بتنظيم الجهاد أومنظمة القاعدة منها دول الخليج وسورية والأردن واليمن وغيرها إلا أنه استقر في اليمن فترات طويلة حتى تم القبض عليه هناك وتسليمه لمصر بعد أحداث سبتمبر عام 2001، ويقبع عبدالعزيز الجمل الآن في السجن على خلفية حكم غيابي أصدرته ضده المحكمة العسكرية عام 1999 بالإعدام وذلك في القضية التي عرفت إعلاميا باسم "العائدين من ألبانيا" وهي القضية التي ضمت كل قادة الجهاد المصري في الداخل والخارج.  

back to top