"التربية" توقع عقدا مع معهد الأبحاث لترشيد استهلاك الطاقة في المدارس
وقعت وزارة التربية مع معهد الكويت للابحاث العلمية عقد مشروع تطبيق نظام ادارة الطلب على الطاقة من خلال التحكم المركزي عن بعد و الخلايا الشمسية للمدارس في دولة الكويت بقيمة مليون و900 الف دينار.وقالت وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي في تصريح للصحافيين بعد توقيع العقد ان تطبيق مشروع ادارة الطلب على الطاقة من خلال التحكم المركزي على 102 مدرسة في منطقة مبارك الكبير اضافة الى تركيب أنظمة خلايا ضوئية لتوليد الطاقة لبعض المدارس المختارة سيساهم في خفض استهلاك الطاقة الكهربائية في المدارس.
استخدام الطاقةوأشارت الى أهمية المشروع وتوافقه مع توجهات الدولة للحد من الهدر و ترشيد استخدام الطاقة في المباني العامة مثمنة جهود معهد الكويت للأبحاث العلمية بالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء في تصميم و انجاز نموذج تجريبي في صيف 2008 للتحكم عن بعد في أنواع مختلفة من المباني و بمساهمة من وزارة التربية، لافتة الى أن النتائج أثبتت نجاح المشروع في خفض الحمل الكهربائي أثناء أوقات الذروة اضافة الى تقليل الاستهلاك اليومي للكهرباء.وأوضحت السديراوي انه سيتم خلال المشروع التحكم بأكثر من الف وحدة تكييف متكاملة وأكثر من 10000 وحدة تكييف منفصلة اضافة الى التحكم بجميع أجهزة الانارة داخل المدارس و مراقبة استهلاك المياه وتركيب أنظمة خلايا ضوئية لتوليد الطاقة بقدرة تتراوح ما بين 100 الى 150 كيلوات لبعض المدارس.من جهته أكد المدير العام لمعهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري أهمية هذا المشروع والجدوى الاقتصادية و البيئية الكبيرة التي يحققها مبينا أن التطبيق الناجح لهذا النظام سيساهم في خفض الحمل الكهربائي.الحمل الكهربائي وافاد المطيري بان مساهمة المشروع في خفض الحمل الكهربائي تاتي بمقدار 25 ميجاوات أثناء وقت الذروة و هو ما يعادل مردودا اقتصاديا للدولة بقيمة 12 مليون دينار من تكلفة توليد و توزيع الكهرباء و 94 ميجاوات ساعة من الاستهلاك اليومي الصيفي للكهرباء.واضاف ان ذلك يعادل توفيرا يوميا بقيمة 4500 دينار يوميا من تكلفة استهلاك الوقود من محطات توليد الطاقة اضافة إلى خفض يومي بمقدار 61 طنا من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون ليوم صيفي واحد .وذكر المطيري أن الخبرة التي يمتلكها المعهد في مجال أبحاث و مشاريع الطاقة ساهمت في انجاز العديد من المشاريع الناجحة بالكويت.من جهته قال الوكيل المساعد لقطاع المنشات التربوية بوزارة التربية المهندس محمد الصايغ ان المشروع يعد فريدا من نوعه و يطبق لأول مرة في دولة الكويت والدول المحيطة بشكل عام لادارة الطلب على الطاقة الكهربائية.فرق للصيانةواوضح الصايغ انه سيتم وضع فرق للصيانة تقوم بمتابعة سير و صيانة أجهزة التكييف في جميع المدارس في محافظة مبارك الكبير من خلال أجهزة التحكم المركزي عن بعد و تقليل الزيارات الميدانية المستمرة للمدارس و التأكد من سلامة جميع أجهزة التكييف لكل مدرسة و ارسال رسائل تنبيه الية عند اقتراب موعد الصيانة أو عند حدوث خلل.وذكر أن النظام الجديد الذي يحققه المشروع يضمن التنفيذ الكامل لاستراتيجيات ادارة الطلب على الطاقة اضافة الى مراقبة استهلاك المياه في جميع المدارس بمحافظة مبارك الكبير مضيفا ان وزارة التربية ستكون السباقة في تنفيذ هذا المشروع في الكويت ويتوقع أن يعمم تطبيق هذا النظام على بقية المدارس والمباني التابعة للوزارة بعد الانتهاء من هذا المشروع بنجاح.