المغردون في ندوة "التحالف": "تويتر" آداة رقابة شعبية على الحكومة والمجلس أبطالها الشباب
أجمع المغردون في الحلقة النقاشية التي اقامها التحالف الوطني الديمقراطي مساء امس الاول تحت عنوان" شبكات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على سلوك حياتنا اليومي" ان "تويتر"، كسر احتكار النخبة للصوت والافكار، واحرج وسائل الاعلام الرسمية والخاصة.
أكد الكاتب الصحافي إبراهيم المليفي ان موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يذكره بواقع لا نعيشه في الكويت، سوى داخل اسوار الجامعة، التي ُتلخص جميع مكونات الشعب الكويتي، وفيها يحدث الاحتكاك القسري بين تلك المكونات الاجتماعية والتوجهات الفكرية، مشيرا الى ان ثمة اختلاف نسبي بين هذا الواقع الافتراضي "تويتر" وبين المرحلة الجامعية يكمن في عدم التواصل المباشر، واختلاف الفئات العمرية.وقال المليفي خلال الحلقة النقاشية التي اقامها التحالف الوطني الديمقراطي مساء امس الاول تحت عنوان"شبكات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على سلوك حياتنا اليومي":إن هناك مداخل هامة لتوصيف وتحديد أبعاد ظاهرة "تويتر"، اولها ان واقعنا العربي فيما يخص تداول المعلومات والأخبار مغلق الافق، مما جعلنا نحول شبكات التواصل الاجتماعي، إلى شبكات إخبارية سياسية"، متساءلا لماذا تفوق تويتر على غيره من مواقع التواصل؟، مستدركاً بالقول"كونه مرتبط بجهاز الهاتف النقال، الذي لا يفارق مستخدميه.
العقلية السلطويةوأعتبر المليفي ان نقطة بداية "تويتر" في الكويت تعود لسببين الأول أحداث ديوان الحربش التي ضرب خلالها النواب، والثاني المكرمة الاميرية الـ 1000 دينار، مشيرا الى ان "تويتر" يعد الموجة الاخيرة في ثورة الاتصال بعد المدونات والفيس بوك، مؤكدا انه احرج وسائل الاعلام كافة، الرسمية والخاصة، مدللاً على ذلك بلجوء عددا كبيرا من النواب وصل الى 25 نائب للتعبير عن آرائهم من خلاله، مما يؤكد وجود خلل كبير في علاقة النواب بوسائل الاعلام التقليدي.واعتبر المليفي ان صاحب القرار في الكويت محظوظ لوجود "تويتر"، كونه يستطيع معرفة آراء الناس وردود افعالهم مباشرة، دون وسيط منافق أو خائف من غضب مسؤول، مشيرا الى ان بعض اصحاب القرار عينوا موظفين مهمتهم مراقبة ما يكتب والرد عليه بكل الاساليب، مؤكدا ان الرقيب والعقلية السلطوية اُهينت بسبب التكنولوجيا الحديثة، وثورة الاتصال."تويتر"...وأحمد الفهدمن جانبه، قال المغرد علي خاجة:"إن موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قد يكون اكثر شمولية من "تويتر"، ولكن ما يميز الاخير هو سرعة الانتشار، لا سيما ان المستخدم الكويتي استثمره بأفضل صورة ممكنه من خلال كتابة آراءه"، مؤكدا ان "تويتر" في المستقبل سيكون له دور إيجابي في تغيير وضع الكويت الى الافضل.وذكر خاجة ان الخلافات الدينية والطائفية هي اشد الخلافات التي قد تظهر على "تويتر"، مشيرا الى ان تلك الخلافات والتساؤلات ستغلي سطوة رجال الدين التي سيطرت علينا خلال الثلاثة عقود الماضية.واعتبر خاجة ان "تويتر" اثبت ضعف نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الاسكان الشيح أحمد الفهد، وعدم قدرته على المواجهة، وأطفأ الهالة الكاذبة التي طالما اتزر بها.من جانبها، المغردة دلال الدوسري ان احد اهم مميزات "تويتر" ان اي موضوع يطرح للنقاش، أو اي سؤال يسأل نجد له في دقائق معدودات اجوبة عدة، مؤكدة انه لو زار المسؤولين "تويتر" وشاهدوا آراء وأفكار المشتركين، لاستغنوا فوراً العديد من مستشاريهم، مشيرة الى ان نسبة الوعى لدى مستخدمي "تويتر" زادت في العديد من القضايا العامة.كسر الاحتكار من جهته، قال المغرد عبد الرحمن المناعي:"إن موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" كسر الاحتكار المعلوماتي، كون ان كل مشترك في الموقع بات وكالة انباء متنقلة يستطيع بكبسة ذر نقل ما يريد من أخبار ومعلومات"، مدللا على ذلك بمقتل المواطن محمد الميموني الذي عرفه المواطنين قبل ان يعرفه وزير الداخلية ذاته من خلال الموقع.وأضاف"انا ضد تنظيم الاخلاق، ولكن من غير المعقول ان تترك الامور للجميع من دون تنظيم، فهناك قضيتين يعدان خط احمر في "تويتر" الاولى السب والقذف، والثانية الدعوة الى الاعتداء على الاخرين سواء بالضرب او التكفير او القتل".أما المغرد سلطان عصيدان أكد ان حادثة ضرب النواب في ديوان الحربش، وجلسة استجواب سمو رئيس الوزراء كانا سببين رئيسيين لدخوله "تويتر"، مشيرا الى ان الانحدار في الخطاب الذي يعانيه "تويتر" استورده من المجتمع، والاعلام الكويتي، الذي يضم بعض الاعلاميون الذين يعدون اسوء من يمثل الكويت.وتساءل عصيدان هل بات الامل في الاصلاح متوقف على 140 حرف؟، هما حروف الكتابة المسموح بها في "تويتر"، مؤكدا ان الاصلاح لا يحتاج الى "تغريد" إنما "التغريد" يحتاج الى الاصلاح.ديوانية نسائيةمن جانبها، قالت المغردة سلمى العيسى:"إن "تويتر" ديوانية نسائية مفتوحة على مدار الساعة، تعلمت منها الكثير، وهو سلطة الاجتماعية، ورقابة شعبية على آداء الحكومة والمجلس، ابطالها الشباب، ومنبر نوضح خلاله الافكار والاراء، ونسوق افكار جمعيات النفع العام التي ننتمي اليها".وأكدت العيسى ان "تويتر" كشف لنا عقول وافكار العديد من السياسيين، إضافة الى انه مكان مناسب لتسليط الضوء على بعض الممارسات السلبية او الايجابية التي تحدث في مؤسساتنا الحكومية، واشرك الناس في مكافحة الفساد، معتبرة انه اختصر العديد من المواقع الاخبارية.بدوره، أكد المغرد فيصل اليحي ان "تويتر" بات ابلغ وأحدث طريقة للتعبير عن المجتمع بشكل عام، مشيرا الى انه لم يعد هناك مجال للصمت والكل يتحدث وفي اي وقت، معتبرا ان جاء ليكسر احتكار النخبة للصوت والافكار، من خلال إيجاد رموز بديلة غير التقليدية، مبينا ان الفرد في "تويتر" بات طرف أساسي في صناعة القرار السياسي، موضحا انه لولا "تويتر" لكان كتم الاعلام الرسمي والخاص على قضايا عدة.وذكر اليحي انه من سلبيات "تويتر" السطحية والتبسيط في بعض الاحيان، وعدم الغوص الى الاعماق، إلى جانب انه يعطي شعور وقتي احيانا بالانجاز والعطاء.كاااااااااااادرما هو "تويتر"؟قال عريف الحلقة النقاشية ضياء الخرس:"إن موقع التواصل الاجتماعي تويتر هو موقع شبكات اجتماعية يقدم خدمة تدوين مصغر، تسمح لمستخدميه بإرسال تحديثات عن حالتهم بحد أقصى 140 حرف للرسالة الواحدة،مباشرة عن طريق موقع تويتر أو عن طريق إرسال رسالة نصية قصيرة،SMS أو برامج المحادثة الفورية أو التطبيقات التي تظهر تلك التحديثات في صفحة المستخدم ويمكن للأصدقاء قراءتها مباشرة من صفحتهم الرئيسية أو زيارة ملف المستخدم الشخصي، وكذلك يمكن استقبال الردود والتحديثات عن طريق البريد الإلكتروني، وخلاصة الأحداث RSS وعن طريق الرسائل النصية القصيرة SMS وذلك باستخدام أربعة أرقام خدمية تعمل في الولايات المتحدة وكندا والهند، إضافة للرقم الدولي والذي يمكن لجميع المستخدمين حول العالم الإرسال إليه في المملكة المتحدة".